
شفا – قال المفكر الإسلامي محمد نبيل كبها، ان الاحتلال الإسرائيلي ينفّذ جرائم منظمة بحقّ الصحفيين والمعتقلين منهم، بل يعمد إلى استهداف عائلاتهم أيضا بسبب الكلمة، موضحاً ان هناك اكثر من 200 شهيداًَ و180 معتقلًا من الصحفيين منذ بدء حرب الإبادة.
وأضاف كبها في تصريح خاص لـ”شفا”: وظيفة الصحفي في النهاية يجب ان يكون في قلب القتال وساحة الحرب، وليس في ملجأ، لذلك هناك قانون يحميهم، ولكن “نتنياهو” يتعمد قتل الصحفيين بسبب الكلمة، في المقابل هناك افلات لهم من كل العقوبات المنصوص عليها قانونيا ودوليا، وهناك غياب لدور العدالة.
وأوضح “أصبح الصحفيين يشعرون بالخطر عندما يرتدون ستراتهم التي طبعت عليها كلمة -صحافة- أكثر مما عليه الحال عندما لا يرتدونها”.
واستدل المفكر الإسلامي محمد نبيل كبها بأقوال مقررة الأمم المتحدة في مجال حرية التعبير والصحافة “أيرين خان”: “إن هذه الحرب في غزة هي الأكثر فتكا وخطورة بحق الصحفيين، وبسبب هذه الحرب الهمجية تدهورت الحالة العامة في حرية الإعلام والتعبير وحقوق الصحفيين”.
ثم بيّن أن السلطات الإسرائيلية تحاول حظر قناة “الجزيرة” وهي وسيلة الإعلام الدولية “الوحيدة” التي تعمل في غزة، وفي نفس الوقت، لم تسمح إسرائيل لأي وسيلة إعلام دولية أو اجنبية بالدخول إلى قطاع غزة، وهذا يعد انتهاكا صريحا لحرية التعبير وحق وسائل الإعلام في حالات الحرب.
وأشار كبها : “حتى منصات التواصل الاجتماعي حولها الاحتلال إلى ذريعة للاعتقال، تحت تهم مطاطة كالتحريض، دون أن يكون هناك مقاييس وضوابط جلية وحقيقية، مما مكّنهم من استخدام هذه التهم كأداة لقمع حرية الكلمة.