9:56 صباحًا / 29 مارس، 2024
آخر الاخبار

قراقع: إسرائيل تحتجز جثامين الشهداء لفترات طويلة لإخفاء جرائمها

شفا – أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال تقوم باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين لفترات طويلة جداً بقصد جعل جثامينهم تتحلل، لتخفي إسرائيل جرائمها، وتضيع البينات التي يمكن أن تدين حكومة الاحتلال، وتحول دون محاكمتها على جرائمها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز الاعلام الحكومي بمدينة رام الله، اليوم، للحديث عن نتائج فحوصات الحمض النووي “DNA”، لثلاثة شهداء تم استرداد جثامينهم من الاحتلال الإسرائيلي في شهر أيار الماضي.

وأضاف قراقع: هناك شهداء قتلوا بعد القبض عليهم، وشهداء أخفيت جثامينهم لإخفاء أشخاص ومعلومات تقف خلف هذه الجريمة، وعلى السلطة الفلسطينية أن تقوم بتحقيقات في هذه الجرائم.

ودعا قراقع إلى استكمال مشروع ملاحقة جثامين الشهداء الفلسطينيين، وقال: نحن أحق الناس بوضع آليات لملاحقة المجرمين، ورفع الوعي لدى شعبنا، فحين يستشهد أي مواطن، وتختطف قوات الاحتلال الإسرائيلي جثمانه، ثم تقوم بتسليمه لا يتم فحص الجثمان، فيجب أن نقوم بكل الإجراءات للتأكد من سلامة الجسد.

وشدد قراقع على ضرورة أن لا يتم الاعتماد على المبادرات الإسرائيلية، خاصة أن هناك 250 شهيداً لا تزل قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثامينهم، وهي الحالات الموثقة، مشدداً على ضرورة تسييس هذه القضية، لتعرية حكومات الاحتلال وعنصريتها.

وأضاف قراقع: سبق أن قلنا أنه يجب أن لا يبقى تسليم الجثامين وإغلاق مقابر الأرقام محصوراً بالوضع الإنساني البحت فقط، بل يجب أن يجب جزءاً من حملة سياسية كاملة.

وطالب قراقع بفتح تحقيق أمني ووطني في ظروف اختفاء واستشهاد عبد الناصر البوز من مدينة نابلس، كونه اختفى في ظروف غامضة، وهناك أطراف لها علاقة بموضوع اختفائه، خاصة أنه تبين أن فحص “DNA” لم يثبت أن هذا الجثمان هو للشهيد.

وشدد قراقع على ضروة إنشاء مختبر لفحص الحمض النووي في فلسطين، لأنه لا يجب أن يتم إرسال فحوصات العينات إلى الأردن أو إلى غيرها لفحصها.

من جهته، قال مدير عام الطب الشرعي في وزارة العدل، د. زياد الأشهب: أجرينا فحوصات الحمض النووي لثلاثة شهداء في الأردن، بموجب اتفاقية، وأخذنا عينات من ثلاثة شهداء، اثنين من عين عريك، وآخر من نابلس، ووصلت النتائج التي أظهرت وجود تطابق للشهيدين رمزي جمال شاهين وأنيس رفيق خليل من عين عريك، ولكننا بحاجة إلى إجراء مزيد من الفحوصات على جثمان الشهيد عبد الناصر البوز.

بدوره، قال مدير عام مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان عصام العاروري إن قيام حكومة الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء يؤكد على أنها تخفي جرائمها التي اقترفتها بحق هؤلاء الشهداء، قبل الاستشهاد وعقبها.

وأكد العاروري على أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والمفقودين الفلسطينيين والعرب جسدت التلاحم والوحدة الوطنية، باعتابرها تتكون من جميع ممثلي الفصائل الفلسطينية، فوحد الدم كل الفصائل الفلسطينية رغم الانقسام، كما وحدت العمل الأهلي والشعبي والرسمي والمؤسساتي.

وشدد العاروري على أن تسليم جثامين الشهيدين شاهين وخليل يؤكد على وحدة الدم الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه، كونهما نفذا العملية الفدائية سوية واستشهدا خلالها، وتقام لهما مراسيم دفن مشتركة.

واعتبر العاروري أن تسليم جثامين الشهداء تؤكد على أن إسرائيل لديها خواصر ضعيفة، وأنه من الممكن إيلامها وانتزاع الحقوق منها، في حال القيام بأعمال ممنهجة.

وينطلق موكب تشييع جثماني الشهيدين أنيس خليل ورمزي جمال من أمام مجمع فلسطين الطبي الساعة الواحدة ظهراً، بموكب تشييع بمراسم عسكرية باتجاه قرية عين عريك قرب رام الله وصولاً إلى بيتي الشهيدين، حيث تؤدى صلاة الجنازة في مسجد القرية على الشهيد أنيس خليل، وتؤدى صلاة الجنازة على الشهيد رمزي شاهين في كنيسة القرية، ثم يتم دفن الشهيدين في القرية بمراسم عسكرية.

 

شاهد أيضاً

شهداء وجرحى بقصف اسرائيلي على قطاع غزة

شفا – استشهد وأصيب عشرات المواطنين، الليلة، في غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على أنحاء …