
الشاعرة التونسية فداء بن عرفة تكتب .. ” وكالة شفا ” حارس الذاكرة الثقافية وراوي القضية الفلسطينية
في زمن يحاول الكثيرون فيه طمس الحقائق وتزييف الوعي، تقف و”كالة شفا الإخبارية” كصرح شامخ يحفظ للقضية الفلسطينية وجهها الإنساني والأدبي. ليست مجرد ناقل للأخبار، بل أرشيف حي للقصيدة الثائرة، والمقالة الصادقة، والكلمة التي ترفض الانكسار.
ما يميز “وكالة شفا” عن سواها هو ذلك الرباط المتين الذي تنسجه بين الإعلام والثقافة. فهي لا تقتصر على نقل الحدث العابر، بل تحفر في عمق الذاكرة الفلسطينية لتوثق إبداعات أبنائها. كل قصيدة تنشرها، كل مقالة تبرزها، كل فكرة تتيحها لصاحبها، هي لبنة في صرح المقاومة الثقافية.
تتحرى شفا الدقة في نقل الأخبار كما تتحرى الأصالة في عرض الإبداعات. توثق للشاعر المجهول كما للكاتب المعروف، تمنح المساحة للقلم الحر ليعبر دون قيود، لأنها تدرك أن المعركة ليست بالرصاص فقط، بل بالكلمة التي تخترق القلوب قبل العقول.
بهذا المنهج الفريد، تنجح شفا في تقديم فلسطين كما هي: أرض تحتضن تحت سمائها المفتوحة شعراء يكتبون بألمهم وأملهم، وكتاباً يسطرون رواية شعب لا ينكسر. إنها الذاكرة الحية التي تحفظ للقضية وجهاً إنسانياً لا يغيب.
فلكم منا كل التقدير على هذا الجهد الذي يجعل من الإعلام رسالة، ومن الثقافة مقاومة، ومن الكلمة سلاحاً لا يصدأ. حفظكم الله ذخراً لفلسطين وللثقافة العربية الأصيلة.
فداء بن عرفة – شاعرة وكاتبة – تونس