9:50 مساءً / 9 سبتمبر، 2025
آخر الاخبار

صرخة أطفال فلسطين ، التعليم حقٌ سيادي ، بقلم: ثروت زيد الكيلاني

صرخة أطفال فلسطين : التعليم حقٌ سيادي ، بقلم : ثروت زيد الكيلاني

نحنُ أطفال فلسطين، من بين الركام في غزّة، ومن الصفوف المحاصَرة في الضفة والقدس، نحنُ أرواح صغيرة تحلم بحروفٍ لا تُقصف، بأقلامٍ لا تُسلب، بمدارسٍ تحفظ كرامتنا كما تحفظ الأرض جذورها.

لقد فقدنا الكثير من التعليم والتعلم عبر سنوات، لأسبابٍ داخلية وأزمات متعددة، وجائحة كورونا وغيرها… كفى!

في غزّة، لا ينهار البيت وحده، بل ينهار دفترنا، وتختنق السبورة بأحلامنا الممزقة، كأنهم يريدون أن يمحو الطفولة من خارطة الوجود.

وفي الضفة والقدس،
الصفوف محاصرة بالجنود والغاز، والأبواب تُقفل على الأمل، ويُسرق لقمةُ المعلم، وتُقرصن رواتبه، فيصبح الحلم عبئًا على قلبه وقلوبنا، ويذوب الصبح قبل أن يولد في عيوننا.

نكتب ليس من فراغ،
بل من سبورات سوداء دمّتها الدخان، ومن دفاتر بيضاء نزفت دموعنا، نكتب بصوتٍ صامت كان يمكن أن يكون صيحةً تُسمع في العالم.

إلى العالم:
صمتكم شريكٌ في إبادة التعليم، وعجزكم عن حماية حقوقنا خيانةٌ للإنسانية.

إلى فلسطين:
خلافاتكم نزيفٌ يضاعف جراحنا، واتحادكم سبيلنا لحماية حقّنا في التعلم والحياة.

إلى المانحين الدوليين:
رواتب المعلّم ليست رفاهية، بل حصن الطفولة، ودرع المستقبل، فلا تعليم بلا معلّم، ولا كرامة بلا حماية الحرف.

إلى الشركات الوطنية ورؤوس الأموال الفلسطينية:
تعليمنا سيادي، واستثماركم في المستقبل استثمار في وطن حيّ،في معلم يحمي الحلم،وفي طفل يزرع الأمل في أرضٍ تنزف.
رأس المال الحقيقي ليس في الأبنية،
بل في العقول الصغيرة التي تشق طريقها رغم الظلام.

المدارس ليست جدرانًا،
بل قلوب معلمين تزرع الحياة فينا، والأمل ينبت في كل كتابٍ مفتوح، وفي كل حرفٍ نكتبه على دفاترنا.

حقي أن أتعلم…
ليس شعارًا،
بل صرخةٌ تُرفع في وجوه كل من يبيع الطفولة، في وجوه كل من يهدد سيادة تعليمنا، إما أن تحموا حلمنا، أو تتحملوا وزر محوه من الوجود

شاهد أيضاً

الخارجية

الخارجية تدين العدوان الإسرائيلي الغاشم على الدوحة

شفا – أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، العدوان الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، وتعتبره انتهاكا …