
شفا – تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأعمق مشاعر الغضب والاستنكار جريمة استشهاد المواطن محمد سامي الحلو، في الثلاثينيات من عمره، من سكان حي الشجاعية، والذي ارتقى داخل سجون الاحتلال نتيجة التعذيب وسوء المعاملة، في استمرار لنهج ممنهج حول معتقلات الاحتلال إلى ميادين إعدام بطيء.
وقالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها ، إن هذه الجريمة البشعة، التي أُبلغت العائلة بها دون تحديد موعد الاستشهاد، تفتح مجدداً ملفاً دامياً حيث استشهد نحو 85 أسيراً منذ بدء الحرب داخل السجون، غالبيتهم من أبناء قطاع غزة الذين اختُطفوا من منازلهم وملاجئهم وطرقاتهم، وتعرضوا لأبشع أشكال التنكيل والتجويع والحرمان من العلاج، في ظل تعتيم كامل ومنع للمؤسسات الحقوقية من زيارتهم.
إن ما يجري داخل زنازين الاحتلال ليس مجرد انتهاك، بل جرائم حرب مكتملة الأركان، تتجسد في التعذيب الممنهج، والاختفاء القسري، والاعتقال دون محاكمة، والتحقيق القائم على العنف والصدمة والضغط النفسي والجسدي، وصولاً إلى القتل المباشر أو الإهمال الطبي المتعمّد. لقد أصبحت السجون الإسرائيلية، وخاصة منذ بداية العدوان على غزة، مسرحاً لإبادة صامتة تجري بعيداً عن أعين العالم.
وتؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن استهداف أسرى غزة بشكل خاص يعكس نزعة انتقامية واضحة، ومحاولة لكسر المجتمع عبر إرهاب أهله، ودفعه للاستسلام، في امتداد لسياسة العقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال ضد أبناء شعبنا في كل مكان.
وعليه، فإن الجبهة:
- تطالب بتحقيق دولي عاجل تحت إشراف الأمم المتحدة في جرائم التعذيب داخل السجون.
- تدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى كسر صمتها غير المبرر، والقيام بدورها القانوني والأخلاقي في زيارة الأسرى والكشف عن أوضاعهم.
- تؤكد ضرورة تحرك القيادة الفلسطينية والفصائل كافة لبناء موقف وطني موحد يضع ملف الأسرى على رأس الأولويات، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن كرامة شعبنا وحقوقه.
إن دم الشهيد محمد الحلو، ودماء عشرات الأسرى الذين استشهدوا داخل الزنازين، تلزمنا جميعاً بأن نرفع صوتهم، ونكشف الحقيقة التي يحاول الاحتلال إخفاءها، ونواصل المعركة القانونية والسياسية حتى يحاسب كل من تورط في هذه الجرائم.
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .