5:49 مساءً / 16 ديسمبر، 2025
آخر الاخبار

تعليق: إنكار الذنب يعني محاولة ارتكاب الجرائم مرة أخرى

شفا – منقول – ( مجموعة الصين للإعلام ) سي جي تي ان CGTN –


“تساقطت القنابل مرة أخرى مثل البَرَد… دخلنا طريق شانغهاي، وكان الطريق مليء بالمدنيين القتلى، وكلما تقدمنا أكثر واجهنا الجنود اليابانيين المتقدمين”، وفقًا ليوميات جون رابي بتاريخ 13 ديسمبر 1937.

في 13 ديسمبر قبل 88 عاما، سجل الألماني جون رابي الفظائع التي ارتكبها الجيش الياباني في شوارع مدينة نانجينغ. أصبحت “يوميات جون رابي” الخاصة به واحدة من أهم الوثائق التاريخية التي تكشف عن مذبحة نانجينغ، حيث قتل 300 ألف صيني بوحشية، وتعرض عدد لا يحصى من النساء للتعذيب، ومات عدد لا يحصى من الأطفال، ودمرت ثلث المباني، ونهبت كمية كبيرة من الممتلكات… ارتكب الجيش الياباني الغازي جرائم مروعة ضد الإنسانية، مدعومة بأدلة دامغة لا تقبل التحريف.

وفي نفس اليوم بعد 88 عاما، في الذكرى الوطنية الثانية عشرة لإحياء ذكرى مذبحة نانجينغ، دقت صافرات الإنذار في أرجاء البلاد لفترة طويلة.

وأصدر الأرشيف المركزي الصيني يوم السبت (13 ديسمبر) دفعة من المواد الأرشيفية التي رفعت السرية عنها والتي نقلتها روسيا إلى الصين لاستجواب السوفييت للوحدة 731، باعتبارها وحدة يابانية للحرب الجرثومية كانت تعمل خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك سجلات استجواب أعضاء الوحدة 731، وتقارير تحقيق في الجرائم للوحدة، والوثائق الداخلية الرسمية السوفيتية ذات الصلة.

يرى الخبراء أن دفعة الأرشيف التي سلمتها روسيا تكمل وتؤكد الأرصدة المتوفرة في مواقع الوحدة 731 في الصين وسجلات جرائم الوحدة، مما يرسخ الأدلة التاريخية القاطعة على جرائم الحرب الجرثومية التي ارتكبتها اليابان ضد الصين، ويثبت مجددًا أن الحرب الجرثومية اليابانية كانت جريمة وطنية مُخطَّطًا لها بعناية، ونُفِّذت بصورة منهجية على جميع المستويات.

ومع ذلك، حتى اليوم، لم تُجرِ الحكومة اليابانية مراجعةً شاملة للحرب العدوانية، بل عاد العديد من مجرمي الحرب إلى الساحة السياسية وقوات الدفاع الذاتي، وأصر عدد كبير من رؤساء الوزراء والساسة البارزين على زيارة ضريح ياسوكوني الذي يكرم مجرمي الحرب من الدرجة الأولى. من التهوين بمذبحة نانجينغ واعتبارها “حادثة نانجينغ”، إلى تبييض الوحدة 731 على أنها “وحدة تقوم بأبحاث صحية”، إلى إنكار العمالة القسرية و”نساء المتعة”، كانت القوى اليمينية اليابانية دائمًا تنكر جرائم الحرب وتهرب من المسؤولية التاريخية.

وفي أوائل نوفمبر الماضي، ربطت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي ما يسمى بـ “مسألة تايوان” مباشرة بـ “وضع تهديد البقاء الياباني”، مما يوحي بإمكانية التدخل العسكري في مضيق تايوان.

وكشفت التحركات العدائية اليابانية الأخيرة أن النزعة العسكرية لم تُواجَه بمحاسبة كاملة حتى الآن، وكانت دائماً تحاول التحرك، وتطمح للعودة من جديد، ما أثار يقظة عالية في المجتمع الدولي.

يصادف هذا العام الذكرى الـ80 لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية. وبهذه المناسبة، حاولت ساناي تاكايتشي والقوى اليمينية اليابانية العبث بالتاريخ وإحياء النزعة العسكرية، وانتهكوا المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وقوضوا ما تحقق من انتصار في الحرب العالمية الثانية، وانتهكوا الضمير الإنساني، ووقفوا ضد المجتمع الدولي جمعاء.

نسيان التاريخ يعني الخيانة، وإنكار المسؤولية يعدّ محاولة لتكراره، وسيثبت التاريخ مرة أخرى أن العدالة والنور والتقدم سينتصر حتمًا على الشر والظلام والرجعية!

شاهد أيضاً

تمرين “حماية وطن”متعدد المستويات – محافظة سلفيت

شفا – في إطار الخطة التدريبية والاستراتيجية المعتمدة، نفّذت هيئة التدريب العسكري، بالشراكة مع غرفة …