
شفا – أكدت رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني في الذكرى السادسة والخمسين لإحراق المسجد الأقصى المبارك على يد الإرهابي اليهودي المتطرف مايكل دينيس روهان عام 1969 أن هذه الجريمة لم تكن حدثاً فردياً بل شكلت بداية لسياسة عدوانية متواصلة تستهدف المسجد الأقصى المبارك والقدس وسائر الأرض الفلسطينية المحتلة .
وأضافت رئاسة المجلس تحل علينا هذه الذكرى فيما يتعرض شعبنا في قطاع غزة لحرب إبادة جماعية وتطهير عرقي وتدمير شامل لجميع مقومات الحياة والتخطيط الارهابي لتهجير الشعب الفلسطيني وإقتلاعه من جذوره على مرأى ومسمع العالم، بينما تتواصل في الضفة الغربية سياسة الاستيطان والضم ومصادرة الأراضي وآخرها المخطط الاستعماري التهويدي اى1 ، الذي يستهدف فصل القدس عن محيطها وتقطيع أوصال الضفة الغربية بما يقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.
إن رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني تحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم وتؤكد أن إستمرار الإعتداءات على المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونماً ، يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وختم المجلس الوطني الفلسطيني بيانه بدعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية إلى التحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال وتوفير الحماية الدولية لشعبنا وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية التي تتعرض بشكل يومي لإعتداءات وإنتهاكات صارخة وآخرها تجميد حسابات الكنيسة الأرثوذكسية ، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه الوطنية والتاريخية، وفي مقدمتها القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين المستقلة ، وسيواصل مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المشروعة حتى نيل الحرية والاستقلال.