
شفا – بعد شهر كامل من المحاضرات واختتامها بملتقى حضوري بوهران برئاسة البروفيسور سعاد بسناسي رئيسة الأكاديمية وعضو المجلس الأعلى للغة العربية، وبحضور كريم وعناية من السيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية البروفيسور سعاد بسناسي تم عقد مؤتمر دولي ختامي للشهر عن بعد، وأوصى المشاركون بالآتي:
- الدعوة إلى بناءمنظومات رقمية عربية متكاملة
يوصي الملتقى بضرورة إنشاء بنية رقمية عربية موحدة تشمل: المدونات النصية المشروحة، والمكتبات الصوتية القياسية، والمعاجم الإلكترونية المتخصصة، خدمةً لمشروعات الأتمتة ومعالجة اللغات الطبيعية. ويشدد بعض المشاركين على اعتماد معايير ISO TC37 لضبط الجودة المصطلحية. - تعزيز البحث التشاركي بين اللسانيين والمختصين في الذكاء الاصطناعي
خلصت الجلسات إلى أن تجاوز الفجوة بين المنجز البشري والمنجز الآلي لا يتحقق إلا بمنهجية تكاملية. يُوصى بإنشاء فرق بحثية مشتركة تستثمر خبرة اللغويين في التحليل الوصفي والدلالي، وخبرة المبرمجين في تصميم النماذج الذكية، بما يضمن نتائج قابلة للتحقق والتفسير. - دعم الأتمتة بوصفها آلية للتطوير لا للاستبدال
تؤكد مداخلات المشاركين أن الأتمتة لا يمكن أن تكون بديلاً عن التحليل البشري، خاصة في مجالات التأويل والقراءة النقدية والتدقيق المفهومي. ويوصي الملتقى باعتماد الأتمتة في المهام القابلة للقياس والضبط الخوارزمي، مع ترك المهام ذات الحساسية المعرفية للعقل البشري. - وضع إطار عربي موحد للمصطلحية في الذكاء الاصطناعي
يشدد الملتقى على أهمية معالجة التشتت المصطلحي الناتج عن اختلاف الترجمات والمقاربات. ويوصي بإنشاء “هيئة عربية للمصطلح الذكي” تعمل وفق مبادئ التحليل المفهومي (Concept Analysis)، والترسيس المصطلحي، والتقييس، بما يضمن ضبط المصطلح، وانتظام استعماله في البحث والتعليم والتطبيقات. - تطوير مناهج تعليم العربية في ضوء تقنيات الذكاء الاصطناعي
يدعو الملتقى إلى إدماج أدوات الذكاء الاصطناعي في تعليم العربية، مع الحرص على ألا تتحول هذه الأدوات إلى بديل عن التفاعل الإنساني. ويوصي بإنشاء منصات تعليمية عربية تعتمد التحليل الإحصائي والسياقي، مع بقاء المدرّس مركزًا للتوجيه والتحقق. - تعزيز الوعي النقدي تجاه مخرجات الذكاء الاصطناعي
يؤكد المشاركون ضرورة نشر ثقافة علمية تقوم على الشك المنهجي، وفحص مخرجات النماذج اللغوية قبل اعتمادها في الدراسات الأكاديمية، مع المطالبة بتبنّي منهجيات Explainable AI لضمان الشفافية ومعرفة أسباب اتخاذ النماذج لقراراتها. - توجيه السياسات العلمية نحو الاستثمار في المشاريع اللسانية الحاسوبية
يدعو الملتقى الجامعات والمراكز العلمية إلى تخصيص تمويل مستدام لمشروعات تطوير أدوات التدقيق الآلي، والتحليل الدلالي، وتصنيف النصوص، والترجمة الآلية العربية، مع اعتماد مخرجات هذه المشاريع في مؤسسات الإعلام والتعليم. - حماية حقوق الملكية الفكرية في بيئة الأتمتة
يُوصي المشاركون بوضع ضوابط قانونية وأخلاقية تنظم استخدام البيانات العربية في تدريب النماذج، مع ضرورة توثيق مصادر النصوص وضمان سلامة نسب الأعمال، وصيانة مساهمة الباحث البشري ضمن بيئة يغلب عليها الإنتاج الآلي. - ضبط العلاقة بين المنجز البشري والمنجز الآلي ضمن إطار معرفي متوازن
يخلص الملتقى إلى أن الإنسان يمتلك القدرة السياقية، والحدس اللغوي، والوعي الخطابي، بينما تمتلك الآلة القدرة الحسابية والسرعة. ويوصي المشاركون بإطار معرفي يقوم على “التكامل النقدي” لا على الإحلال، بما يحفظ مركزية الإنسان في صناعة المعرفة. - إنشاء مرصد عربي لمتابعة تطور الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة
توصي الجلسات الختامية بإنشاء مرصد بحثي عربي يتولى: رصد المستجدات التقنية، تقييم أداء النماذج العربية، إصدار تقارير سنوية حول جاهزية اللغة العربية رقميًا، وتوجيه السياسات التعليمية والتقنية نحو مواكبة التحولات العالمية. - يوصي الملتقى بجمع الأوراق البحثية المقدَّمة في كتاب جماعي محكّم يخضع لمعايير النشر العلمي، مع توفير نسخة رقمية مفتوحة للوصول، بهدف تثبيت المعرفة المنتَجة، وتيسير استفادة الباحثين والمؤسسات الأكاديمية من نتائج هذا الملتقى، وضمان استمرار أثره البحثي.
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .