2:19 مساءً / 22 نوفمبر، 2025
آخر الاخبار

الوزير هاني الحايك : مساعٍ حثيثة لعودة النشاط السياحي إلى فلسطين

الوزير هاني الحايك : مساعٍ حثيثة لعودة النشاط السياحي إلى فلسطين

شفا – قال وزير السياحة والآثار هاني الحايك، إن مساعٍ حثيثة تجري على قدم وساق من أجل إعادة النشاط السياحي إلى فلسطين، كما كان قبل عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر عام 2023.

وأضاف الحايك لـ”وفا” أن هناك تفاؤلا وأملا كبيرين بعودة الروح مجددا للقطاع السياحي، خاصة بعد اعلان وقف النار في قطاع غزة، وتوافد أفواج سياحية أجنبية إلى مدينة بيت لحم، من دول: اندونيسيا، نيجيريا، الهند، بولندا، أوكرانيا، رومانيا، وما هو ما يشكل حاليا نسبة اشغال لا تتعدى 10%، دون تحقيق أرباح.

وأشار الى ان القرار الحكيم الذي جاء بإعادة الاحتفالات في أعياد الميلاد سينعكس ايجابا حول صورة مدينة بيت لحم أمام العالم، بأنها آمنة وهادئة، وهذا بحد ذاته رسالة ترويج سياحية من الدرجة الأولى.

ولم يخفِ الوزير عن الاهتمام الكبير من خلال العمل الجاري لتشجيع السياحة الداخلية، لافتا إلى أن دائرة التسويق السياحي في الوزارة عملت على احضار 25 مروجا ومؤثرا من عرب 48 على مواقع التواصل الاجتماعي الى بيت لحم، ونظم لهم جولة لمدن بيت لحم، وبيت ساحور، وبيت جالا، ومواقع سياحية وأثرية، ما حقق نجاحا في عملية التسويق، وعزز من الوضع السياحي الداخلي.

وأشاد الحايك بالتعاون الكبير والمثمر من خلال الاجتماعات التي عقدت مع وزير الداخلية، ومحافظ بيت لحم، ورئيس بلدية بيت لحم، والبلديات الأخرى، ومؤسسات بيت لحم، والقطاع السياحي الخاص، والأجهزة الأمنية، تمحورت حول الواقع السياحي، وضرورة عودته للدوران مجددا كما كان سابقا، هذا جاء بتوجيهات من دولة رئيس الوزراء محمد مصطفى، ما من شأنه أن ينعكس ذلك إيجابيا على المواطنين بتوفير الأمن والأمان.

وتابع حديثة: كما تم عمل جولات تفقدية على مختلف المرافق السياحية، والوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال أعياد الميلاد، وتشجيع السياحة، بهدف خلق انطباع للمواطن ان بيت لحم وفلسطين جاهزة لاحتضان القادمين من زوار وحجاج وسياح من أصقاع العالم.

وحول خطط الوزارة للترويج السياحي في العالم قال: رغم العدوان على قطاع غزة، كانت المساعي للاتصال مع الجهات الخاصة في دول العالم في المجال السياحي متواصلة، حيث تم المشاركة الى جانب القطاع السياحي الخاص بالمعارض السياحية الدولية، في لندن، ورومانيا، وفي الوقت الحالي هناك 10 من المؤسسات السياحية والفنادق والمكاتب السياحية في رومانيا تعمل وفق ذلك.

وأضاف، انه سيتم المشاركة في معرض مدريد في شهر شباط من العام القادم، ومعرض برلين في شهر آذار للعام 2026، وهناك ترتيبات مع القطاع الخاص، لترتيب الأمور حول المشاركة.

كما انهم تفقدوا الفنادق في مدن بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور، ووجدوا الجاهزية لاستقبال السياح والزوار، إضافة الى الفنادق التي هي قيد الانشاء والتشطيب، مؤكدا انه مع نهاية العام 2026 ستصل عدد الغرف الفندقية الى (10000) غرفة في بيت لحم، غير الفنادق التي تم بناؤها في المحافظات الأخرى.

وأشار الوزير الحايك الى انه تم دعوة السفراء والممثلين الأجانب للحضور الى مدينة بيت لحم، في الرابع من الشهر القادم، وعمل جولة شاملة وكاملة واطلاعهم على واقع حياة الفلسطيني، ونقل الصورة الى مجتمعاتهم، إضافة الى دعوة 50 مكتبا سياحيا اندونيسيا في شهر كانون ثاني من العام القادم، بمساهمة كبيرة من القطاع الفلسطيني الخاص، بهدف الترويج للمواقع الأثرية والتاريخية والدينية، ما من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في قدوم أعداد كبيرة من السياح الأندونيسيين.

وكشف أن مساعٍ جارية مع الجانب المصري من خلال اجتماعه مع السفير المصري إيهاب سليمان، حول عودة زيارة الحجاج الاقباط، وزيادة اعدادهم، خاصة خلال فترة عيد الفصح المجيد، إضافة الى زيارة البابا تواضرس بطريرك الكنيسة القبطية الارثوذكسية، لتشجيع الأقباط بزيارة فلسطين.

وأوضح الحايك، أن العمل منصب أيضا حول فتح أسواق سياحية جديدة، وخاصة شرق آسيا، التي تعتبر من أهم الأسواق سواء في ماليزيا، أو سنغافورة، أو اندونيسيا، أو هونغ كونغ، أو الهند، أو الصين، ما يشكل ذلك دعما كبيرا للقطاع السياحي.

وأضاف، أن الاهتمام الكبير سينصب خلال مؤتمر وزراء السياحة العرب، الذي سيعقد في العراق خلال شهر كانون الأول القادم، حيث ستعمل المكاتب السياحية الفلسطينية على التشبيك مع نظيراتها في السعودية، والأردن، ومصر، للتعاون والمساهمة في تشجيع الحجاج من شرق آسيا القادمة اليها أن تواصل رحلتها الى فلسطين.

وبخصوص اضاءة شجرة الميلاد في السادس من الشهر القادم، أكد أنها ستكون بمثابة رسالة واضحة على إرادة وقوة وصلابة الانسان الفلسطيني، في تحدٍ لكل منغصات الاحتلال الذي يحاول المساس بهذا الاستحقاق الديني الوطني، وستثبت للعالم أن بيت لحم هادئة وآمنة بفعل تضافر كل الجهود، وخاصة المؤسسة الأمنية في توفير ذلك.

وأكد الحايك انه إذا سارت الأمور وفق ما خطط لها، فإنه سيكون هناك إشغال جيد لمختلف المرافق السياحية، خلال يومي عيد الميلاد حسب التقويم الغربي، وسيكون التأثير كبير على مستوى الحضور.

وبسؤاله عن معيقات الاحتلال على بيت لحم، قال: المدينة تعيش حصارا، وهي شبه مغلقة، بفعل الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، لكن تعودنا على الثبات وتحدي كل الظروف القاسية، ولن نقف عاجزين، وسنتغلب على كل الصعاب، لإرسال رسالة الميلاد لكل العالم، وهي “رسالة السلام والمحبة”.

شاهد أيضاً

كبير المشرعين الصينيين يدعو إلى تعميق التعاون متبادل المنفعة بين الصين ونيوزيلندا

كبير المشرعين الصينيين يدعو إلى تعميق التعاون متبادل المنفعة بين الصين ونيوزيلندا

شفا – دعا كبير المشرعين الصينيين تشاو له جي، إلى تعميق التعاون متبادل المنفعة بين …