
شفا – تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد عبارات الغضب والاستنكار المجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال فجر هذا اليوم في قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 73 مواطناً، بينهم 45 شهيداً في شمالي القطاع، جراء سلسلة غارات همجية استهدفت منازل مأهولة بالسكان الآمنين، وتسببت في دمار واسع وارتفاع مرعب في عدد الضحايا.
إن هذا التصعيد الدموي الخطير يعكس إصرار الاحتلال على تحويل كل شبر من قطاع غزة إلى مقبرة مفتوحة، في إطار حرب إبادة جماعية ترتكب بشكل ممنهج أمام أعين العالم. فما يجري هو محاولة لقتل شعب بأكمله، جسداً وذاكرة وصوتاً وهوية.
إن الجبهة العربية الفلسطينية، إذ تنعى شهداء هذه المجازر الوحشية، وتؤكد أن الاحتلال بات يستهدف الوجود الفلسطيني برمته، فإنها تحمل المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والمحكمة الجنائية الدولية، المسؤولية الكاملة عن استمرار نزيف الدم الفلسطيني في ظل عجز وصمت وتواطؤ غير مسبوق.
وفي هذا الإطار، نؤكد أن:
صمت العالم جريمة موازية للصواريخ، وتخاذل المؤسسات الدولية يُشجع الاحتلال على التمادي في سفك الدماء دون محاسبة.
استهداف المنازل والأسَر الآمنة يؤكد أن هذه حرب ضد المدنيين أولاً وأخيراً، في خرق فج لكل مواثيق القانون الدولي والإنساني.
شعبنا لن ينكسر، وسيواصل صموده في وجه آلة الإبادة، مهما تعاظمت التضحيات، لأنه يحمل قضية عادلة، وحقاً لا ينسى ولا يمحى.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نهيب بكل القوى والفصائل ومكونات الشعب الفلسطيني أن تتوحد في مواجهة هذه المرحلة الخطيرة، وأن نرفع صوتنا جميعاً في كل المحافل، ونضع ملف الاحتلال وجرائمه على طاولة المحاسبة .