
شفا – أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح التصريحات العدوانية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما سماه رؤية إسرائيل الكبرى بضم الأراضي الفلسطينية وأجزاء من دول عربية ، معتبراً ذلك تجسيداً للعقلية الإستعمارية التهويدية المدعومة بالحماية الأمريكية.
وأكد فتوح أن سبب هذا التبجح و الغرور والتطرف هو الحصانة والوصاية الامريكية التي تدعم وتحمي مواقف حكومة اليمين المتطرفة .
وحذر رئيس المجلس من أن إستمرار هذه السياسات في ظل عدم وجود ضغط دولي وإفلات حكومة الإحتلال من العقاب وتحييد القانون الدولي الإنساني ، يشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليمي والدولي، ويخلق بيئة خصبة لإنتشار العنف والقتل وإتساع دائرة عدم الإستقرار بما يقوض أسس النظام الدولي القائم على إحترام سيادة الدول وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
وشدد رئيس المجلس على أن هذه المواقف تعكس سياسة توسعية ممنهجة تترجم بحرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري في غزة والتطهير العرقي في الضفة والقدس وإعتداءات المستعمرين في إنتهاك صارخ لإتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ،مؤكداً أن محاولات الضم وتغيير الوضع القانوني باطلة ولاغية.
وختم رئيس المجلس بتجديد الدعوة إلى المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف هذا الجنون من التطرف والفاشية وفرض العقوبات وعزل كيان الإحتلال العنصري ، مؤكداً أن السلام العادل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إستعادة حقوقه المشروعة في الحرية والعدالة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .