
لاشيء يمسكني ، بقلم : سلامة الصالحي
انا التائهة في هذا الفراغ الكبير
لا الشعر…
ولا الاصدقاء ….
ولا من أتى بي الى هذا الأغتراب العجيب
زمني أحمق مثل رجل ساورته الشكوك…
فأرتكب كل الخطايا …
وجلس وحيدا يبكي…
وحين أمعن النظر بما حولي…
فأن السراب وجهتنا الوحيدة…
ونحن نستقل عربة الزمن المواربة
بأتجاه فجر الحقول وعطرها
طفولة لاتعرف الاسئلة…
أبتِ كان مغروراً جداً …
حين رمى الزمن بعصاه وتخطى إنحناءة ظهره…
ووقف شامخا قرب أعداءه…
ثم رحل دون أن يتوسل أحداً…
أنا الأم التي قضمت الزمان…
غصة غصة ولم يعلم بي أحد…
حتى الشمس وهي تشرق لامبالية…
كانت ترمقني بنظرة غريبة
وأنا أسير تحت سياطها القاسية ..
دون أن أبالي…
ثم صرت اخاف الصباحات..
وأستريب من شروقها…
الليل طويل ياعيوني التي تغفو عنوة
وماذا سيحدث…بعد
أنها تنتظرني لتشرق….
تلك صديقتي اللدودة…
عانقيني …
أنا تاىهة في هذا الفراغ الكبير …..
لعله دفء …
لعله ضوء ناعس …
لايتعب عيوني التي …رأت الكثير…
عانقيني …
ضميني اليك بعباءة أم لاتغيب….
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .