كيفَ أرفعُ من طاقتي الإيجابيَّةِ يوميًّا ؟ ، بقلم : ا. د. عطاف الزيات

كيفَ أرفعُ من طاقتي الإيجابيَّةِ يوميًّا ؟ بقلم : ا.د. عطاف الزيات

المقدّمة

الحياةُ اليوميَّةُ مليئةٌ بالضغوطِ والتحدّيات، وقد يجدُ الإنسانُ نفسَه محاطًا بمصادرِ توتّرٍ تستنزفُ طاقته النفسيَّة والجسديَّة. لكنَّ الحفاظَ على طاقةٍ إيجابيَّةٍ عاليةٍ ليسَ أمرًا صعبًا إذا اتَّبعَ الفردُ أسلوبَ حياةٍ صحيًّا متوازنًا يجمعُ بين الاهتمامِ بالجسدِ والرُّوحِ والعقل.

أوَّلًا: البدءُ بالصَّباحِ بطريقةٍ صحيحة

الاستيقاظُ مبكِّرًا يمنحُ الإنسانَ شعورًا بالنشاطِ والقدرةِ على الإنجاز.

ممارسةُ بعضِ التمارينِ الخفيفة كالمشي أو التمدّد تُنشِّطُ الدورة الدمويَّة وتزيدُ من الحيويَّة.

تناولُ إفطارٍ صحّيٍّ متوازنٍ يُزوِّدُ الجسدَ بالطاقةِ اللازمة لليوم.

ثانيًا: الاهتمامُ بالتفكيرِ الإيجابي

تَرديدُ عباراتِ الامتنانِ والشُّكر يُساعدُ على استحضارِ نِعَمِ اللهِ والشعورِ بالرضا.

تجنُّبُ الأفكارِ السلبيَّةِ واستبدالُها بعباراتٍ مُحفِّزة مثل: “أستطيعُ”، “سأنجحُ”، “أنا قادرٌ”.

مصاحبةُ الأشخاصِ الإيجابيِّين والابتعادُ عن مصادرِ التذمُّرِ والإحباط.

ثالثًا: تنظيمُ الوقتِ والإنجازُ

تحديدُ أهدافٍ صغيرةٍ قابلةٍ للتحقيق يُشعرُ الفردَ بالنجاحِ المتكرِّر.

ترتيبُ الأولويَّاتِ وتجنُّبُ التشتُّت بين المهام.

تخصيصُ وقتٍ للراحةِ والاسترخاءِ خلالَ اليوم للحفاظِ على التوازن.

رابعًا: العنايةُ بالصحةِ الجسديَّة

شُربُ كميَّةٍ كافيةٍ من الماء للمحافظةِ على النشاط.

النومُ الكافي المنتظم يُعيدُ شحنَ الجسدِ بالطاقة.

ممارسةُ الرياضةِ بشكلٍ دوريٍّ تُساعدُ على التخلُّصِ من التوتّر وزيادةِ التفاؤل.

خامسًا: التقرُّبُ إلى اللهِ والرُّوحانيَّة

أداءُ الصلواتِ بخشوعٍ يمنحُ راحةً نفسيَّةً وطمأنينةً داخليَّة.

قراءةُ القرآنِ الكريم والأذكار تُنقِّي القلبَ وتُعزِّزُ الطمأنينة.

ممارسةُ أعمال الخيرِ كالمساعدةِ والتطوّع، فهي تبعثُ طاقةً إيجابيَّةً لا مثيلَ لها.

الخاتمة

رفعُ الطَّاقة الإيجابيَّةِ يوميًّا ليسَ مجرَّدَ شعارٍ، بل هو أسلوبُ حياةٍ يقومُ على التوازنِ بين الجسدِ والعقلِ والرُّوح. إنَّ ممارسةَ العاداتِ الصحيحةِ، والتفكيرَ بإيجابيَّةٍ، وتنظيمَ الوقتِ، مع التقرُّبِ إلى الله، كلُّها وسائلُ تُحوِّلُ اليومَ إلى رحلةٍ مليئةٍ بالرضا والسعادة.

• – : ا.د. عطاف الزيات – كاتبة فلسطينية .