4:44 مساءً / 13 سبتمبر، 2025
آخر الاخبار

تقرير ” وكالة شفا ” نزوح غزة .. أرصفة الوسطى والمواصي مأوى العائلات

تقرير " وكالة شفا " نزوح غزة .. أرصفة الوسطى والمواصي مأوى العائلات

شفا – خاص / الصحفي سامح الجدي – تتواصل موجات النزوح القسري من شمال قطاع غزة، حيث تدفع الغارات الإسرائيلية العائلات الفلسطينية إلى ترك منازلها والاتجاه نحو المحافظة الوسطى ومواصي خان يونس، بحثًا عن ملاذ آمن لم يجدوه حتى الآن.

على أرصفة دير البلح والنصيرات، وكذلك في مواصي خان يونس، تفترش مئات العائلات الأرض بعدما اكتظت المدارس والمراكز المخصصة للإيواء. بطانيات ممزقة وكرتون بالٍ تحول إلى فراش للأطفال والنساء، فيما تُركت الحقائب القليلة شاهدة على رحلة نزوح قاسية.

“هربنا من جحيم الشمال، فوجدنا أنفسنا في جحيم آخر”، تقول أم أحمد وهي تجلس مع أطفالها التسعة قرب أحد الأزقة في المواصي. وتضيف بحزن: “ظننا أن الجنوب أكثر أمانًا، لكن القصف يلاحقنا والجوع يحاصرنا.”

منظمات إنسانية تؤكد أن الأعداد المتدفقة من الشمال فاقت كل قدرات الإغاثة، وأن الأرصفة والساحات العامة باتت مسرحًا لمأساة إنسانية متفاقمة. الماء والغذاء نادران، والخدمات الصحية شبه غائبة، بينما تنتشر الأمراض بسرعة وسط الاكتظاظ.

“حتى لو نجونا من القصف، فإن المرض والجوع يلاحقاننا”، يقول أبو محمد، نازح من بيت حانون، مضيفًا: “لم يبق لنا سوى الرصيف مأوى.”

النزوح من شمال غزة إلى الوسطى والمواصي لم يبدد الخوف، بل عمّق المأساة، ليبقى الفلسطينيون عالقين بين ركام بيوتهم في الشمال وأرصفة النزوح في الجنوب، حيث لا مكان للحياة سوى تحت وطأة الموت.

في مشهد يتكرر يوميًا على طرقات غزة وأرصفة الوسطى والمواصي، يتقاسم النازحون الخوف والجوع والبرد، بينما يظل الأمل بالنجاة مؤجلًا إلى إشعار آخر. نزوح بطعم الموت يطارد العائلات من الشمال إلى الجنوب، ليحوّل الأرصفة إلى أوطان مؤقتة، ويجعل من كل رحلة بحث عن الأمان فصلًا جديدًا في كتاب المعاناة الفلسطينية المفتوح منذ عقود.

شاهد أيضاً

شفا - "حرب الوجود الأخيرة طحنت الشعب البريء" ، قمر عبد الرحمن من فلسطين في حوار على منتدى البيادر للشعر والأدب - أجرته الناشطة التونسية أليفة لرزق - فرنسا .

قمر عبد الرحمن : أكتب فلسطين كقوة لا كجرح ، والقصيدة تحفظها أكثر من التاريخ

شفا – حوار أجرته الناشطة التونسية أليفة لزرق لصالون شعراء الأدب العربي مع الكاتبة قمر …