3:36 مساءً / 22 نوفمبر، 2025
آخر الاخبار

تقرير .. حكومة الاحتلال تتنصل من إرهاب المستوطنين رغم شراكتها في الجريمة

تقرير .. حكومة الاحتلال تتنصل من إرهاب المستوطنين رغم شراكتها في الجريمة

شفا – تقرير مديحه الأعرج / تتسارع التطورات في الضفة الغربية المحتلة وتتدهور الأوضاع الأمنية وتتصاعد بشكل لافت الأعمال الإرهابية ، التي ينفذها المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين، ففي موسم قطاف الزيتون هذا العام شهد أسوأ موجة إرهاب عرفتها الضفة الغربية منذ سنوات، بيانات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حسب صحيفة ” يديعوت احرونوت ” قاطعة في هذا المجال ، حيث سُجِّلت خلال عامي الحرب على غزة 1586 حادثة جريمة قومية يهودية، بمعدل حادثتين يوميا . 114 هجوما شنّها يهود ضد الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود والشرطة، ووفقا لبيانات المؤسسة الأمنية هناك تصعيد هذا العام : زيادة تتراوح بين 20% و25% في عدد الحوادث مقارنة بالعام الماضي . يشعر جيش الاحتلال، وحسب الصحيفة بالارتياح لأن جهاز الأمن العام (الشاباك) على الأقل لا يزال ملتزمًا بمكافحة ظاهرة الإرهاب اليهودي، وليس غسل هذه الأحداث بذريعة المخالفات الجنائية أو ظاهرة تربوية مرفوضة يجب معالجتها إعلاميًا وتثقيفيًا، كما هو مطلوب ومطبق في الحكومة ، مع تعيين ” مُدير مشروع ” لـ ” فتية التلال ” كبديل لإلغاء أوامر الاعتقال الإدارية. كما تُظهر البيانات أيضًا أنه منذ بداية هذا العام أُصيب 174 فلسطينيًا في حوادث جرائم قومية، بزيادة قدرها 12 في المئة مقارنة بالعام الماضي ، وفي المجمل أُصيب 376 فلسطينيًا في هذه الحوادث منذ بداية الحرب.

تقارير منظمات أهلية وحقوقية اسرائيلية مثل “منظمة ” سلام الآن ” ومركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان ( بتسيلم ) وغيرهما وتقارير مماثلة لهيئات دولية ، مثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ( اوتشا ) اخذت تسلط الضوء اكثر فأكثر على عنف المستوطنين ، الذي تجاوز كل الحدود ، ودفع حتى بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الى التعبير عن قلقه من أن يمتد تأثير أحدث موجات العنف التي ينفذها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية ليقوض جهود وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة في غزة ، فضلا عن مواقف دول الاتحاد الاوروبي ، التي ادانت هذا العنف وطالبت دولة الاحتلال بالتدخل لوقفه .

هذا دفع رئيس حكومة الاحتلال ، بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين الماضي الى الخروج عن صمته الطويل والاعلان بإنه سيعقد اجتماعا عاجلا للحكومة لضمان تقديم الإسرائيليين الذين يقفون وراء الهجمات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى العدالة ، وليؤكد انه يتابع بخطورة بالغة الاضطرابات العنيفة ومحاولة مجموعة صغيرة ومتطرفة ( على حد تعبيره ) تطبيق القانون بأيديهم ( وفي تصريح سابق تطبيق العدالة بأيديهم ) وأنه سوف يقدم الدعم للجيش وقوات الأمن التي ستواصل العمل بحزم ودون خوف من أجل الحفاظ على النظام بأقصى ما يسمح به القانون .

