8:23 صباحًا / 4 ديسمبر، 2024
آخر الاخبار

العويصي لـ” شفا ” : نتوجه لكافة الفتحاويون لخلق حالة تنظيمية موحدة تعيد للحركة مجدها وتاريخها العظيم

شفا – خاص – ثائر أبو عطيوي / غزة – توجه د. صلاح العويصي، أمين سر قيادة حركة فتح بساحة غزة، بالدعوة لكل الفتحاويون لخلق حالة تنظيمية موحدة تعيد لحركة فتح كرامتها ونهجها كأداة فعل وطني تقود للتحرير.


وقال العويصي في حوار خاص مع ” شبكة فلسطين للأنباء شفا “: نمد أيدينا وبقلوب مفتوحة لكل جهد وطني مخلص بأن فتح أكبر منا جميعاً وان مواقعنا الحقيقية في خلق حالة تنظيمية موحدة تعيد لفتح كرامتها ونهجها كأداة فعل وطني يقود الة التحرير، وما دون ذلك فإننا ننظر إليه بعين الريبة كأجندة غير وطنية تهدف إلى إفراغ فتح وكافة فصائل العمل الوطني من محتواها الثوري.

وأضاف : شعبنا يعيش ظروف استثنائية، تفاقمت بفعل المتغيرات الدولية والإقليمية المتسارعة، وكونه شعب يعيش تحت الاحتلال، فإن كافة المواثيق الدولية تشرع حقه في مقاومة الاحتلال بكل أشكال المقاومة، ذلك الحق أكده ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومن قبلها اتفاقية مؤتمر لاهاي.

نص الحوار :


في البداية نرحب بك ضيفاً عبر شبكة فلسطين للأنباء شفا، في ظل تسارع اعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس والتي تقودها مجموعات مسلحة حديثة المنشأ، ما هي رسالة تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح لهذه المجموعات؟


شعبنا يعيش ظروف استثنائية، تفاقمت بفعل المتغيرات الدولية والإقليمية المتسارعة، وكونه شعب يعيش تحت الاحتلال، فإن كافة المواثيق الدولية تشرع حقه في مقاومة الاحتلال بكل أشكال المقاومة، ذلك الحق أكده ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومن قبلها اتفاقية مؤتمر لاهاي.
والممارسات الإسرائيلية من خلال القتل بدم بارد على الحواجز، وتدنيس المقدسات وتوسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي وإطلاق يد المستوطنين لتعيث فساداً في أراضي المواطنين وممتلكاتهم، كل هذه الممارسات كان يجب ان تجد من يقف للحد منها، ومن خلال مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة والمشروعة.


في الأون الاخيرة وردت تقارير حول تدخل إقليمي من اجل ايجاد توافق فلسطيني وتوافق فتحاوي داخلي، الى اين وصلت هذه الجهود؟


يدرك كل المتابعين للشأن الفلسطيني الداخلي أن الانقسام على المستوى الوطني يعتبر السبب الأهم في تراجع الدعم السياسي الدولي والإقليمي للقضية الفلسطينية، وأن حالة الإنقسام تعزز التوجهات الصهيونية في اعتبار أن فلسطين لا تتعدى كونها كانتونات وتجمعات سكنية منفصلة جغرافياُ وسياسيا، لذلك فإن السعي لإيجاد توافق وطني شامل هو الخطوة الأولى التي يجب أن تتم ليتمكن شعبنا من التقدم نحو مطالبه العادلة بدولة مستقلة، وعلى الصعيد الفتحاوي، فإن فتح كانت وما زالت رائدة العمل الوطني على كل الأصعدة، و الموقف الوطني الشامل يستمد قوته وتأثيره من الموقف الفتحاوي الموحد، لذلك نحن نراقب كل التحركات الدولية من الأشقاء العرب لتحقيق مصالحة شاملة تنطلق من موقف فتحاوي موحد، وحتى هذه اللحظة لم يتمخض عن كل الجهود المبذولة أي تقدم ملموس، لكننا نأمل ان يتحقق ذلك في القريب العاجل، وسيهيئ تيار الإصلاح الديمقراطي مناخات مناسبة لأي جهد يبذل لإعادة الوحدة على كل الصعيد الوطنية والتنظينية.


عبر التاريخ الحديث كانت حركة فتح رائدة العمل الوطني، هل لدى تيار الاصلاح برنامجاً عملياً لإستعادة قيادة ريادة العمل الوطني مجدداً وما رسالتكم للفتحاوين فيما يخص الوضع الداخلي؟


من خلال العديد من المواقف العملية التي تعدت مجرد التصريح الإعلامي، أعلن تيار الإصلاح الديمقراطي أن يديه مفتوحة لمصالحة فتحاوية حقيقية، يكون فيها النظام الأساسي للحركة وقرارات المؤتمرات الحركية مرجعاً لكل نقطة خلافية، وأن يبدأ التوجه نحو وحدة الحركة بالتراجع عن كل الإجراءات الظالمة التي طالت كادر وأبناء الحركة الذين كانوا ضحية سياسة الإقصاء والذين صدرت بحقهم قرارات لا تستند إلى أي مسوغ قانوني أو تنظيمي سواء بقطع الرواتب أو الفصل من صفوف الحركة، لذلك فإن تهيأة مناخ مناسب للمصالحة يقتضي الغاء كل القرارات التعسفية ومن ثم الإلتقاء حول برنامج تنظيمي موحد.
لذلك فإننا نتوجه إلى كل الفتحاويون بأننا نمد أيدينا وبقلوب مفتوحة لكل جهد وطني مخلص بأن فتح أكبر منا جميعاً وان مواقعنا الحقيقية في خلق حالة تنظيمية موحدة تعيد لفتح كرامتها ونهجها كأداة فعل وطني يقود الة التحرير، وما دون ذلك فإننا ننظر إليه بعين الريبة كأجندة غير وطنية تهدف إلى إفراغ فتح وكافة فصائل العمل الوطني من محتواها الثوري.

تمرّ الساحة الفلسطينية بأزمات سياسية متلاحقة، هل ترون انه من الافضل للفصائل الفلسطينية كافة إيجاد مخرج للوضع المتازم وبأي ثمن؟


بالطبع، نحن نرى أن قضيتنا الفلسطينية تمر بأسوأ مراحلها، والكثير من المؤشرات التي تدل على أن الوضع الفلسطيني مرشح لمزيد من الضياع، لذلك فإننا ندعو كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي إلى ممارسة دورها الحقيقي الذي تأسست من اجله، وضرورة البحث عن كافة العوامل المشتركة ونقاط الإلتقاء في برامج مقاومة موحدة، كي نخرج للعالم أجمع بموقف فلسطيني موحد يقطع الطريق على كل المتربصين بقضيتنا وعلى كل من يتسلل من خلال ثغرة الإنقسام والتشرذم.
هذا التوجه الوطني الذي نتبناه يؤكد ان فلسطين هي قبلة العمل التنظيمي وهي أكبر من كل المسميات، لذلك فإن الإلتقاء لإيجاد مخرج من الأزمة الوطنية الحالية يجب أن يكون على سلم أولويات كل الفصائل والتجمعات الشعبية الأخرى.

شاهد أيضاً

القيادة في خضم التحديات؛ ماجد فرج و حسين الشيخ بين الأمن والسياسة ، بقلم : محمود جودت محمود قبها

القيادة في خضم التحديات؛ ماجد فرج و حسين الشيخ بين الأمن والسياسة ، بقلم : محمود جودت محمود قبها

القيادة في خضم التحديات؛ ماجد فرج و حسين الشيخ بين الأمن والسياسة ، بقلم : …