
شفا – سقف واحد – تنظم أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي بإشراف وحدة السرديات والشعر المؤتمر الدولي حول الخطاب الشعري بين التحول والرؤيا -قراءة في التجربة الشعرية لسعاد بسناسي- وذلك يومي 21/20 ديسمبر2025، وذلك في إطار السلسلة العلمية “أديب وناقد” وكان أولى محطاتها مع البروفيسور سعاد بسناسي شاعرة، بغية الخوض في تجربتها الشعرية بعد صدور أولى بكراتها الشعرية “ظلال لا تشبهني”، وقد تفاعل عديد النقاد والباحثين من مختلف دول العالم حول هذه التظاهرة وأرسلت عديد المداخلات ووقع الاختيار منها على ما يزيد عن 31 مداخلة.
جاء هذا المؤتمر في إطار الخروج من دائرة القراءات الأدبية وجلساتها إلى الجمع بين العمل الأدبي والعمل النقدي المنوط به بقية الرقي بمستواه ومناقشة أبرز المستجدات وتبادل الخبرات واستشراف مستقبل المنتوج الأدبي والنقدي معا. كما أن بادرة المؤتمر هي احتفاء بإصدار البروفيسور سعاد بسناسي الأدبي كونها معروفة في مجال البحث العلمي الأكاديمي واستظهار مدى نبوغها الأدبي كونها اسما أدبيا جزائريا جديرا بالذكر والدراسة والبحث في عوالم إبداعاتها الأدبية .
ومما جاء في برنامج المؤتمر الذي جزء إلى ثلاث جلسات في كل يوم، وكل جلسة تضم نفس عدد المتدخلين في الجلسة الأخرى تتخللها قراءات شعرية للشاعرة سعاد بسناسي حتى يتم الفصل بين الجلسات التي ستتم من خلال تقنية التحاضر المرئي عن بعد تشرف عليها الدكتورة إيمان مقداد.
جاءت هذه التظاهرة التي ستستمر كل مرة مع أديب ونقاد آخرين فمرة مع شاعر ومرة مع كاتب، ضمن نشاطات الأكاديمية والوحدة برآسة البروفيسور قادة عقاق وإشراف الدكتور عبد القادر مسكي. وهي تهدف من جهة أخرى إلى بعث النص الأدبي والنقدي نحو آفاق مستقبلية واحدة، وتشجيع الطاقات الإبداعية والخروج من دائرة الإلقاء الأدبي إلى دائرة البحث والدراسة وترسيخ تجربتي الإنتاج الأدبي والنقدي باعتبارهما عمليتان متوازيتان لا تقل إحداهما أهمية عن الأخرى، والنهوض بهما نحو الأفضل.
وما تجربة البروفيسور سعاد بسناسي الأدبية إلا واحدة من عديد تلك التجارب التي لقت رواجا واستحسانا وإقبالا لدى جمهور التلقي ولاسيما النقاد العرب، وهي بذلك فخر للأمة الجزائرية والعربية ككل من خلال جهودها المبذولة في الساحة الأدبية والعلمية جمعاء.
توصيات مؤتمر : الخطاب الشعري بين التحوّل والرؤيا: قراءة في التجربة الشعرية للشاعرة سعاد بسناسي – تاريخ الانعقاد: 20–21 ديسمبر 2025
لجنة التوصيات:
رقم الاسم الصفة
- أ. إدريس جرادات مدير مركز السنابل للتراث الشعبي، فلسطين، رئيسا للجنة – رئيسا
- أ. فيدوح عضو الهيئة العلمية والاستشارية للأكاديمية، الجزائر
- أ. عقاق قادة رئيس لجنة السرديات والشعر للأكاديمية، الجزائر
- أ. حسن يوسف مدير مركز الدراسات الأندونيسية، جامعة قناة السويس، القاهرة،
- عاصم زاهي مفلح العطروز مدير مركز الابتكار، جامعة مينسوتا، أمريكا،
- أ.د. هداية تاج الأصفياء جامعة الخرطوم، السودان
- د. سماح حيدة جامعة باشن، أمريكا
- صبري يوسف، مدير قناة السلام الدولية ستوكهولم للسويد،
- د. زينب المقوز، جامعة الزاوية، ليبيا،
- د. هديل المشهراوي، الجامعة الإسلامية غزة د، فلسطين
- د. نجلاء نصير جامعة الإسكندرية، القاهرة
- د. عبد القادر مسكي جامعة الوادي الجزائر
- د. رنا حطيط، لبنان
نحن أعضاء لجنة توصيات مؤتمر “الخطاب الشعري بين التحوّل والرؤيا: قراءة في التجربة الشعرية للشاعرة سعاد بسناسي”، المنعقد يومي 20 و21 ديسمبر 2025،
وبعد الاطلاع على مجمل المداخلات العلمية، ومناقشة الأوراق البحثية، والتداول في الآراء والمقاربات النقدية التي طُرحت خلال أشغال المؤتمر، نوصي بما توصّلت إليه اللجنة من آراء ومقترحات علمية وأكاديمية، وذلك على النحو الآتي:
يتطلع منظمو مؤتمر الخطاب الشعري بين التحوّل والرؤيا: قراءة في التجربة الشعرية للشاعرة سعاد بسناسي، ولجنة توصيات المؤتمر إلى أن تُنجز الأبحاث المقدمة بدقة منهجية ومعرفية عالية، مراعية أصول البحث العلمي الصارمة، تمهيدًا لإدراج الأعمال المقبولة في مؤلَّف جماعي محكّم يُنشر بعد إتمام إجراءات التحكيم الأكاديمي.
تتجه توصيات هذا المؤتمر إلى بلورة مخرجاته البحثية في مؤلَّف علمي جماعي يُنشر تباعًا، عبر إعادة تفكيك الخطاب الشعري وإعادة بنائه بوصفه أفقًا للتحوّل والرؤيا، وذلك من خلال مقاربات تأويلية معمَّقة تستنطق طبقاته الدلالية الكامنة، وتستعيد للرؤيا الشعرية وظيفتها المعرفية وأبعادها الوجودية.
مخرجات التوصية النهائية لأشغال المؤتمر
توصي أشغال المؤتمر بتوجيه البحث النقدي نحو مقاربات نقدية بين هذا الديوان ونماذج شعرية عربية أخرى اعتمدت «الظل» و«الصمت» كعلامتين مؤسستين للخطاب، بما يتيح تعميق الفهم السيميائي لاختلاف طرائق بناء الدلالة والرؤيا الشعرية..
يُوصى بتوظيف نصوص مختارة من الديوان في المجال التعليمي والأكاديمي، ولا سيما في مقررات تحليل النصوص أو النقد الأدبي الحديث، بما يتيح التدريب على آليات القراءة السيميائية وتطبيقها على نصوص الشعر العربي المعاصر، كما يمكن استثمار الديوان لبناء مقاربات نقدية جديدة تدمج بين التحليل اللغوي والدلالي من جهة، والبعد الثقافي والاجتماعي من جهة أخرى.
تعميق البحث الأكاديمي في التجربة الشعرية للشاعرة سعاد بسناسي، بوصفها نموذجًا معاصرًا يجمع بين التحوّل الجمالي والرؤيا الفكرية والوجدانية.
الاهتمام بالتحوّلات الجمالية في القصيدة المعاصرة، ولا سيما توظيف الظل، الذات، الجسد، الذاكرة، والرؤيا بوصفها أدوات دلالية ورمزية فاعلة.
إبراز البعد الرقمي في تلقي الخطاب الشعري المعاصر، ودراسة أثر المنصات الرقمية في تشكيل النص الشعري وانتشاره وتفاعله النقدي.
تشجيع المقاربات المقارنة بين تجربة الشاعرة سعاد بسناسي وتجارب شعرية عربية معاصرة للكشف عن خصوصية الصوت الشعري واختلاف الرؤى الجمالية.
توسيع دائرة التلقي النقدي عبر إدماج نصوص الشاعرة في البرامج…
نوصي بجمع المداخلات التي قُدمت خلال يومي المؤتمر، بعد تنقيحها وتدقيقها علمياً لنشرها في كتاب جماعي محكم أو في عدد خاص من مجلة مختبر اللهجات، أو مجلة أكاديمية الوهراني، لتكون مرجعاً نقدياً متخصصاً لكل الباحثين في تجربة البروفيسور سعاد بسناسي والخطاب الشعري النسوي المعاصر.”
نوصي بضرورة توسيع دائرة البحث في ‘جماليات التحول والرؤيا’ في الشعر النسوي الجزائري والعربي، ومواصلة سبر أغوار الدواوين الشعرية للمحتفى بها وبغيرها من الأصوات النسوية المعاصرة، لا سيما اعضاء الاكاديمية، باستخدام مناهج نقدية حديثة (كالسيميائيات، والتداولية، والنقد الثقافي) التي أثبتت المداخلات فاعليتها.”
تثميناً للمشاركة القيمة لأساتذتنا من مصر وفلسطين والجزائر والسودان، وغيرها، نوصي بتأسيس شبكة بحثية عربية تحت مظلة ‘وحدة السرديات والشعر’، وفي إطار الأكاديمية، تعنى بدراسة تداخل الأجناس الأدبية بين الشعر والسرد، وتعزز التبادل المعرفي بين النخب الجامعية العربية.
توجيه طلبة الدراسات العليا (ماستر ودكتوراه) إلى اتخاذ المنجز الإبداعي والنقدي للبروفيسور سعاد بسناسي، ولمبدعات ومبدعي الاكاديمية كمتن للدراسة والتحليل، خاصة في جوانبه المتعلقة بالبناء الفني وتشكيل الصورة الشعرية، والرمز، وغيرها.
نوصي بجعل هذا الملتقى تقليداً سنوياً تحتفي فيه ‘وحدة السرديات والشعر’ بقامة من قامات الأدب والفكر، لتعزيز ثقافة العرفان وربط الجيل الجديد من الباحثين بأساتذتهم الرواد.”
استثمار “شعرية الانفصال”
التوصية بالوسائط المتعددة (Digital Poetry) نظراً لطبيعة نصوصها البصرية (الظلال، الألوان، الخطى)، أوصي الكاتبة بتجربة “الشعر الرقمي” أو الفيديوهات الشعرية التي تدمج النص بالصورة والظل المتحرك، فهذا النوع من الفنون يخدم فلسفة “الظلال” التي تبنتها في هذا الديوان بشكل مثالي.
إنشاء جائزة علمية سنوية تحمل اسم ( جائزة البروفيسور سعاد بسناسي للإبداع الشعري والدراسات الأدبية) .



شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .