7:54 صباحًا / 11 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

وكالة شفا تستضيف الخبير الاقتصادي د. ميلاد جبران البصير في إيطاليا

وكالة شفا تستضيف الخبير الاقتصادي د. ميلاد جبران البصير في إيطاليا

شفا – استضافت شبكة فلسطين للأنباء – شفا، وأجرت حوراً صحفياً خاصاً مع الخبير الاقتصادي والنقابي الصحفي د. ميلاد جبران البصير في إيطاليا وهو من أصول فلسطينية تعود لبلدة الطيبة في رام الله بالضفة الغربية.

نبذة تعريفية – الدكتور ميلاد جبران المرشح لعضويه برلمان إقليم “اميليا رومانيا” مع حزب اليسار الإيطالي وهو خبير اقتصادي وخبير في شؤون الهجرة والمهاجرين وعضو سابق في اللجنة الإقليمية التابعة لإقليم اميليا رومانيا فرع فورلي وتثيزينا الإيطالي المتخصصة في دراسة طلبات اللجوء السياسي.

نص الحوار :

في البداية نرحب بك عبر شبكة فلسطين للأنباء شفا، ويسرنا أن تطلعنا على خبرتك الطويلة في السياسة العامة لإيطاليا، وحول زيارة رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ملوني للمنطقة ، وحول إمكانية الدور الإيطالي في المنطقة ونجاح مساعي السياسة الإيطالية.

وقال “د. ميلاد جبران البصير”، اهلا وسهلا بكم واشكركم على هذه الاستضافة الخاصة والمهمة في هذا الوقت بالذات، وكما تعلموا، تاريخيا وعلى مر عقود من الزمن موقف الحكومات الإيطالية كان دائما داعم لحقوق الشعب الفلسطيني، ولنتذكر اعلان البندقية عام ١٩٨٠ والذي تم تحت قيادة إيطالية للاتحاد الأوروبي والذي يقر ويعترف في حق تقرير المصير للشعب الفلسطينية وان م ت ف هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وما تبعة من حكومات إيطالية على مختلف مكوناتها السياسية كانت دائما داعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني.

وأضاف ” د. ميلاد جبران البصير، حكومة جورجيا ميلوني الحالية والتي هي تتكون من ائتلاف لأحزاب يمينيه ويمينه متطرفة أيضا ( الاخوة الايطاليين فراتيللي دي إيطاليا وحزب رئيسه الحكومة والذي تعود جذوره الى الحزب الفاشي الإيطالي، حزب قوة إيطاليا فورسا إيطاليا وهو حزب رئيس الوزراء السابق والملياردير سيلفيو بيرلوسكوني والذي يمكن اعتباره شبه معتدل في هذا الائتلاف الحاكم وحزب ليجا سالفيني المعادي بشكل علني وصريح بكل شيء يتعلق في العرب والمهاجرين والمسلمين ) ، موقف هذه الحكومة ومنذ بداية الحرب كان متأقلما ١٠٠% مع الرؤية الغربية والأمريكية وداعما بدون أي نوع من التحفظ او الانتقاد لما تقوم به دولة الاحتلال من مجازر ودمار لان من ذلك كان وما زال يعتبر حق من حقوق دولة الاحتلال في الدفاع عن النفس ، إضافة الى ذلك إيطاليا كانت وما زالت حتى بداية شهر سبتمبر الماضي تزود إسرائيل بالأسلحة والمعدات العسكرية.

وأردف “د. ميلاد جبران البصير” بالقول، هذا هو الموقف الرسمي للحكومة الإيطالية ، قبل بضعة أيام تم الاعتداء على قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان حيث يوجد ١٢٠٠ جندي إيطالي في قوة الـ ” يونيفل ” من قبل الجيش الإسرائيلي ، هذا الحدث خلق أجواء من التوتر في داخل البرلمان والحكومة أيضا، فتم استدعاء السفير الإسرائيلي ، وإيطاليا بشكل عام وعلى جميع المستويات رفضت هذا التصرف حيث صرحت رئيسة الوزراء ووزير الدفاع ووزير الخارجية ان هذا العمل غير مقبول ، وهي لغة جديده وتصرف جديد لذلك يتوجب على الحكومات العربية وعلى السلطة الوطنية استثمار هذا الحدث ومطالبه ميلوني في اتخاذ موقف واضح بخصوص ما يحدث أولا ، وثانيا استعادة الدور التاريخي الذي لعبته إيطاليا في المنطقة لأننا بحاجة الى بناء جسور وليس اسواراً بين الشعوب وثالثا التأكيد على تصريحات وزير الخارجية انطونيو تياني في تأييد ودعم حل الدولتين.

وحول رؤية د. ميلاد جبران البصير وتأييد الشارع الإيطالي للقضة الفلسطينية سابقاً وفي الوقت الحالي ، قال “د. ميلاد جبران البصير ” ، تاريخيا كان الشارع الإيطالي بجميع تركيباته ومؤسساته متضامنا وداعما مع القضية الفلسطينية ، حصل بعض الركود في الشارع الإيطالي خاصة في السنوات الماضية حيث انه تم تجاهل القضية بشكل كامل وشامل حتى من قبل وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني ، طبعا لم يكن من السهل على الجالية الفلسطينية تغير هذا المسار ولكن بعد الحرب تم استعادة الدعم والصخب والتضامن مع القضية الفلسطينية حيث ان الشارع الإيطالي وجميع مكوناته السياسية والدينية أيضا عبر وما زال يعبر عن رفضه لتصرفات الحكومة الإيطالية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، إذ لم يمر يوم واحد دون مبادرات ومسيرات وفعاليات في الساحة الإيطالية وخاصة من قبل المجتمع المدني الإيطالي، ويتوجب علينا نحن كأبناء الجالية وكل منا من منصبه وموقعه ان نقف مع هذا الصخب والحشد الشعبي ومحاوله قيادته أيضا او توجيهه على الأقل لمصلحة القضية وأبعاده عن أي نوع من العنف والمزايدة السياسية والثقافية .

وحول النشاط الفلسطيني بشكل عام في إيطاليا وما مدى قدرة الفلسطينيين في إيطاليا على اقناع الشارع العام في المستقبل للاصطفاف لجانب مصالح القضية الفلسطينية، قال “د. ميلاد جبران البصير ” وجودنا نحن الفلسطينيين هنا في هذا البلد الجميل يعود الى خمسينات القرن الماضي لذلك فهو وجود تاريخي وعريق وان اغلبيه أبناء الجالية الفلسطينية وصل ا الى إيطاليا سعيا للدراسات الجامعية والدراسات العليا لذلك ان اغلبية أبناء الجالية من الكوادر العلمية والأطباء و الصيادلة، والمهندسين ، والاقتصاديين ، والإعلاميين ، والنقابيين ورجال الاعمال أيضا .


لذلك ان المستوى العلمي والثقافي العالي والمراكز الاجتماعية والعملية التي نعمل بها وتاريخنا العريق بهذا البلد تؤهلنا في لعب دور حيوي وفعال في نشر عدالة قضيتنا وتوعية الشارع الإيطالي بخصوص تاريخ هذا الصراع والذي تعود جذوره الى حوالي ١٠٠ عام وليس كما تقول بعض وسائل الاعلام ، ولدينا كل الإمكانيات والقدرات والخبرات أيضا واعتقد انه لدى العديد منا أيضا الإرادة للقيام بذلك والاهم هو عدم ترك الشارع الإيطالي واهماله عندما يخف الضجيج والصخب لان في ذلك خطر حقيقي على تكمله المسيرة، وبطبيعة الحال هذا يتطلب تضحيات وبذل جهود وعلى جميع المستويات لمواجه هذه القضية أيضا .

وقال “د. ميلاد جبران البصير ” حول المصاعب التي تواجه الفلسطينيين في إيطاليا بشكل عام أن المصاعب الأساسية هي القوانين الإيطالية المتعلقة في الموضوع ذاته، ومصاعب أخرى تتعلق في الانقسام السياسي في الساحة الفلسطينية كما هو الحال في ارض الوطن، وعدم قدرة أبناء الجالية في تأسيس الجاليات في جميع المدن والمحافظات الإيطالية بطريقه رسميه وحسب القانون الإيطالي حيث ان ذلك يؤهلها في القيام بالعديد من النشاطات والفعاليات الرسمية والشفافة وبكل وضوح وعامل الإحباط والذي هو أيضا موجود لدى العديد بسبب الظروف التي مرت بها القضية في السنوات الماضية ، وأخيرا الدعم والوقوف بجانب الجاليات من قبل مؤسسات السلطة الوطنية.

د. ميلاد جبران البصير برفقه زوجته الإيطالية في مظاهرة تضامن مع فلسطين

شاهد أيضاً

غسان عبدالله

رؤى (4) ، اّليات للانتقال من حالة الهشاشة الى حالة المناعة النفسيّة بقلم : د . غسان عبدالله

رؤى (4) ، اّليات للانتقال من حالة الهشاشة الى حالة المناعة النفسيّة بقلم : د …