5:28 صباحًا / 2 مايو، 2025
آخر الاخبار

قراءة لما يحدث في سوريا ؟؟؟ بقلم : فادي البرغوثي

قراءة لما يحدث في سوريا ؟؟؟ بقلم : فادي البرغوثي

قراءة لما يحدث في سوريا ؟؟؟ بقلم : فادي البرغوثي

بغض النظر عن موقفي من ما يحدث في سوريا التي عبرت فيها عن مخاوفي كفلسطيني بسبب مأساة اسرائيل والدول الغربية التي أعطيت فيها أرضه لليهود وشرد رغم أنفه بالقوة، أو انني أظن أن الأحداث سوف تغطي عن ما يجري في فلسطين أو أنها ضربه من الغرب لمحور المقاومة في فلسطين، وتجربة ما حدث في الربيع العربي وإلى أين اتجهت الأمور .

في الحقيقة لم اغير موقفي لهذه اللحظة، لكن احاول ان افسر ما الذي جرى في غضون هذه الايام في سوريا حيث لا احد كان يتوقع بما فيها جميع القوى التي تختلف مع الأسد نفسه ان يكون جيشه بهذا الوهن والضعف وحتى الخيانة وعدم قتاله ودفاعه عن النظام السوري بالرغم من الشراسة الكبيرة التي ابداها عام ٢٠٠١١ .

ولفهم طبيعة الفرق لما حدث سابقا واليوم لا بد أن نقول ان أطراف المعادلة في الدفاع عن سوريا كانت تعتمد على امران أحدهما قوة الجيش وانتمائه لبشار الأسد لدرجة ان بشار كان هو الدولة العميقة في سوريا والدولة العميقة بشار، لكن بقدر ما كان الجيش قوي بقدر ما واجه مجموعات مسلحة جاءت من كل حدب وصوب داخلية وخارجية لمواجهة بشار مما اضطر في الاستعانة في حلفاءه في صد الهجوم عليه والصحيح تدخل حلفاءه معه ودعموه بحيث استطاع ان يقلبوا المعادلة راسا على عقب من هزيمة مؤكدة إلى نصرا واضحا بالرغم ان قوى المعارضة كانت قاب قوسين أو أدنى لإسقاط النظام .

بعد تلك الفترة يبدو أن بشار أهمل جيشه وابتعد عنه فقد ظن انه لا يعتمد عليه كما كان يعتمد عليه في السابق طالما يوجد قوات خارجية تستطيع ان تؤمن له الحماية كما تريد كما ان هذه الدول نفسها اقصد روسيا ونوعا ما إيران لكن لروسيا على وجه التحديد والتي يعود السبب الأول للدفاع عن النظام كانت قد سيطرت على سوريا واضعفت الجيش السوري لدرجة ان احد الاصدقاء في اجتماع مع السفير الروسي في رام الله قبل سنتين تقريبا وكنت انا في الاجتماع قال للسفير انه كان في سوريا وان الروس يتعاملون مع سوريا كاحتلال.

في هذا الإطار جاءت حرب اوكرانيا والتي كانت وما زالت تمثل خطر وجودي على روسيا وهي لا تقل عن ما حدث إبان الاتحاد السوفيتي مع أفغانستان التي كانت احد الاسباب المهمة في سقوط الاتحاد السوفيتي ومثلما هو معروف ألقت الولايات المتحدة مع حلفاؤها بكل ثقلها وثقل حلف الأطلسي لدعم اوكرانيا لهزيمة روسيا في الحرب ،
وفي الحقيقة أصبحت روسيا نفسها تحتاج إلى من يقف معها ذلك ان الحرب نفسها سوف ترهق الروس اقتصاديا كما ان الغرب نفسه أقام على روسيا حصار اقتصادي ولولا وقوف الصين معه لكانت النتيجة مختلفة اليوم وكاد الغرب ان يغيير النظام في موسكو لكن موسكو التي صمدت في في مواجهة الغرب لكنها لا تستطيع ان تتدافع عن سوريا كما السابق.

اذن نحن أصبحنا اما امران في غاية الأهمية الاول عدم قدرة روسيا ان تخوض حربا جانبيه وهي التي ما زالت تتعرض لخطر حقيقي بجانبها لمواجهة الغرب في اوكرانيا اما الأمر الثاني وهو الأهم اضعاف الجيش رويدا رويدا من الأسد نفسه الذي ظن ان روسيا وايران ستدافعان عنه وما ان تعرض للهجوم حتى رأيت الجيش يفر من كل مدينة بتعرض لها بينما الروس عاجزون عن التصدي مثلما كانوا في السابق بينما الإيرانيين يدركون انهم وحدهم لا يستطيعون المواجهة دفاعا عن جيش منهار بشكل كامل .

هذا الوضع أدى إلى النتيجة التي نراها على شاشات التلفاز من تقدم قوى المعارضة من مدينة إلى مدينة أخرى وان الحديث عن هجوم مباغت كما يعمل الروس في خططهم العسكرية التقليدية أصبح بعيدا لتنذر في سقوط نظام حكم سوريا لأكثر من ٤٠ عاما في صولجان العسكر لكن كان له ايجابيات أيضا فهو احتضن قوى المقاومة لفترة ليست بسيطة كما انه كان معاديا لإسرائيل وقوى الاستعمار وصحيح انه انهزم في معارك أمام الاحتلال لكنه ظل صامد أمام الضغوط ولم يعترف في اسرائيل كما الركب العربي الخائن ووقف مع لبنان ايام الاحتلال ويرجع له الفضل في إسقاط اتفاق ١٧ أيار عام ١٩٨٣ ما بين ” اسرائيل” والكتائب التي كانت تحكم لبنان في تلك الفترة ولولاه كان الاحتلال شرعيا في جنوب للبنان باتفاقية رسمية

شاهد أيضاً

قوات الاحتلال تقتحم الخضر جنوب بيت لحم

شفا – اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأفاد مراسلنا، بأن …