بنيامين نتنياهو خرج عن صمته ليس من اجل توفير الحماية للفلسطينيين بل لأن ” مجموعة صغيرة ومتطرفة ” تصادمت مع جيش الاحتلال خلال الأحداث المروعة ، التي شهدتها مؤخرا قرية الجبعة في محافظة بيت لحم . يحاول نتنياهو بهذا الموقف ان يظهر بمظهر من يغسل يديه من جرائم المستوطنين ، ولعله نسي نتنياهو أو تناسى موقفه الحقيقي من ارهاب المستوطنين ، فقبل عام وتحديدا في الثامن والعشرين من آب عام 2024 اعلن أنه ينظر ” بخطورة بالغة ” إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على مستوطنين إسرائيليين لارتكابهم أعمال عنف بحق فلسطينيين في الضفة الغربية وأن القضية موضع نقاش مع الولايات المتحدة الاميركية .

وزير الجيش يسرائيل كاتس كان اوضح من رئيسه ، فقد حاول هو الاخر غسل يديه من عنف المستوطنين ، حيث اكد بعد صدامهم مع الجيش ، الذي تزامن مع الهجوم الارهابي للمستوطنين على قرية الجبعة في محافظة بيت لحم أن الحكومة ستواصل تطوير وتنمية المستوطنات في جميع أنحاء يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)، بالتعاون مع قيادة المستوطنات، مع الحفاظ على القانون وأمن السكان واستقرار المنطقة وأنه لن يقبل محاولات حفنة من الفوضويين العنيفين والمجرمين أخذ القانون بأيديهم، وتشويه سمعة المستوطنين ، ولن يسمح لهم بإيذاء جنود الجيش أو تحويل القوات عن مهام حماية الإسرائيليين ، وإحباط الإرهاب الفلسطيني ، على حد تعبيره .ولكنه سريعا ما تدارك الموقف فأعلن ” حكومتنا ستواصل تطوير وتنمية الإستيطان في الضفة بشكل منهجي ، نرفض إعادة إصدار أوامر إعتقال إداري بحق مستوطنين من مجموعات ” تدفيع الثمن ” و ” فتية التلال ” . الجميع يذكر بالطبع أن وزير الجيش يسرائيل كاتس، رفض اعتبار الهجمات ، التي نفذها مستوطنون على مدنيين فلسطينيين في بلدة دوما الفلسطينية بمحافظة نابلس وأطلقوا النار على المواطنين وأضرموا النيران بممتلكات ومركبات عملا ارهابيا ، فردا على سؤال بشأن ذلك الهجوم قال كاتس في حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلي في الثالث من نيسان الماضي ” لا أعتبر هذا إرهابًا “

مسؤولون عسكريون إسرائيليون في قيادة المنطقة الوسطى يحاولون بدورهم غسل أيديهم أيضا من جرائم المستوطنين ، فحسب صحيفة ” يديعوت احرونوت ” ، فإن موجة عنف المستوطنين الذي ينطلق من البؤر الاستيطانية والمزارع الرعوية ، بلغت مستوى خطيراً دفع قادة الألوية إلى مطالبة رئيس الأركان، إيال زامير، بإعادة أوامر الاعتقال الإداري التي ألغاها وزير الجيش قبل بضعة شهور. وحذر ضباط الجيش من أن أعمال العنف التي تواجههم أحياناً ليست فقط من مستوطنين محليين، بل تشمل أحياناً دعماً أو توجيهاً من سياسيين ووزراء، ما يعيق تطبيق القانون ويضع الجنود في مواجهة مع مسؤولين حكوميين يدافعون عن المستوطنين . في هذا الصدد لفتت ” يديعوت احرونوت ” كذلك إلى أن قائد القيادة الوسطى للجيش الإسرائيلي، أفي بلوت، يتباهى بأنه أقام حوالي 120 “مزرعة”، أي بؤرة استيطانية عشوائية التي تعتبر غير قانونية لأن المستوطنين يقيمونها بدون قرار أو مصادقة رسمية. وقال ضابط للصحيفة إن “مئات ’المزارع’ تم ربطها ببنية تحتية بتكلفة مليارات الشواقل، وفي الجيش الإسرائيلي يصمتون ويرسلون جنودا من أجل المساعدة في إقامتها وحراستها، رغم أن هذه بؤر استيطانية غير قانونية “.

