7:33 مساءً / 29 أبريل، 2024
آخر الاخبار

مبادرة الحضارة العالمية تجيب على الأسئلة التاريخية العميقة للحضارة الإنسانية، بقلم : تشو شيوان

مبادرة الحضارة العالمية تجيب على الأسئلة التارخية العميقة للحضارة الإنسانية، بقلم : تشو شيوان

مبادرة الحضارة العالمية تجيب على الأسئلة التاريخية العميقة للحضارة الإنسانية، بقلم : تشو شيوان


يصادف اليوم الـ15 من مارس الذكرى السنوية الأولى طرح مبادرة الحضارة العالمية، وهي المبادرة الثالثة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ بعد مبادرة التنمية العالمية عام 2021، ومبادرة الأمن العالمي عام 2022، والمبادرات الثلاث تقدم الحكمة والفكرة الصينية لمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجهها العالم في الوقت الراهن، الأمر الذي يضخ طاقة إيجابية قوية لبناء مجتمع المصير المشترك للبشرية

تتمتع مبادرة الحضارة العالمية بأربع أهميات، أولا، تكشف مبادرة الحضارة العالمية بعمق عن الخصائص المهمة للحضارة الإنسانية؛ ثانيا، تكشف مبادرة الحضارة العالمية بعمق عن العلاقة الوثيقة بين الحضارة الإنسانية والقيم المشتركة للبشرية جمعاء؛ ثالثا، تكشف مبادرة الحضارة العالمية بعمق عن العلاقة الوثيقة بين الحضارة الإنسانية وعملية التحديث؛ رابعا، تظهر مبادرة الحضارة العالمية القوة لدمج النظرية مع الممارسة. وخلال العام الماضي، ومع التعزيز القوي للتبادل والتعاون الثقافي الدولي كنقطة انطلاق مهمة، تم تنفيذ مبادرة الحضارة العالمية بشكل مستمر، مما أدى بشكل فعال إلى تعزيز التبادل والتعلم المتبادل بين الحضارات المختلفة.

حظيت مبادرة الحضارة العالمية ترحيبا حارا من المجتمع الدولي، وخاصة الدول العربية. وأكدت الأوساط العربية المختلفة أن هذه المبادرة تواكب اتجاه التطور التاريخي وتحشد توافق المجتمع الدولي وتجسد الرغبة الصادقة للتعاون مع كافة الأطراف في بناء عالم أجمل، وتقدم مساهمة تاريخية جديدة للدفع بتقدم البشرية. إضافة إلى أن المبادرة عبرت عن الرغبة المشتركة لشعوب العالم في بناء عالم جديد لمواجهة الصراعات والنزاعات ويعيش فيه الجميع بالمساواة والسلام. وفي هذا الصدد، أعتقد أن التواصل بين الحضارتين الصينية والعربية مهمة جدا لحفظ السلام والتنمية والاستقرار في العالم.

تتقاسم الحضارة الصينية والعربية بمفاهيم عديدة، وخاصة الدعوة إلى التواصل الحضاري والتنافع الحضاري والتسامح الحضاري، ويرفض “نظرية صراع الحضارات” و”نظرية التفوق الحضاري. ذكرت أن العلاقات بين الصين والدول العربية قد شهدت تطورا مستمرا خلال السنوات الماضية وخاصة بعد انعقاد القمة الصينية العربية الأولى في الرياض بالنتائج المثمرة، كما نجحت الصين في تحقيق الوساطة بين السعودية وإيران، مما أطلق “موجة المصالحة بين الدول المختلفة” في الشرق الأوسط، ولا شك أن مبادرة الحضارة العالمية ترسي أساسا مهما لوقف الحروب وإطلاق حوار السلام، وتدل بجلاء على أن حل الخلافات عبر الحوار والتشاور أمر يتفق مع تطلعات الشعوب ويتفق مع تيار العصر ومصالح الدول.

والسنوات الأخيرة، تشهد الصين والدول العربية تطورا كبيرا للتواصل الشعبي وحماسة متزايدة لتعلم لغة وثقافة الجانب الآخر. في هذا السياق، تملك عشرات جامعات صينية تخصص اللغة العربية أو دورات اللغة العربية، في المقابل، يملك أكثر من ٢٣٠ مؤسسة تعليمية عربية دورات اللغة الصينية. بالإضافة إلى ذلك، قد أدرجت السعودية والإمارات وغيرهما من ٤ دول عربية اللغة الصينية في المناهج الدراسية الوطنية. في هذا السياق، قد عقد الجانبان ٩ دورات من ندوة الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية، الأمر الذي يدفع الجانبين بقوة لتعزيز التواصل والتنافع الحضاري وتعميق الصداقة.

وفي الوقت الراهن، قد أصبح “التحديث الصيني” الكلمة المفتاحية للتنمية في الصين، وتستلهم سماته المهمة، مثل الدعوة إلى التناسق بين الحضارتين المادية والمعنوية والتعايش المنسجم بين الإنسان والطبيعة وسلك طريق التنمية السلمية، وأعتقد أن هذا المفهوم ينطبق على جوهر مبادرة الحضارة العالمية، والصين دائما ترغب في تقاسم فكرتها وحكمتها لمواجهة الصعوبات في العالم، وتتطلع إلى بناء عالم أجمل يتسم بالحضارات المتنوعة مع الدول الأخرى.

شاهد أيضاً

محافظ سلفيت اللواء عبدالله كميل يبحث مع سفير مالطا تطوير العلاقات الثنائية

شفا – بحث محافظ سلفيت اللواء د. عبدالله كميل مع سفير جمهورية مالطا لدى دولة …