12:17 صباحًا / 5 ديسمبر، 2025
آخر الاخبار

أكاديمية الوهراني تُنظم ندوةً علمية ، تحت عنوان “التكفل النفسي والتربوي لذوي الاحتياجات الخاصة”

شفا – نظّمت أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي – وهران/الجزائر، ممثلة في وحدة الأسرة والتغيير الاجتماعي، ندوةً علمية عن بعد يوم الخميس 04 ديسمبر 2025، وذلك إحياءً لليوم العالمي لذوي الهمم، تحت عنوان:
“التكفل النفسي والتربوي لذوي الاحتياجات الخاصة”.

جاء تنظيم هذه الندوة في سياق حرص الأكاديمية على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التكفل الشامل بذوي الهمم، وإبراز الأدوار العلمية والبحثية في تطوير المقاربات النفسية والتربوية الملائمة لهم.

أُقيمت الندوة تحت الإشراف العام لـ البروفيسور سعاد بسناسي – جامعة وهران 01، عضو المجلس الأعلى للّغة العربية، رئيسة الأكاديمية، ومديرة مخبر اللهجات ومعالجة الكلام. وقد أشرفت على المتابعة العلمية والتنظيمية للفعالية بما يعكس حرص الأكاديمية على جودة نشاطاتها العلمية.

أمّا إدارة الندوة، فقد تولّتها الدكتورة عائشة زرقي من المعهد الوطني للبحث في التربية/ الجزائر، بصفتها عضوًا بالأكاديمية، حيث أدارت النقاشات والمداخلات الأكاديمية باحترافية، ضامنةً انسجام المحاور وتوازن الحوار العلمي.

وتكفّلت الدكتورة نجاة بن شراط من جامعة تلمسان – عضو الأكاديمية – بتسيير البث التقني وتأمين الجانب التفاعلي للقاء، مما أتاح للمشاركين متابعة الندوة بسلاسة ودقّة عبر المنصة الرقمية.

شارك في تقديم الندوة كلٌّ من:
الدكتورة لحول فايزة – جامعة عين الدفلى
الدكتورة بوزاد نعيمة – جامعة آفلو

وقد قدّمتا تمهيدًا علميًا ثريًا تناول الأسس النفسية والتربوية للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، إضافةً إلى عرض أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات التربوية والصحية، واقتراح آليات عملية مستندة إلى تجارب بحثية وميدانية.

شهدت الندوة حضورًا نوعيًا لأساتذة وباحثين ومهتمين من مختلف الجامعات الجزائرية، وفتحت نقاشًا عميقًا حول استراتيجيات الإدماج والدعم والتأهيل، مُختتمة بعدد من التوصيات التي شددت على ضرورة تعزيز البحث العلمي وتطوير البرامج التربوية الموجّهة لهذه الفئة.

بهذا الحدث، تواصل أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي، أداء رسالتها في خدمة المجتمع وترقية الفكر العلمي، وترسيخ ثقافة الاهتمام بذوي الهمم باعتبارهم جزءًا أصيلًا من النسيج الإنساني والتنموي.

جاءت توصيات الندوة لتؤكد ضرورة تبنّي مقاربة شمولية في التكفّل بذوي الهمم العالية، ترتكز على تعزيز التشخيص المبكر، وتطوير برامج تربوية وصحية متخصّصة تراعي الفروق الفردية وتدعم استقلالية المستفيدين. كما دعت إلى تكوين مستمر للكوادر العاملة في المجال، وإشراك الأسر في مسارات المتابعة، وتوسيع الشراكات بين المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية. وشددت الندوة على أهمية تهيئة الفضاءات العمومية وتوفير الوسائل المساعدة، إلى جانب إطلاق حملات توعية لترسيخ ثقافة الإدماج، ودعم البحث العلمي لإنتاج معارف دقيقة حول احتياجات هذه الفئة. واختُتمت التوصيات بالدعوة إلى وضع سياسات وطنية مستدامة تضمن حقوق ذوي الهمم العالية وتفتح أمامهم آفاق المشاركة الفاعلة في المجمعات.

شاهد أيضاً

عطاف الزيات

حين تتنفس الثقافة ، وتكتب الروح حضورها ، بقلم : ا.د. عطاف الزيات

حين تتنفس الثقافة… وتكتب الروح حضورها ، بقلم : ا.د. عطاف الزيات في كل مرة …