12:55 صباحًا / 6 ديسمبر، 2025
آخر الاخبار

أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي تُنظم ندوة حول التكفّل النفسي والتربوي لذوي الاحتياجات الخاصة

أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي وهران – الجزائر
وحدة التغيير الاجتماعي والاسرة والتعليم

تنظيم الندوة العلمية الدولية عن بعد حول:
التكفّل النفسي والتربوي لذوي الاحتياجات الخاصة

شفا – الخميس – نظمت أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي، في إطار التزامها بنشر الثقافة العلمية وتعزيز قيم العدالة الاجتماعية، ندوة علمية عن بعد بمناسبة اليوم العالمي لذوي الهمم، حملت عنوان: “التكفل النفسي والتربوي لذوي الاحتياجات الخاصة”. وجاءت هذه الندوة في سياق الاهتمام المتزايد بقضايا الدمج التعليمي والدعم النفسي لهذه الفئة، وفي ظل جهود وطنية ودولية لتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم داخل الأسرة والمؤسسات التربوية.


أشرفت على الندوة البروفيسور سعاد بسناسي (جامعة وهران 01 – رئيسة الأكاديمية)، فيما تولت إدارتها الدكتورة عائشة زرقي(المعهد الوطني للبحث في التربية – عضو الأكاديمية)، وسهلت الجانب التقني الدكتورة نجاة بن شراط (جامعة تلمسان). كما قدمت الندوة كل من الدكتورة لحول فايزة والدكتورة بوزاد نعيمة.


استهلت الندوة بكلمات افتتاحية أكدت على أهمية الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة بوصفه محطة للتوعية، والبحث العلمي، والدفاع عن الحق في التعليم الدامج والصحة النفسية المتوازنة. وقد تميزت الندوة بمداخلات علمية متخصصة تناولت مختلف جوانب التكفل النفسي والتربوي.
ملخص المداخلات العلمية

  1. التكفّل التربوي بذوي الاحتياجات الخاصة – د. عائشة زرقي
    تطرقت المداخلة إلى التعريف بالفئات المختلفة لذوي الاحتياجات الخاصة، والخصائص الوجدانية والمعرفية المرتبطة بهم، مؤكدة على أهمية التشخيص المبكر، التكييف البيداغوجي، واعتماد خطط تربوية فردية. وأبرزت الباحثة دور التعليم الدامج والعمل متعدد الاختصاصات في ضمان نجاح التكفّل.
  2. الدمج المدرسي للأطفال ذوي الهمم: التحديات وآفاق التكنولوجيا المساندة – د. لحول فايزة
    حللت المداخلة واقع الدمج المدرسي في الجزائر، مبرزة التحديات التي تواجه المؤسسات التربوية، مثل نقص التجهيزات وضعف تكوين المربين. كما تناولت بشكل معمّق دور التكنولوجيا المساندة (السبورات الذكية، الكتب الرقمية الناطقة، تطبيقات التواصل…) في دعم تعلم الأطفال وتحسين مشاركتهم داخل الصف. وشددت على أهمية وضع خطط دمج فردية وتكوين فرق دعم متعددة التخصصات.
  3. التكفّل النفسي والعلاج النسقي لذوي الاحتياجات الخاصة – د. بوزاد نعيمة
    استعرضت المداخلة الأسس النفسية في التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مع تحليل خصائصهم الوجدانية والمعرفية وفق DSM-5 وWHODAS. وقدمت الباحثة رؤية نسقية شاملة لدور الأسرة في دعم الطفل، مؤكدة على أهمية التقبل الأسري والمرونة والعلاج النسقي في تحسين التكيف والاندماج.
    نقاط التقاطع بين المداخلات
    • الاتفاق على أن التكفّل الشامل (النفسي–التربوي–الأسري) هو أساس نجاح الدمج.
    • إبراز أهمية التشخيص المبكر واعتماد خطط تعليم فردية.
    • التأكيد على الدور الحاسم للتكنولوجيا المساندة في تسهيل التعلم.
    • الإشارة إلى الحاجة لتكوين متخصص للمربين ولمرافقي الحياة.
    • تشديد على أهمية محاربة الوصم وتعزيز ثقافة قبول الاختلاف داخل المدرسة والمجتمع.
    التوصيات العلمية للندوة
    أولًا: على مستوى المدرسة
  4. توفير الوسائل التكنولوجية المساندة في الأقسام، وتعميم قاعات الموارد.
  5. إدراج خطط دمج فردية (IEP) تراعي خصوصيات كل طفل.
  6. تكوين المعلمين في استراتيجيات التعليم الدامج والصعوبات النمائية.
    ثانيًا: على مستوى الأسرة والدعم النفسي
  7. إنشاء مراكز دعم نفسي–أسري متخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
  8. تعميم برامج العلاج النسقي ودعم مهارات التواصل الأسري.
  9. تدريب الأسر على استعمال الوسائط الرقمية التعليمية داخل المنزل.
    ثالثًا: على مستوى التكنولوجيا
  10. تطوير منصات تعليمية رقمية موجهة لفئة ذوي الهمم.
  11. توفير تطبيقات منخفضة التكلفة تتيح التواصل وتسهيل التعلم.
  12. دعم البحث في التكنولوجيا المساندة والإبداع الرقمي لذوي الاحتياجات الخاصة.
    رابعًا: على مستوى السياسات التعليمية
  13. مراجعة التشريعات الخاصة بالدمج لضمان الاستدامة وجودة الخدمات.
  14. توفير تمويل منتظم للمدارس لتنفيذ برامج الدمج وفق مقاييس دولية.
  15. تعزيز التنسيق بين قطاعات التربية، التضامن، الصحة، والعمل الاجتماعي.
    ختام الندوة
    اختتمت الندوة بالتأكيد على أن التكفّل النفسي والتربوي بذوي الاحتياجات الخاصة ليس مسؤولية قطاع واحد، بل مشروع مجتمع بأكمله. وأن بناء مدرسة دامجة وعادلة يعتمد على تدريب المعلمين، دعم الأسر، وتوفير موارد مهيأة. كما أكدت الأكاديمية استمرارها في تنظيم مبادرات علمية تسهم في تمكين هذه الفئة، وترسيخ قيم التضامن والإنصاف.

شاهد أيضاً

ماكرون يختتم زيارة دولة إلى الصين

شفا – غادر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين مساء …