
الأستاذة الناقدة جمانة الرمحي ، عبير الحضور وضياء الكلمات ، بقلم : د. تهاني رفعت بشارات
في حياة كلٍّ منّا محطات لا تُنسى، تتلألأ فيها أسماء لأشخاص كان لهم في أيامنا بصمة لا تُمحى، وأثر لا يُنسى… ومن بين أولئك الذين حفروا أسماءهم في ذاكرتي بلطفهم ورقيّهم، كانت الناقدة جمانة الرمحي، تلك السيدة الأنيقة خلقًا وأدباً، المتفردة بحضورها وكلماتها وروحها.
تعرفت إلى الأستاذة جمانة خلال حفل إشهار كتابي الثالث “إنما الإنسان أثر – الجزء الثاني”، ويا له من حسن حظ، بل من أجمل المصادفات، أن تكون هي مقدمة هذا الحفل الاستثنائي… فقد أضفت على الأمسية بهاءً لا يُشبه سواها، كانت كنسمة الصباح الأولى، تبعث في القلوب راحةً وبهجة، وتجعل كلّ لحظة في الحفل محفوفة بالإيجابية والجمال.
ما إن بدأت كلمتها حتى أشرقت المنصة بحضورها، وقدّمت المتحدثين بأسلوب شعريّ، مزجت فيه الذوق اللغوي برقيّ الأداء، حتى خُيّل إلينا أن الكلمات بين يديها تتحول إلى أجنحة طيور ترفرف على مسامعنا. كانت بالفعل صوتًا من نور، وروحاً من لطف، جعلت من افتتاح الحفل لوحة إبداعية تنبض بالجمال.
شكراً لكِ سيدتي شكراً على دعمك الصادق ومشاركتك الراقية في هذا اليوم التاريخي من حياتي، شكراً على تلك الطاقة التي نشرتها ابتسامتك في القلوب، وعلى كلماتك التي كانت بلسمًا معنويًا يليق بمقام الأدب والإبداع.
نعم، كما أؤمن دوماً، إنما الإنسان أثر… وأثرك يا أيها الجمانة كان رقيقًا كالنسيم، وعميقاً كالجَمال الحقيقي، وخالدًا في ذاكرتي للأبد.