هؤلاء المستوطنون ، الذين يصفهم البعض بـ”المشاغبين” يسمون انفسهم حسب وسائل اعلام اسرائيلية ” كتائب الملك داود ” وهم ذاتهم ” فتيان التلال ” امن الذين تركوا الأطر التعليمية، أو طُرِدوا منها، وهم معروفون لدى المؤسسة الامنية . وبالفعل فإن هؤلاء المستوطنين ، الذين ينفذون اعتداءاتهم الوحشية ضد المواطنين الفلسطينيين ، يعملون بشكل منظم ، لهم قيادات ميدانية مثل نيريا بن بازي وغيره كثير ومرجعيات سياسية مثل بتسلئيل سموتريتس وايتمار بن غفير ومرجعيات دينية مثل الحاخام يتسحاق جينزبيرغ وغيره من الخامات الماطرفين ، الذين اوكل لهم وزير الجيش رعاية شؤونهم .

الامر الواضح هنا أن عنف وارهاب هؤلاء يندرج في سياق خطة هذه الحكومة لمنع قيام دولة فلسطينية ، وهي خطة مدروسة يشرف على تنفيذها بتسلئيل سموتريتش وأذرعه التنفيذية في الادارة المدنية. هنا تقع البؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية ، التي ينطلق منها المستوطنون الارهابيون بجماعات منظمة ، في بؤرة التركيز لتحقيق اكثر من هدف ، يتمثل الاول في خلق تواصل جغرافي بين المستوطنات يحاصر المناطق الفلسطينية الحضرية على نحو يجعل من الدولة مجرد بلديات يديرها فلسطينيون تحت حكم اسرائيلي . من يتجول في الضفة الغربية يدرك ذلك من نماذج على طول ” طريق ألون ” (الشارع 578 ، الشارع 508 والشارع 458)، شارع القدس – أريحا ، من خلال إقامة نحو 30 بؤرة استيطانية بحيث تتم السيطرة على المنحدرات الشرقية في الضفة الغربية وعلى مفترقات الطرق التي تربط غور الأردن مع شفا الغور حيث توجد المدن الفلسطينية الرئيسية ، نابلس ورام الله ، بنقاط تحكم على مفترق طرق الحمرا ( محافظة طوباس ) ومفترق تفوح (زعترة) ( محافظة نابلس ) ومفترق ريمونيم ( محافظة رام الله ) ، وعلى طول الشارع 60 ، الذي يعبر الضفة الغربية من الشمال الى الجنوب من جنين في الشمال وحتى الخليل في الجنوب من خلال إقامة 30 بؤرة استيطانية ، وبما يسمح بالسيطرة على شفا الغور والقدرة على قطع التواصل الجغرافي الفلسطيني في الضفة الغربية المطلوب لوجود دولة قابلة للحياة ، وربط المستوطنات المعزولة خاصة في محافظتي نابلس ورام الله – البيرة مع غور الأردن بإقامة خمس بؤر استيطانية شرق ألون موريه ، وست بؤر شرق إيتمار ، ولا يقل أهمية عن ذلك الدفع قدماً بشق طرق التفافية إلى هذه البؤر والمستوطنات ، مثل ” حوارة ” وغيره من الشوارع الالتفافية التي تم تخصيص 7 مليارات شيقل لها في السنوات الخمس القادمة (20 في المئة من ميزانية تطوير الشوارع في إسرائيل ) هذا الى جانب خلق تواصل استيطاني بين أريئيل في محافظة سلفيت ومستوطنات عيلي وشيلو في منتصف الطريق بين مدينتي نابلس ورام الله ومن هناك إلى غور الأردن. حيث اقيمت 21 بؤرة استيطانية غير قانونية ، وتعزيز الاستيطان في جنوب شرقي جبل الخليل بين مستوطنات معون وسوسيا ، من خلال 16 بؤرة استيطانية وخلق تواصل جغرافي بين غوش عصيون والقدس ، وفصل خمس قرى فلسطينية وهي بتير، حوسان، الولجة، نحالين ووادي فوكين عن مدينة بيت لحم

