3:02 صباحًا / 26 أبريل، 2024
آخر الاخبار

دردشة رقم ( 120 ) حركشة “الانتصارت” ! بقلم : أبو علي شاهين

دردشة رقم ( 120 ) حركشة “الانتصارت” ! بقلم : أبو علي شاهين

هذه دردشة سيكون بعضها قديم وبعضها جديد ..
وبعضها عليه تعليق ما / وآن أوان نشرها

مقدمة:


توزعت الانتصارات في الشمال الفلسطيني .. ومن قبل في الجنوب ..، . نصر عسكري مؤزر/إنطلقت قواعده من قطاع غزة . ونصر سياسي ( أَأزر )إنطلق صانعوه ليجسدوه بعد(65)عاماً من الضفة الفلسطينية، ومن المقاطعة في رام الله بالذات.
وكل فَـرِح بإنتصاره ..، فالشمال إنتصر في معركته الاممية، والجنوب دك تل أبيب ووصلت صواريخه الى القدس ..، وهنا لابد من التوقف هنيهة .. حيث لم يَـرُد جيش الاحتلال / منذ (1948) على ذلك بالاقتحام البري .. وانطلق واستمر يتعامل مع الأهداف المحددة سلفاً على خريطه القصف العسكرية والمدنية في القطاع .. بقواته الجوية والمدفعية والبحرية ( فقط !!!)، وهذا إنجاز آخر .. (حتى) بعد القصف الفلسطيني الصاروخي [ وهوالأول في تاريخ الصراع العربي ــ الصهيوني – فلسطينياً ]. وهذا إنجاز مهم (بحد ذاته) ولو الى حين.
(1 ) حركشة ( الجهاد ) .
ولا يسع المتتبع إلا أن يُعطي الحق لأهله ..، فلا بد من تقديم الشكر لأهله/ أقصد لحركة الجهاد الإسلامي .. التي قامت بِ (الـحَـرْكَـشَـة) والتحرش بالجيش الصهيوني .. بقصفها أحدى سيارات الجيب بصاروخ ( كورنيت ) على خط الهدنة لعام (1949) .. مما أصابه إصابة مباشرة وجُرح كل من فيه من جنود صهاينة .. وكانت منهم إصابة ضابط برتبة رائد .. إصابة حرجة وقامت [الجهاد الاسلامي] بفرض الاشتباك على الجميع، حيث لم يستوعب قادة الجيش الصهيوني .. هذا الحادث (النوعي التأثير) .
وجاء الرد الصهيوني سريعاً، بالقصف المجنون .وشاركت كل المجموعات الفلسطينية المسلحة في المبارزة الصاروخية ضد اي هدف ( و لاهدف )، أرادت أن تدير النار على قرصها .. فكان تصعيدهم من كل ( فج وميج ) خدمة لأهدافه الخاصة…. إلا أن فعاليات الجميع بوعي او بغير وعي قد تراكمت معاً وصَـبّـت جحيمها على أُم رأس جيش العدوان.
التحية لهذه المجموعة .. من “حركة الجهاد الاسلامي” التي قامت بالاشتباك الاول ..ومن ثم تعاملت مع عدوان الكيان الصهيوني .. بالرد الصاروخي بالعمق المُغْتَصَب عام 1948 .. حيث تم القصف بصواريخ “غراد” وكذا صواريخ “من كل نوع وجنس ولون” ..، وكان قصف سيارة نائب قائد كتائب القسام وإستشهاده، وإنتشر الاشتباك والتصعيد من كل حدب وصوب، وكان ما يعرفه الجميع.
(2) مجلس حرب الصهاينة/ في الملجاء.
