6:06 صباحًا / 11 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

مجموعة بريكس نشأتها، أعضاؤها، ودورها في الاقتصاد العالمي وفرص انضمام فلسطين ، بقلم : م. غسان جابر

مجموعة بريكس نشأتها، أعضاؤها، ودورها في الاقتصاد العالمي وفرص انضمام فلسطين ، بقلم : م. غسان جابر

مجموعة بريكس نشأتها، أعضاؤها، ودورها في الاقتصاد العالمي وفرص انضمام فلسطين ، بقلم : م. غسان جابر

تأسست مجموعة الدول النامية المعروفة باسم بريكس (BRICS) في عام 2009، وتضم مجموعة من الاقتصادات الكبرى الناشئة: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا. تهدف المجموعة، منذ نشأتها، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول الأعضاء، وتحدي الهيمنة الاقتصادية الأمريكية على الساحة العالمية. ومع انضمام خمس دول جديدة في عام 2024، تشمل السعودية، الإمارات، مصر، إثيوبيا، وإيران، تزداد أهمية التأثير الذي يمكن أن تلعبه مجموعة بريكس في مشهد الاقتصاد العالمي.

بدايات مجموعة بريكس ودورها في الاقتصاد العالمي

أُسست مجموعة بريكس استجابةً للتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها الدول النامية، ودعماً لرؤية تعددية الأقطاب في النظام الدولي. تهدف بريكس إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وتعزيز التعاون المالي والتجاري بين الأعضاء، مما يعكس رغبة هذه الدول في إعادة توزيع السلطة الاقتصادية على مستوى العالم.


تأسس بنك التنمية الجديد كأحد المبادرات الأساسية للمجموعة لتقديم تمويل لمشاريع التنمية والبنية التحتية في الدول الأعضاء، وتوسيع القاعدة الاقتصادية لمواجهة الهيمنة الأمريكية. وتعتبر هذه المبادرات جزءًا من استراتيجية طويلة الأجل لإعادة تشكيل النظام المالي العالمي وتعزيز الاستقلال الاقتصادي للدول الأعضاء.

الهيمنة الأمريكية وتطلعات بريكس

تسعى مجموعة بريكس إلى مواجهة الهيمنة الأمريكية على النظام المالي العالمي، الذي يعيش تحت سيطرة الدولار. تعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء واستخدام العملات المحلية في المعاملات التجارية يعدان من الوسائل الرئيسية لتحقيق هذا الهدف. بالفعل، شهدت التجارة بين دول بريكس نموًا ملحوظًا، مما يشير إلى نجاح استراتيجيات المجموعة في تحقيق شراكات اقتصادية متعددة.

فرص انضمام فلسطين إلى مجموعة بريكس

أعربت دولة فلسطين عن رغبتها في الانضمام إلى مجموعة بريكس، حيث أكد الرئيس محمود عباس خلال قمة المجموعة أهمية تعزيز الشراكة مع أعضائها. ومع ذلك، تواجه فلسطين تحديات عديدة تتعلق بالاعتراف الدولي والاستقرار السياسي، فضلًا عن اعتمادها على الاقتصاد الإسرائيلي.

للنجاح في الانضمام، يجب على فلسطين الالتزام بمعايير مجموعة بريكس، بما في ذلك الاعتراف كدولة وتحقيق التنمية المستدامة.


إذا حصلت فلسطين على العضوية، فستستفيد من إمكانيات كبيرة، مثل زيادة حجم التبادل التجاري مع دول بريكس، وجذب الاستثمارات الأجنبية، والتعامل بالعملات المحلية.

إمكانية استعادة الأموال الفلسطينية من فترة الانتداب البريطاني

إذا انضمت فلسطين إلى مجموعة بريكس، يمكن أن ترتفع فرصتها لاستعادة الأموال التي تعود فترة الانتداب البريطاني. يتطلب الأمر دعمًا دوليًا، بما في ذلك الاعتراف بحقوق فلسطين، وتحسين علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الكبرى ودول بريكس على وجه الخصوص.

تتطلب استعادة هذه الأموال إجراءات قانونية متكاملة، لكن المجموعة قد تقدم منصة للتفاوض الجماعي وتعزيز الموقف الفلسطيني في الساحة الدولية. ومن المهم فهم أن الاستعادة تعتمد على جملة من العوامل، بما في ذلك الإرادة السياسية الجماعية للدول الأعضاء في دعم القضية الفلسطينية.

مجموعة بريكس تمثل فرصة كبيرة للدول الناشئة لتحدي الهيمنة الاقتصادية الأمريكية وتعزيز التعاون الدولي.
انضمام فلسطين إلى المجموعة قد يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي ويدعم حقوقها التاريخية، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها. تستمر العلاقات بين أعضائها في التطور، مما قد يمهد الطريق لمستقبل أكثر توازنًا على الساحة الدولية.

شاهد أيضاً

شهداء وجرحى بقصف خيام النازحين وسط غزة

شفا – استشهد عدد من النازحين وأصيب آخرون، باستهداف إسرائيلي من الطيران الحربي لخيام النازحين …