
جذُورٌ تُمْسِكُ بالرُّوحِ ، بقلم : سعاد بسناسي
مَضَى النَّسِيمُ ولمْ يَتْرُكْ عَلى الكَفِّ سِوَى
أَثَرٍ مِنَ العِطْرِ… لاَ يُرَى، ويُتَّقَى سُدَى
وفِي الزَّوَايَا التي مَرَّتْ بِهَا خُطَاهَا
مَا زَالَ يُصَلِّي المَكَانُ حِينَ يُبْتَدَى
لَمْ تَقُلِ الكَثِيرَ، لَكِنَّ صَمْتَهَا وَحْيٌ
كَأَنَّهَا أَوْدَعَتْ فِي السَّكْتِ مُبْتَغَى
يَا سَائِلِي عَنْ سِرِّ تِلْكَ السَّكِينَةِ، قُلْ:
كَانَتْ تُطِيلُ الدُّعَاءَ حِينَ يُنْسَى الوَرَى
إِذَا نَظَرْتُ إلى الضَّوْءِ، تَذَكَّرْتُهَا
إِذْ كَانَ في وَجْهِهَا شَيْءٌ مِنَ الضِّيَا
لاَ تَشْتَكِي، إِنَّمَا تَبْذُلُ مَا تَمْلِكُ
وَتَضْحَكُ رغمَ مَا يُخْفِيهِ الخَفَا
مَضَتْ… ومَا مَضَى الأَثَرُ، إِنِّي لَأَلمحُهَا
حِينَ يَستقِيمُ الطَّرِيقُ بَعْدَ اعْوِجَاجِ المدَى.
- – سعاد بسناسي- الجزائر