لقد تعودت الاطراف جميعاً في المنطقة .. الإفراط بالإدعاء بإنجاز النصر ..، وأن الهزيمة والخسائر كانت من نصيب الخصم أو العدو إلا أن هذه المرة فثمة نجاح ما .. في وصول ـــــ (صواريخ/ ما) لا يهم تأثيرها من عدمه الى تل أبيب ..، ولكنها أجبرت مليون ونصف المليون مستوطن صهيوني [حنوب ووسط] الكيان الصهيوني المسخ للعيش تحت الارض .. في الملاجئ، ، ، ، ، بما فيهم التسعة وزراء اعضاء ورئيس “مجلس الحرب”، وأن يتم تعطيل الحياة ــ كل الحياة فوق الأرض، فهذا نجاح على مستوى جيد وغير مسبوق.
(3 ) مانجنيز واصول.
يؤكد بعض المراقبين أن تقرير جولدستون قد لعب دوراً في تحديد وتقليص أضرار الأهداف العسكرية والمدنية لألة حرب الجيش الصهيوني على قطاع غزة .. وهذا صحيح بنسبة ما ..، ولكن الخطأ القاتل كان في قصف منزل عائلة الدلو .. وما صاحبه من مجزرة إنسانية بشعة أُستشهد فيها درزن من الأطفال والنساء الابرياء.
إن خسائر عدوان [ نوفمبر ــ تشرين ثاني /2012] لا تقاس نسبياً مع خسائر عدوان [2008 / 2009] حيث بلغت انذاك [قتيل صهيوني واحد مقابل حوالى (130) شهيد فلسطيني]، وأما العدوان الاخير فكانت النسبة [قتيل صهيوني واحد مقابل حوالي (38) شهيد فلسطيني].
لا يهم الربح والخسارة .. المهم أن صاروخاً فلسطينياً ..مهما كان يحمل ــ أو لا يحمل من رأس متفجر ..، قد حط رحاله في تل أبيب أو بئر السبع أو القدس .كنا ندفع تكاليف فاتورة العدوان مالياً ومعنوياً وسياسياً .. كنا ندفع فاتورته المرتفعة جداً ..، اما العدوان الصهيوني الاخير فلأول مرة، يشترك العدو الصهيوني وإيانا في دفع فاتورة العدوان ..، وهذا يجعل ويدفع العقل “اليهودي” أن يفكر مرتين قبل التخطيط والشروع في عدوانه القادم، لأنه يعبد المال /قبل عبادته الرب.
هنا لابد من التفكير (أكثر من مرة) قبل إستدراجه للرد بعدوان جديد . فالعقل “اليهودي” يفكر مرات بالربح والخسارة وفي كل مناحي الحياة، وليس الربا والقْوادة فقط، أشهر مهنهم في اوربا.
(4 ) انتصرنا على النووي.
لن نجد في مجتمعنا من يرفع صوته ليشرح وجهة نظره بأن إنتصارنا به خدش ما، وإذا تجرأ وفعلها .. فإن جحيم الدنيا سيُدلق على أم رأسه، . هذا على عكس التجمع السكاني الصهيوني .. الذي يقف على أرضية ديموقراطية (ما) ليقول كلمته .. ناقداً الانتصار !، دون أن تلعنه الحقيقة / ودون أن تطارده حتى الاجيال التي لم تأتِ من الأرحام بعد ..،
وتُؤَسِس “الزعامة الصهيونية” اللجان لتصل الى الحقيقة ما أمكن ولكيلا تصل الى مقولة دافيد بن غوريون : ـــ ” الهزيمة الاولى لاسرائيل، هي الهزيمة الاخيرة ” . وتصيب سهام هذه اللجان الرؤوس المتنفذة ــ بل ومن الصف الأول ..، وهذا عكس ما لدينا من حيث المبدأ والواقع.
كيف تُؤَسَس اللجان لدراسة الانتصارات والهزائم !؟.
وكيف تصيب الرؤوس الكبيرة.؟.
اذا أطاحت برؤوس الصغار فأهلاً وسهلاً و إلا فالأدراج تتسع لملفات اخطر القضايا، المهم أن تبقى رأس الكبير بخير .. وما دامت بخير .. فالشعب بألف الف خير .
إنتصرنا على النووي الصهيوني ..،
إنتصرنا على الجيش الخامس في العالم ..،
إنتصرنا على تفوق سلاحهم الجوي الذي يُعْتَدُ به ..،
إنتصرنا على الفُرقة الوطنية الفلسطينية ..،
إنتصرنا على الزمن العربي الموغل في الرداءة ..،
( 5 ) العودة للجماهير.
المهم أن الصواريخ الفلسطينية ــ قد اكدت بالبرهان القاطع أن المشروع الاستعماري، الاحلالي، الاجلائي الاستعلائي، المتغطرس، الشوفيني، الفاشي، النرجسي، العنصري، الممتهن القتل لكل ما هو فلسطيني .. اكدت هذه الصواريخ أن الكيان العنصري .. هو كيان قابل للهزيمة ــ بكل دلالاتها وفي مقدمتها الهزيمة العسكرية.
إن ثورة” الفييت كونج” ..لم يكونوا صنـوَ القوة العسكرية والسياسية الامبريالية بقيادة واشنطن .. ولكنهم إقتلعوا هذا التواجد الاحتلالي الغريب عن أرضهم .. المغتصب لكرامتهم، ، ، والقوا به في عرض البحر .. وتحررت ديارهم من الاحتلال البغيض، كل هذا والمفاوضات قائمة على قدم وساق في باريس بين الوفد الامريكي برئاسة الداهية “هنري كيسنجر” ووفد “الفييت كونج” برئاسة “مدام بينَه” ..، هكذا تكون المفاوضات وإلا فإن فيأها لا يأتي بهمها.
وكم ستكون لوحة هزيمة المشروع الصهيوني وإنهياره رائعة وباهرة .. عندما تحتشد مئات الالوف بل الملايين من أبناء فلسطين ..على الحدود الغربية والشمالية والشرقية والجنوبية لإغتصاب هذا الكيان المعربد ..، وتتحرك في ذات اللحظة .. اليوم قبل غداً كل الى مدينته أو قريته أو خربته .. الذي طُـرِد منها أهله وذويه، ماذا سيفعل هذا المشروع المسخ ..؟. هل سَـيَـضرب هذه الملايين المتدفقة بصليات رشاشاته من الشيب و الرجال والنساء والاطفال العُزل من أى سلاح ؟ أم سيضرب هذه الجموع بالقنابل الذرية أمام انظار البشرية ..؟. وهم يمارسون حقهم في عودتهم لأرض الأباء والاجداد ؟..، إنها قضية حقوق انسان / من الدرجة الاولى، وستكون قضية القضايا امام المجتمع الدولي ــــ الى ان يجد لها الحل المناسب، ، ، ، ، ، ولن يجد امامه من حلول إلا تطبيق قرارات الشرعية الدولية .
كل هذا لأن الحسم العسكري ليس في المنظور القريب، بناءً على المعطيات المتوفرة، فلماذا لا يكون الحسم بالتوجه البشري فوراً للعودة المُشَرِّفة ــــــ هذا الحق الذي لا يسقط بالتقادم ؟. لقد تبث بالدليل القاطع ان الجيوش العربية التي تملك اسلحة في مخازنها تقدر بعشرات المليارات من الدولارات تتعامل مع المشروع الصهيوني [بعسلك يا نحلة، ولا تقرصيني !!! ].
( 6 ) إنفجار مفاعل ديمونا الحتمي.


