
شفا – افتتح محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المغربي، مساء امس أشغال الندوة الدولية للسلام في مدينة طنجة شمال المملكة المغربية بمشاركة عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية ممثلا لحركة فتح والتي ينظمها حزب التقدم والاشتراكية المغربي بالتعاون مع المبادرة الدولية للسلام، تحت عنوان بناء جبهة أممية من أجل السلام بحضور السيد مورينو رئيس الجبهة الأوروبية للدفاع عن فلسطين، ومشاركة حوالي خمسين حزبا سياسيا عربيا وأجنبيا يمثلون ثلاثين دولة من إفريقيا واسيا وأوروبا وأمريكا.
القى عباس زكي كلمة في جلسة الافتتاحية للندوة نقل فيها تحيات حركة فتح وتقدير الشعب الفلسطيني لحزب التقدم والاشتراكية المغربي والشعب المغربي بأحزابه وقواه الحية على مواقفه المبدئية والثابتة تجاه كفاح الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في أرضه.
وأشار عباس زكي في كلمته الى استمرار جيش الاحتلال في عمليات القتل والتدمير في ظل عجز المجتمع الدولي على وقف المذبحة المرعبة في غزة العزة، والتي راح ضحيتها أكثر من ثلاثة وخمسين الف شهيد وآلاف المفقودين الذين ما زالوا تحت الأنقاض، وأكثر من مئة وسبعين الف جريح جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني لن يركع للمحتل، ولن يقبل التهجير من أرضه، مشيرا إلى أن عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني عادوا إلى بيوتهم ومنازلهم المدمرة مهللين ومكبرين في مشهد مهيب وكأنهم في مسيرة الحجيج إلى جبل عرفات في مكة.
وأشار عباس زكي إلى معاناة آلاف المعتقلين الذين يتعرضون لأقسى أنواع التعذيب والتنكيل والذي تم اعدام البعض منهم داخل زنازين السجون.
وأكد عباس زكي أن أهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي الإستراتيجية ليس فقط احتلال فلسطين، وإنما احتلال أجزاء من الدول العربية، والسيطرة الكاملة على مقدرات وثروات العالم العربي من المحيط إلى الخليج، وقد أثبت ذلك من خلال احتلاله أجزاء من لبنان وسوريا والخرائط التي حملها الوزير المتطرف سموتريتش في الحكومة الإسرائيلية معه إلى باريس، وحتى نتنياهو الذي حمل خريطة ( إسرائيل الكبرى ) في الأمم المتحدة
وقال عباس زكي أن إسرائيل تسعى إلى تدمير المخيمات في الضفة الغربية التي تمثل جوهر القضية الفلسطينية بهدف القضاء على القرار الأممي رقم 194 الخاص بحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وبيوتهم.
واختتم عباس زكي كلمته مشددا على انه على الرغم مما يحدث في فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط إلا أن الاحتلال الإسرائيلي والدعم المتواصل من القوى الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لن تتمكن من السيطرة على الشعوب العربية الحرة التي لا يمكن ان تبقى صامتةللابد .
من جهته أكد الرفيق الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المغربي بن عبد الله وقوف الشعب المغربي بكل احزابه وقواه إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وقال أن العدوان الإسرائيلي ضد الشغب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وصل إلى ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي الإبادة الجماعية التي ما زالت مستمرة في غزة، والتي لم يشهد العالم مثيلا لها في العصر الحديث، واعتبر أن كفاح الشعب الفلسطيني يشكل القضية المركزية لكل المؤمنين بقضايا الحرية والعدالة والسلام
وطالب بن عبدالله الدول والقوى التي تؤمن بقيم العدالة والسلام وحرية الشعوب وحقوق الانسان، بالتدخل لوقف هذه المجازر والابادة الجماعية في غزة. وأعرب عن ثقته وايمانه بحتمية انتصار الشعب الفلسطيني الذي قاوم الاحتلال الإسرائيلي وصمد على أرضه وأفشل كل المؤامرات والمشاريع التصفوية التي استهدفت كفاح ونضال الشعب الفلسطيني منذ أكثر من خمسة وسبعين عاما.
وأكد بن عبد الله أن دعوة حزب التقدم والاشتراكية لعقد هذه الندوة هدفها بناء جبهة اممية من اجل السلام لمواجهة تغول الدول الاستعمارية والامبريالية الرأس مالية وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية الجديدة التي تعمل على السيطرة على مقدرات وثروات الشعوب المناضلة.. وأعرب عن أمله بنجاح المشاركين من مختلف القوى والاحزاب التقدمية ستنجح في بناء جبهة أممية من القوى الحرة والأحزاب التقدمية في العالم تعمل وتبذل كل جهودها من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم، ووضع حد للإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ومن المرتقب أن تستمر الندوة حتى يوم غد الأحد .. وستتضمن سلسلة من المداخلات والنقاشات، بهدف الخروج بتوصيات عملية تعزز مسارات السلام والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم. وسيتم التركيز أثناء تلك المناقشات على العدوان الإسرائيلي والابادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة والضفة الغربية …
وحضر الافتتاح جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين وشخصيات سياسية ودبلوماسية وأكاديمية بارزة من داخل المغرب وخارجه.