
شفا – قالت الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني في بيان لها حول وقف الحرب في غزة :
قبل ساعات قليلة، أوقف جيش الاحتلال توغّله في قطاع غزة وحملته العسكرية المسعورة ضد السكان العزّل، وذلك بعد موافقة حركة حماس على خطة ترامب لإنهاء الحرب في هذه الليلة، إذا قُدِّر لأطفال غزة، فسوف ينامون أسوةً بأطفال العالم، بعد سبعمائة وسبعٍ وعشرين ليلة من استمرار الآلة العسكرية المتوحشة لدولة الاحتلال الإسرائيلي المجرمة، التي حوّلت ليالي أطفال غزة إلى جحيم لا يوصف.
إن وقف الحرب الوحشية على قطاع غزة، بعد ما يقارب سنتين من الإبادة والتدمير والجرائم ضد الإنسانية، لم يأتِ منحةً من الإدارة الأميركية كما تحاول تسويقها للعالم، بل هو ثمرة صمود الشعب الفلسطيني بالرغم من محاولات التهجير والتجويع والقتل اليومي أولاً، وإلى جانبه اتساع الحركات العمالية والجماهيرية حول العالم، التي فرضت صوتها على الحكومات المتواطئة مع الاحتلال.
لقد شكّلت حركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني — من المظاهرات المليونية في العواصم، إلى الإضرابات العمالية، إلى حملات المقاطعة ورفض التطبيع — عنصرًا حاسمًا في عزل دولة الاحتلال النازية المسماة “إسرائيل” وكشف تواطؤ العديد من القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة. هذا التضامن المتنامي عبّر عن إرادة البشرية المتمدنة وصوتها الإنساني، وفتح أفقًا جديدًا لربط القضية الفلسطينية بالنضالات العمالية والجماهيرية في كل مكان من العالم.
إن وقف الحرب لا يعني نهاية المعركة، بل هو محطة تعزز الثقة بقدرة الطبقة العاملة والحركة الجماهيرية العالمية على فرض إرادتها. ونحن نؤكد أن الانتصار الحقيقي يكمن في:
- انهاء كل مظاهر العسكرتارية في قطاع غزة والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال
- رفع الحصار الكامل عن قطاع غزة، وإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال.
- محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة النازيين ومن يدعمهم في المحاكم الدولية والشعبية.
- تصعيد حركة المقاطعة العمالية والشعبية حتى إنهاء الاحتلال وتفكيك نظام الاستعمار والفصل العنصري.
إننا نعتبر أن ما تحقق هو انتصار للحركة التضامنية العالمية، التي أثبتت أنها أقوى من التحالفات الرسمية، وأن صوت الحرية والعدالة لا يمكن إسكاتُه بالقمع أو الحصار.
عاشت دولة فلسطين المستقلة
عاش النضال العمالي والأممي