شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – أكد عباس زكي “ابو مشعل”، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن اجتماع جمعية شعوب العالم في موسكو ليس فقط نشاطا رمزيا، بل هو تعبير صادق عن إيمان البشرية العميق بضرورة العمل المشترك، من أجل مستقبل مشرق لكوكب الأرض،. فهو نداء عالمي لإعادة بناء مفهوم الشراكة كـوحدة واعية بين الشعوب، وعلى قاعدة قوية من القيم الروحية والأخلاقية التي تجمعنا كبشر، مهما اختلفت ألسنتنا أو خلفياتنا الدينية والطائفية والفكرية أو القومية. جاء ذلك في كلمته التي القاها باسم فلسطين ومجموعة السلام العربية خلال انعقاد المؤتمر العالمي الحاشد الذي عقد في موسكو خلال اليومين الماضيين بمشاركة آلاف الاف من المفكرين ورجال السياسة والكتاب والصحفيين والفنانين من جميع أنحاء العالم،
وأشار السيد عباس زكي بأن السلام ليس شعارًا نظريا، يرفع دون ممارسة فعلية على الأرض من جميع الأطراف، فهو بحاجة إلى تجسيد كل معانيه السامية، وأكد أن تطبيق السلام يتطلب الشجاعة في تجاوز الخلافات، والصدق في الاعتراف بالحقوق، والالتزام الحقيقي ببناء عالم تسوده العدالة. فإن كانت الحروب تُخاض باسم المصالح، فإن السلام يُصنع باسم القيم الإنسانية…
وتساءل زكي كيف يمكننا أن نتحدث عن الأمن والسلام والتعاون الدولي، والعدالة والحقوق، في ظل استمرار الظلم واستمرار الهيمنة والسيطرة، وسرقة ثروات الشعوب، وبينما العالم يشهد مجازر مروّعة بحق المدنيين، وبخاصة ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة!!!
وأضاف أنه منذ سبعة وسبعين عاما ما زال الشعب الفلسطيني يعاني من ظلم تاريخي لحق به عام 1948 عندما تعرض لنكبة أدت إلى اقتلاعه من أرضه التاريخية، وتشريد الآلاف منه للعيش في مخيمات في دول الجوار، فهل تتماشى معاني ومفاهيم السلام مع استمرار الاحتلال والظلم !!؟؟؟
وأوضح أنه وعلى مدى أكثر من 700 يوم، تشهد الأراضي الفلسطينية وبخاصة غزة إبادة جماعية وتطهير عرقي، في أبشع صور القتل والدمار في عصرنا الحديث، حيث قُتل وجرح ربع مليون مواطن فلسطيني، جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وتم تشريد مليوني مواطن عن بيوتهم ومنازلهم، وتم تدمير المنازل والمدارس، والمستشفيات، والمساجد والكنائس، وتم محو أكثر من تسعين عائلة فلسطينية من السجل المدني، فهل يُعقل أن يكون هذا الوجه من الوحشية هو الطريق نحو السلام.
وقال زكي هل قتل المدنيين وتدمير المجتمعات يتماشى مع القيم التي يجتمع عليها ضمير الإنسانية، مؤكداً أن العالم تتسارع فيه النزاعات والحروب والتحديات والتغيرات وأن مفاهيم السلام والأمن والاستقرار حجر الزاوية لأي تقدم حقيقي في حياة الشعوب، فحيث يسود السلام والأمن تزدهر التنمية، وتتطور العلاقات الدولية والإنسانية بين الشعوب.
وختم زكي كلمته بتوجيه رسالة محبة وسلام من فلسطين أرض الأنبياء والرسل.. مهبط الأديان السماوية ومهد الحضارات الأولى مذكرا بأن فلسطين ما زالت تشهد احتلالا إسرائيليا هو آخر احتلال على الكرة الأرضية..
فلا يمكن للاحتلال أن يتوافق مع العدالة …فلنكن شهودًا للحق، ودعاة للسلام، وحماة للإنسان نحو عالم يسوده السلام خال من الحروب والكراهية …. ولتكن رسالتنا إلى شعوبنا شعلةً من نور، وكلمةً صادقة وأمينة لحماية أجيالنا القادمة، وتأسيس عالم جديد متعدد الأقطاب خال من الكراهية والحقد والعنصرية والظلم والاحتلال، عالم جديد أكثر عدالة وسلاما وإنصافا للحقوق.. تنعم فيه أجيالنا القادمة بحياة رغيدة والعيش المشترك لكل أبناء البشرية جمعاء.
