5:51 مساءً / 24 ديسمبر، 2025
آخر الاخبار

تدشين المقر الرسمي لكرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس

تدشين المقر الرسمي لكرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس

شفا – دشنت كلية الهندسة بجامعة القدس – أبو ديس، المقر الرسمي لكرسي الدراسات المغربية، بحضور رسمي وأكاديمي، تقدمه رئيس الجامعة حنا عبد النور، وسفير المملكة المغربية لدى فلسطين عبد الرحيم مزيان، والمدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف محمد سالم الشرقاوي، ورئيسة الكرسي صفاء ناصر الدين.

ويأتي هذا التدشين ضمن مرحلة الانتقال بالكرسي من التأسيس إلى التمكين المؤسسي والمعرفي، إذ تم خلال الفعالية عرض ملخصات البحوث العلمية التي قدمها الأساتذة والطلبة المشاركون في النداء البحثي الأول للكرسي، والتي تناولت محاور تاريخية وثقافية ومعمارية وفنية مرتبطة بالوجود المغربي في القدس وتجلياته الحضارية، ضمن نقاش أكاديمي أطره أعضاء الهيئة العلمية للكرسي.

وفي كلمته، أعرب النور عن اعتزازه بافتتاح المقر الرسمي للكرسي داخل الحرم الجامعي، مؤكدا أنه يشكّل إضافة جمالية ومعمارية مميزة، واصفا إياه بـ”هدية رمزية قيّمة من المغرب إلى فلسطين”.

وأشار إلى أن أهمية الكرسي تكمن في دوره التوثيقي والأكاديمي في دراسة أبعاد الوجود المغربي التاريخية والحضرية في القدس، وحفظ الذاكرة المشتركة، وتعزيز البحث العلمي المتخصص في هذا المجال.

بدوره، ثمن المزيان احتضان الجامعة لهذا المشروع الأكاديمي النوعي. وأكد أن تخصيص مقر رسمي للكرسي يمثّل خطوة هامة في تثبيت حضوره المؤسسي، مشيرا إلى أن الكرسي وُلد من رحم العلاقة التاريخية المتجذرة بين المغرب وفلسطين، ويجسّد أحد أشكال التضامن المغربي مع القدس وصمود أهلها، خاصة في ضوء رمزية حي المغاربة وباب المغاربة والحضور المغربي العريق في المدينة.

كما أكد الشرقاوي، أن احتضان جامعة القدس للكرسي وفّر له إطارا أكاديميا ومؤسسيا متكاملا يضمن نجاحه واستدامته، موضحا أن الوكالة التي تعمل تحت إشراف الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تنظر إلى التعليم والبحث العلمي بوصفهما ركيزتين أساسيتين لحماية الهوية ودعم الاستقرار المجتمعي.

من جانبها، أكدت ناصر الدين أن افتتاح المقر الرسمي للكرسي “لا يعني افتتاح فضاء إداري فحسب، بل تثبيت مسار علمي ومعرفي طويل الأمد، يهدف إلى إنتاج المعرفة، وحفظ الذاكرة، وبناء أسئلة بحثية عميقة في سياق العلاقة المغربية–الفلسطينية، وفي القلب منها القدس”.

وأشارت إلى أن الكرسي منذ تأسيسه “بُني بوصفه مشروعا معرفيا مستداما، لا يقتصر على دراسة الحضور المغربي في القدس وفلسطين، بل ينطلق من رؤية أشمل تُعنى بالتجربة المغربية في أبعادها الحضارية والمعرفية، مع تركيز خاص على الوجود المغربي في القدس بوصفه نموذجًا حيًا لإسهام المغاربة في حماية هوية المدينة وعمرانها وذاكرتها الثقافية”.

ويأتي افتتاح المقر الرسمي للكرسي تتويجا لمسار أكاديمي تأسيسي انطلق في شهر مارس 2025، ويشكّل قاعدة مؤسسية لتنفيذ الخطة المستقبلية للكرسي، وتعزيز حضوره البحثي داخل جامعة القدس، وترسيخ الفضاء الأكاديمي المغربي–الفلسطيني بوصفه فضاءً حيًا لإنتاج المعرفة وحفظ الذاكرة المشتركة.

شاهد أيضاً

مايا عوض

متى أتيتَ على الفكرِ ، بقلم : مايا عوض

متى أتيتَ على الفكرِ ، بقلم : مايا عوض متى أتيتَ على الفكرِغدوْتَ مُعلّقةً من …