أما الهدف الثاني من إقامة هذه البؤر والمزارع الرعوية ، التي وصل عددها نحو 214 نهاية العام 2024 ، تسيطر على نحو 787 الف دونما من الاراضي ، وتحولت الى دفيئات لمنظمات الارهاب اليهودي ضد الفلسطينيين ، فهو استدراك مؤشرات على تصدع الاستيطان رغم كل الدعم الحكومي . فعلى الرغم من التوسع الاستيطاني من حيث عدد الوحدات السكنية ، فإن ظاهرة الهجرة العكسية تدق ناقوس الخطر داخل الأوساط السياسية والأمنية في دولة الاحتلال ، إذ تشير معطيات نشرها شاؤول ارئيلي مدير مركز ” تمرور– بوليتوغرافيا ” المتخصص في مجالات الأمن، السياسة، القانون، الاقتصاد، المجتمع، الجغرافيا، والدبلوماسية في اسرائيل أن 60 مستوطنة في الضفة الغربية سجلت ميزان هجرة سلبي في الاعوام الأخيرة . يوضح أريئيلي هنا أن 60% من النمو السكاني الاستيطاني في الضفة الغربية جاء من المستوطنات ذات الطابع الحريدي (اليهود المتدينين) مثل “موديعين عيليت” “بيتار عيليت” “معاليه أدوميم” “عِمانوئيل” “إفرات” “بيت هعَرباه” “عيلي” ، وليس من المستوطنات التي يُفترض أن تكون واجهة المشروع الاستيطاني الإسرائيلي . وللمفارقة ، تضيف دراسة هذا المركز أن العنف الذي يبادر إليه المستوطنون من أجل إشعال الضفة واستغلال ذلك لطرد الفلسطينيين يؤدي إلى نتيجة عكسية. فحسب الأرقام منذ بداية السنة غادر الضفة الغربية 791 مستوطنا أكثر ممن انتقلوا إليها (ميزان هجرة إجمالية سلبي)، و623 غادروا إلى إسرائيل (ميزان هجرة داخلية سلبي)، ويظهر هذا المنحى في المدن الأربع التي تستوعب معظم سكان المستوطنات (43 في المئة) وهي موديعين وعيليت ومعاليه ادوميم وارئيل .

على صعيد آخر تعتزم الإدارة المدنية مصادرة نحو 1,800 دونم من أراضي بلدتي سبسطيه وبرقه الى الشمال من مدينة نابلس بزعم تطوير موقع سبسطية الأثري ، في خطوة تشمل السطو على مساحات واسعة من بساتين الزيتون ، ومنحت الأهالي 14 يومًا فقط لتقديم الاعتراضات ، وفق ما ذكرت ” هآرتس ” يوم الخميس الماضي ، وهي ثاني اوسع مصادرة اراضي من هذا النوع تقوم بها سلطات الاحتلال بعد مصادرة 286 دونمًا، من اراضي سوسيا في محافظة الخليل لنفس الغرض في العام 1985 . وكانت الحكومة الإسرائيلية قد رصدت في أيار 2023 مبلغ 30 مليون شيكل للحفريات والتطوير في سبسطية، وبدأت أعمال ترميم في محطة قطار قديمة مجاورة فضلا عن 40 مليون شيكل لتعزيز سيطرتها على المواقع الأثرية في الضفة الغربية . واعتبرت منظمة علماء الآثار “عومك شافيه” أنّ الحكومة “تحت ستار الاهتمام بالتراث، تستثمر عشرات ملايين الشواقل في تحويل مواقع أثرية إلى أداة للتهجير والضم”، مشيرة إلى أن “النية لمصادرة الأراضي الخاصة هي كل شيء ما عدا الحفاظ عليها، وهدفها إقامة مستوطنة سياحية تنتزع تراث سبسطية من بلدتها وتُهجّن المنطقة عبر السياح”.

وفي الانتهاكات الإسرائيلية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الارض فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:

القدس: هاجم مستوطنون تجمع “التبنة” البدوي، قرب الخان الأحمر، ورشقوا منازل الأهالي وممتلكاتهم بالحجارة، وروعوا الأطفال والنساء في التجمع. كما اعتدى آخرون على رعاة أغنام في التجمعين البدويين “أبو غالية” و”العراعرة” قرب منطقة “الكسّارات” المحاذية لبلدة عناتا. وفي صور باهر وضع مستوطنون منازل متنقلة، في قطعة أرض تبلغ مساحتها نحو 6 دونمات، وفي عقبة الخالدية بالبلدة القديمة من المدينة أخطرت سلطات الاحتلال 4 عائلات بهدم منازلها بذريعة أنها “غير صالحة للسكن”. حيث تندرج هذه الإخطارات ضمن سياسة تستهدف منازل المواطنين في البلدة القديمة ومحيطها . وفي بلدة عناتا هدمت قوات الاحتلال منزلا يعود للمواطن رائد حجاج فهيدات، وتبلغ مساحته نحو 100 متر مربع، بذريعة البناء دون ترخيص.

الخليل: أصيب عدد من المواطنين وأحرق منزل ومركبتان، مساء يوم الاثنين، في هجوم نفذه مستوطنون بحماية قوات الاحتلال، على بلدة سعير واعتدوا بالضرب على الأهالي بالهراوات والآلات الحادة ما أدى لإصابة عدد من النساء برضوض، كما تسببوا بأضرار كبيرة في الممتلكات، ومنعت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف والإطفاء من الوصول إلى منطقة “واد سعير”. وفي يوم الاربعاء الماضي سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات بهدم منازل ومساكن وخيام المواطنين، في قرية جنبا وخربة الحلاوة بمسافر يطا جنوب الخليل وفي مساء الاربعاء كذلك أصيب مواطن وزوجته ونجله، جراء تعرضهم لاعتداء مجموعة من المستوطنين شمال شرق الخليل، أثناء تواجدهم في أرضهم في منطقة “ظهر الهوية” القريبة من الشارع الاستيطاني الالتفافي (رقم 60)، ما أسفر عن إصابتهم بجروح متفرقة.

بيت لحم: هاجمت مجموعات من المستوطنين مساء الاثنين الماضي قرية الجبعة، جنوب غرب بيت لحم، وقامت بإحراق أربع مركبات، و”كرفانا”، والقوا زجاجات حارقة في محيط 7 منازل أحدثت خرابا في زجاج النوافذ واشعال النيران، قبل أن يتمكن أهالي البلدة من إخماد النيران ، كما قام هؤلاء بكتابة شعارات عنصرية على الجدران في محيط المكان المستهدف، تطالب المواطنين بمغادرة القرية. وفي مساء ذات اليوم الاثنين أحرق مستعمرون منزلا ومركبتين، واعتدوا على عدد من المواطنين، في هجوم نفذوه على بلدة سعير شمال شرق الخليل. وفي يوم الثلاثاء نفذت مجموعات من المستوطنين اعمالا تخريبية وشرعوا بحراثة أراضٍ في قرية المنيا جنوب شرق بيت لحم بواسطة جرار زراعي استقدموه معهم لتخريب المزروعات في اراضي المواطنين كما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي، بهدم منزل مأهول وآخر قيد الإنشاء، وغرفة زراعية، ومزرعة لتربية الأغنام في قرية حوسان غرب بيت لحم.

رام الله: هاجم مستوطنون مسلحون، مساء السبت الماضي، 4 مواطنين قرب بلدة بيتونيا كانوا يستقلون مركبة دفع رباعي ولاحقوا المركبة حتى المناطق الجبلية المحيطة ببلدة بيت عور المجاورة. فيما ااقتحم عشرات آخرون، فجر الأحد، مدخل بلدة سنجل وحطموا أربع مركبات. وفي يوم الاحد أيضا اقتحم مستوطنون أطراف قرية المغير في منطقة الخلايل، وداهموا أراضي زراعية، وقاموا بسرقة معدات زراعية تعود لمواطنين من القرية. وفي ايام الثلاثاء والاربعاء تسلل مستوطنون الى قرية كفر نعمة وقاموا باغلاق مدخل البلدة بالسواتر الترابية.

نابلس: اعتدى مستوطنون يوم السبت الماضي، على مزارع فلسطيني في بلدة بيت فوريك اثناء عمله في ارضه، واحتجزوه لساعات وخربوا محصوله الزراعي وأجبروه بالقوة على مغادرة ارضه المزروعة بالزعتر. فيما هاجم آخرون يوم الأربعاء الماضي، محلا تجاريا في قرية دير شرف وحطموا محتوياته، بعد ان تسللوا في جنح الظلام الى داخل البلدة بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي. ويوم الاربعاء الماضي اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قرية فروش بيت وشرعت بهدم منزل يعود للمواطن عاطف أبو جش، تقدر مساحته بنحو 120 مترا مربعا، ويقع على الشارع الرئيسي، شمال القرية ويقطنه 5 أفراد يشار إلى أن قوات الاحتلال أخطرت في وقت سابق بهدم عدد من المنازل في المنطقة، حيث تتعرض القرية لهجمة شرسة، إذ يواجه أكثر من 90% من منازلها إخطارات بالهدم.

أريحا والأغوار: اقتحم مستوطنون بحماية جيش الاحتلال يوم السبت الماضي، حمامات المالح بالأغوار الشمالية، وداهموا مساكن المواطنين واحتجزوهم، كما حاولوا خلع أبواب مدرسة المالح المقامة في المنطقة، كما هدمت قوات الاحتلال في ذات اليوم منشأة سكنية وحظيرتي ماشية في المالح بالأغوار الشمالية.وفي يوم الاحد الماضي شرع مستوطنون بتسييج مساحات من الأراضي الواقعة قرب حاجز تياسير العسكري في الأغوار الشمالية، علما أن جزءا من الأراضي مملوك للمواطنين، والآخر تابع للبطريركية اللاتينية، حيث ستؤدي اعمال التسييج هذه إغلاق آلاف الدونمات أمام المواطنين ، فيما واصل أخرون تجريف أراض في منطقة الحديدية ، وسط تخوفات من إقامة بؤرة استعمارية جديدة في المنطقة .

سلفيت : أقدمت قوات الاحتلال صباح الأحد الماضي على اقتلاع عشرات أشجار الزيتون من أراضي وادي قانا في بلدة ديراستيا. كما نصبت بوابتين حديديتين جديدتين بالقرب من مدخل بلدة دير بلوط غرب سلفيت، واحدة باتجاه قرية رافات، والأخرى باتجاه قرية اللبن الغربية. وفي يوم الاربعاء اعتدى مستوطنون على عدد من المزارعين وحطموا أشجار زيتون، في بلدة ديربلوط، واعتدوا عليهم بالضرب ورشوهم بغاز الفلفل، وسرقوا مبلغا ماليا منهم، وحطموا معداتهم الزراعية. وأضرم مستوطنون، النيران في 6 “فلل” سياحة قيد الإنشاء على جبل طاروجا بين قريتي اللبن الشرقية وعمورية جنوب نابلس، تعود لخليل أبو سنينة، فيما أصيب حارس هذه “الفلل” بحروق خلال محاولته إطفاء الحريق.

شاهد أيضاً

القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رام الله والبيرة

قوى رام الله والبيرة تدعو لاوسع مشاركة في احياء يوم التضامن مع شعبنا وتوحيد الجهود لحماية الحقوق الوطنية

شفا – تدعو القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رام الله والبيرة الى اوسع مشاركة شعبية في …