7:28 صباحًا / 16 أكتوبر، 2024
آخر الاخبار

قضية حق العودة واللاجئين على صفيح ساخن!!! بقلم : د. عبد الحميد العيلة

قضية حق العودة واللاجئين على صفيح ساخن!!! بقلم : د. عبد الحميد العيلة

لقد بدأ مسلسل إنهاء ملف عودة اللاجئين الفلسطينيين منذ أن إعتلا المتصهين الأمريكي ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وكان أهم خطوة له هو تحقيق حلم بني صهيون في إنهاء وكالة الغوث الدولية أونروا التي تمثل تاريخ معاناة وحق اللاجئين الفلسطينين في العودة لديارهم الذين هجروا منها قصراً عام 1948 والعمل على حمايتهم وتقديم المساعدات الإنسانية لهم سواء كانت التشغيل والتعليم والصحة والخدمات الإجتماعية لحين عودتهم لديارهم كما نصت قرارات الأمم المتحدة المتعاقبة منذ عام النكبة ..

لكن وللأسف الشديد أصبحت أمريكا هي الأمم المتحدة وهي من تسيطر على مجلس الأمن بقرار الفيتو الذي تستخدمه أمريكا في أي ظلم يقع على الفلسطينيين من قبل الكيان الصهيوني إلى أن وصل بها التبجح لوقف كل المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني وإعتبار الوكالة موسسة تدعم الإرهاب الفلسطيني ..

ثم بدأ عراب ترامب وصهره كوشنير المتزوج من إسرائيلية بإدارة هذا الملف لإقناع دول عربية وغير عربية بعدم دعم الأونروا مدعيا أنها موسسة قائمة على الفساد ودعم الإرهاب وهذا كذب وإفتراء فأنني شخصيا قد عملت بها عشرون عاماً وكنت مديراً لدائرة اللاجئين لم أشاهد أي فساد أو دعماً للإرهاب فهي مؤسسة دولية محايده لها من القوانين واللوائح التي تضبط عملها ..

وسؤالى لترامب وكشنير ؟!! تقدم الوكالة خدماتها للاجئين الفلسطينين منذ النكبة عام 1948 حتي يومنا هذا ولماذا هذا الإتهام بعد سبعون عاماً ؟!! ..

إنها الجريمة بحق الشعب الفلسطيني وحرمانه من أبسط حقوقه وللأسف أعلنت بعض الدول الأوروبية عن تجميد مساعدتها للأونروا وهي بلجيكا وسويسرا وهولندا عشية إقتراب إنعقاد إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لمنح الأونروا تفويضاً جديداً لثلاث سنوات ..

وهذا يحدث كالعادة كل ثلاث سنوات وكان سبب هذا التجميد لديهم فساد أحد المسؤولين الأخلاقي والإداري رغم أن التحقيق جاري معه ..

فهل يعقل أن تقوم دول عظمى بوقف مساعداتها لمجرد إكتشاف موظف واحد متهم بالفساد من بين عشرات الآلاف من الموظفين ؟!! ..

إنها المؤامرة على الشعب الفلسطيني لتنفيذ مسلسل صفقة القرن .. وهنا على الشعب الفلسطيني قاطبة في كل مخيمات اللاجئين في لبنان وسوريا والأردن والضفة وغزة الوقوف عند مسؤولياتهم للتصدي لهذا القرار وإسماع صوت اللاجئ المقهور والمشتت في أصقاع العالم وعلى اللجان الشعبية وضع برنامج موحد يبدأ من الآن حتى إنعقاد إجتماع الجمعية العامة المتوقع في سبتمبر القادم وعلينا أن ثمن دور الدول الخليجية والعربية في دعم وكالة الغوث الدولية وكان آخرها الدعم السخي ب50 مليون دولار من دولة الإمارات للوكالة إضافة لدعم دول أخرى سابقه .

شاهد أيضاً

يوآف غالانت

يوآف غالانت : ردنا على إيران سيكون مميتا

شفا – على وقع ترقب المنطقة للرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني، ومع استمرار التهديدات، …