أعي أن مفاعل ديمونا النووي هو مفاعل عجوز عمره قارب الستون عاماً .. صيانته سيئة .. ولقد فارق الحياة معظم من عمل فيه ..، وإنفجاره على غرار مفاعل “شيرنوبل” وارد .. بل ويجزم العالمون ببواطن الامور بذلك ..، فبدلاً من فقدان حياة ( العدد غير المتوقع من الضحايا ) فلنَتقدم الى الحدود ونفرض العودة بكل معانيها الانسانية الراقية.
هذا ما فَهِمتْهُ من درس الصواريخ الأخير، لنتعامل مع (الصاروخ الانسان .. أو الانسان الصاروخ ). لنتقدم وسيَقتلوا منا العشرات، المئات، الالاف، عشرات الالاف، مئات الالاف، مليون أو أكثر ..، لنتقدم ولنفرض ولننتزع الحل/ مثمثلاً بحق العودة على ترابنا الوطني.. ولنضع العالم بأسره.. صهاينة وعرباً وإقليماً وأمم وقوميات وإنسانية وأمم متحدة أمام مسئولياته .. وهي مسئولية من نوع جديد.
هذا الواقع لابد من ترجمته ميدانياً / في سياق العلاقات الفلسطينية- الفلسطينية، والوضع العربي الرسمي الذي يغط في سباته العميق .. حول فلسطين، والاقليم الاسلامي ( السائر ) والغارق في إشكالاته الداخلية، والعالم الذي يهاب ذكرى “المحرقة – الهولوكوست ” ويخاف أن يُذّكره اليهود والصهاينة بها.
إن العدوان الصهيوني [ يوليو- تموز 2006 ] على جنوب لبنان .. لم يحرك أحد ساكناً ليدافع عن اهلنا في جنوب لبنان والضاحية وبعلبك وغيرها من القرى والمدن العربية اللبنانية.. بحجة وقحة .. ألا وهي إنها(حرب/ حزب الله ) والبعض تذّكر أن هذه المواقع الجغرافية العربية هي بلاد شيعية !!!، والبعض والجبن طبعه .. وجدها فرصة ليلجأ الى الصمت.. فصمت كفراُ.
هنا لم نجد أن “الثورة الفلسطينية ” وبالتحديد/ ادعياء المقاومة قد تجرؤا ووجدوها فرصة لنصرة “شق توأمها ” المقاومة اللبنانية، التي ردت الجميل في دورها في عدوان (2008 ــ2009) وعدوان [11/ 2012]، . ولأنني وجدت الأقرب من أهل “المقاومة” لا يحركون ساكناً لنصرة بعضهم البعض عند وقوع العدوان على احدهم ..، ، ، ، ، لهذا قلت ما قلته بهذا الصدد.. بأن يكون التحرير على يد الجماهير .. كما أسلفت.
هل ننطلق أم نتشبت بالحُكم ــ؟ حُكم مهما إرتآه البعض عظيماً .. إلا انه امام حقيقة العودة .. هو حُكم تافه وحقير ولايتمسك به إلا أراذل القوم ..، . ليكن نظامنا السياسي الحاكم هناك في يافا وبئر السبع وإسدود وحيفا وعكا وصفد الذي لنا الحق كل الحق أن نذهب اليها ونعود الى بيوتنا التي طُردنا منها، فهذا من الحقوق التي لا تسقط بالتقادم.
ان نظامنا السياسي على كامل تراب فلسطين التاريخية وليس في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة ــ فقط/لاغير. إن لسلطة[1993] الفلسطينية خريطة، ولدولة [2012] خريطة ايضا، ، ، وأما منظمة التحرير فلها خريطة اخرى …….انها خريطة التاريخ الوطني الفلسطيني عبرالازمنة، رسمها بمداد الدم كنعان، وتناوبت الاجيال حراستها، ولا عاش من فرّط بذرة تراب منها.
( 7 ) الكذب الحلال.
إنتصرت ارادة الشعب الفلسطيني في رد العدوان .. ونفخنا اكبر بالون احتفالي يملكه إعلامنا ودعاياتنا(صدقاً وكذباً ــــ والكذب هنا حلال!) . ونجحنا في إعادة انتاج السؤال الصهيوني وطرحه على تجَمُعهم ..، ، ، ، ماذا جنينا من عدواننا علي قطاع غزة “عملية عمود السحاب” ؟ . الصهاينة عند شعورهم بالخطر الخارجي ــ يتماسكون ويتَحِدون ويتحدّون معاً ..، والآن هم ليسوا معاً / بعد تنفيذ “عملية عمود السحاب”.
وذهبنا الى الأمم المتحدة وإنتصرنا .. وهو على غرار نصرنا “الصاروخي” ..، حركة جميلة إثر تراكم عمره عشرات السنين لإحقاق الدولة في جميع الاروقة السياسية الدولية .. تُوجت بعد [65]عاماً من معاناة الحَمْل، جاء المخاض الاليم …فكان الميلاد العظيم، وتم ذلك بالتصويت [138 /41 / 9]، ونالت فلسطين العضوية بصفة دولة “مراقب” غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتوقفت ملياً امام كلمة الممثل الصهيوني تعليقاً على خطاب (فخامة السيد/الرؤساء) عندما سأل هل يستطيع ابومازن ان يدخل قطاع غزة ؟. ولننتظر قليلاً فالامور بخواتيمها ــ أصل العمل نتيجته.المهم نتيجة للنصر في جنوب البلاد ونتيجة للنصر في شمال البلاد، تمخضت الانتصارات فولدت الكونفيدرالية، مبروك عليكم يا شهداء.


وانها لثورة حتى النصر : حتى النصر: حتى النصر.
ابو على شاهين

شاهد أيضاً

مسؤول أممي : إذا أردنا بناء غزة من جديد فسيتطلب الأمر 200 سنة ولغاية اليوم مطلوب 40 مليار دولار

مسؤول أممي : إذا أردنا بناء غزة من جديد فسيتطلب الأمر 200 سنة ولغاية اليوم مطلوب 40 مليار دولار

شفا – قال المدير الإقليمي بالبرنامج الأممي الإنمائي عبد الله الدردري، اليوم الخميس، إن كل …