12:06 صباحًا / 18 أغسطس، 2025
آخر الاخبار

ماذا نفعل لنظل فلسطينيين ؟ بقلم : علاء عاشور

ماذا نفعل لنظل فلسطينيين ؟ بقلم : علاء عاشور

يحاول الاحتلال وأعوانه أن يزرعوا فينا الخوف والكراهية من كلمة فلسطين، وأن يدفعونا إلى الهجرة من أرضنا عبر صناعة واقع قاسٍ: غياب الأمن، انهيار الاقتصاد، وانسداد فرص العمل. لكن السؤال الأهم: كيف نتمسك بفلسطين ونظل نحبها، رغم كل محاولاتهم لتفريغ الأرض من أصحابها الشرعيين؟

المشروع الاستيطاني يتمدد في كل مكان، ومخطط E1 يهدد أسس قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. ورغم الاعتراف الدولي الواسع بدولة فلسطين، تبقى الأمور غامضة على الأرض، ما يجعلنا أمام مسؤولية تاريخية لمواجهة هذا التغيير الديمغرافي الممنهج.

إن التمسك بالهوية الوطنية لا يكون بالشعارات وحدها، بل بالفعل السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ومن هنا، تبرز الحاجة إلى:

  1. عقد قمة عربية وإسلامية جادة تساند الشعب الفلسطيني، وتؤكد قيادته الشرعية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الإطار الجامع والحامي للمشروع الوطني.
  2. ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني عبر انتخابات حرة ونزيهة، تعكس إرادة الشعب، وتعيد بناء الثقة بالمؤسسات الوطنية. فالالتزام بالخط السياسي لمنظمة التحرير يضمن وحدة الموقف الفلسطيني أمام العالم.
  3. بناء اقتصاد وطني مقاوم يعزز صمود الناس في أرضهم، ويحميهم من الضغوط المعيشية التي يسعى الاحتلال إلى استغلالها لدفعهم نحو الرحيل.

لسنا طلاب حرب، ولا دعاة دولة مسلحة، بل نريد دولة فلسطينية مسالمة، حرة ومستقلة. نأمل أن يشهد المشهد السياسي في إسرائيل تحولاً نحو الاعتدال، يفتح نافذة للحل العادل، فشعبنا قد تعب من الحروب والحصار والتضييق الاقتصادي.

لقد آن الأوان أن ننتقل من زمن المعاناة إلى زمن الازدهار، وأن نصون حقنا في العيش الكريم فوق أرضنا، كأبناء فلسطين الأصليين، باقين فيها ما بقي الزيتون والبرتقال والقدس في قلوبنا.

شاهد أيضاً

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 61,944 شهيدًا

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 61,944 شهيدًا

شفا – أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، ارتفاع حصيلة الشهداء والإصابات جراء العدوان الإسرائيلي …