
شفا – التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الاثنين أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في الشرق الأوسط.
وأشار وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى الـ10 لإقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين والأردن، وقال إن العلاقات الثنائية بين البلدين، في ظل التوجيه الاستراتيجي من الرئيس الصيني شي جين بينغ والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قد تطورت بشكل سليم ومطرد، وحقق التعاون الثنائي نتائج مثمرة في شتى المجالات، وتعمقت دلالات الشراكة الاستراتيجية باستمرار.
وقال وانغ إن الصين تدعم الأردن في صون سيادته الوطنية ووحدة وسلامة أراضيه وكرامته الوطنية، وفي أداء دور فريد ومهم في الشؤون الإقليمية والعالمية، وفي اتباع مسار النهضة الوطنية الذي يحقق الازدهار للبلاد والرفاهية لشعبها.
وقال إن الصين ستظل صديقا وشريكا موثوقا به ويمكن الاعتماد عليه بالنسبة للأردن، مشيرا إلى أنه في ظل الظروف الراهنة، يجب على الجانبين العمل معا على تنفيذ التوافقات المهمة التي توصل إليها زعيما الدولتين، والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة.
وأعرب وانغ عن استعداد الصين للحفاظ على تبادل وثيق رفيع المستوى مع الجانب الأردني، وتعزيز التواصل بين وزارتي الخارجية في البلدين، والتخطيط المشترك للتبادل والتعاون في مختلف المجالات.
ورحب وانغ بحضور القادة الأردنيين القمة الثانية بين الصين والدول العربية، المقرر عقدها في الصين عام 2026.
وتطرق وانغ إلى التقدم السلس في التعاون العملي بين البلدين، وأعرب عن استعداد الصين لمواصلة دعمها – في حدود إمكاناتها – للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأردن، واستيراد المزيد من المنتجات الأردنية عالية الجودة، وتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار وبدء أعمال تجارية في الأردن.
وقال إنه يمكن للجانبين أيضا استكشاف إمكانات التعاون في المجالات الناشئة، مثل توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والعلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتعميق التبادل في مجالات الثقافة والسياحة والتعليم والطيران المدني، وتعزيز التفاهم المتبادل بين شعبي البلدين.
وأشار وانغ إلى أن الوضع الراهن في الشرق الأوسط معقد وخطير، حيث تتشابك فيه صراعات متعددة.
وقال إن المنطقة إما أن تشهد تصاعداً في المواجهات وإما أن تشهد توجهاً نحو مفاوضات سلمية، والاختيار بين هذا وذاك مسؤولية تُختبر فيها جميع الأطراف، مضيفا أن تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين يخدم مصلحة جميع دول المنطقة، وهو ما تطمح إليه شعوبها.
وقال وانغ إن الأردن يمثل قوة استقرار في الشرق الأوسط، ويؤدي دورا إيجابيا وبنّاءً في القضايا الساخنة كالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الصين على استعداد لتعزيز التواصل والتنسيق مع الأردن من أجل الحفاظ معًا على السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
من جانبه، قال الصفدي إن الجانب الأردني لطالما اعتبر الصين صديقا عظيما وشريكا استراتيجيا، ويقدر بشدة دور الصين المتزايد الأهمية – كدولة كبرى – في الشؤون الدولية والإقليمية.
وأكد أن الأردن يلتزم تماما بمبدأ صين واحدة، وهو التزام سياسي رسمي جاد لن يتزعزع.
وأوضح أن الأردن يولي اهتماماً بالغاً لتطوير العلاقات مع الصين، وعلى استعداد لتعزيز التبادل معها على جميع المستويات، ووضع خارطة طريق للتعاون الثنائي، والعمل بجد على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتوسيع نطاق التعاون في المجالات الناشئة مثل الطاقة النظيفة والابتكار العلمي والتكنولوجي، وتحقيق المزيد من النتائج الملموسة، ودعم التنمية المستمرة والعميقة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأشار الصفدي إلى حالة عدم الاستقرار في غزة، قائلا إن الأردن يثني على الصين لدعمها العدالة في القضية الفلسطينية وإيصال صوت عادل إلى المجتمع الدولي.
وأعرب عن تطلع الأردن إلى مواصلة التواصل والتنسيق مع الصين لبذل المزيد من الجهود في سبيل التوصل إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، وتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين.



شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .