6:29 صباحًا / 26 أبريل، 2024
آخر الاخبار

“أسرى الشعبية”: “كارثة حقيقية” تهدد المشروع الوطني بـ “التبديد”

شفا – دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لتشكيل إطار وطني جامع لتجسيد الوحدة الوطنية على مختلف الصعد.

وجاء في البيان، أن استمرار الانقسام المدمر، ألقى بظلاله السوداء على الوضع الفلسطيني، مشيرًا إلى أن القضية الوطنية أصبحت تعيش أزمة خطيرة على كافة المستويات في ظل الهجمة الإسرائيلية والأمريكية الشاملة على الشعب الفلسطيني.

وأضاف: “أصبحنا أمام كارثة حقيقية تهدد مشروعنا الوطني بالتبديد إن لم تكن هناك وقفة فلسطينية جادة ومسئولة من أجل مواجهة هذه الهجمة الشاملة على شعبنا، ووضع كل الخطط والمعالجات والآليات لترميم العلاقات الداخلية وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية وصياغة البرنامج الوطني الكفاحي، والتخلص من عبء المرحلة التي نتجت عن مرحلة اتفاقية أوسلو الكارثية وأفرزت الانقسام”.

وفيما يلي نص البيان:

بيان جماهيري هام صادر عن منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال

ندعو لتشكيل إطار وطني جامع لتجسيد الوحدة الوطنية على مختلف الصعد

جماهير شعبنا البطل في الوطن والشتات

تعيش قضيتنا الوطنية أزمة خطيرة على كافة المستويات في ظل الهجمة الصهيونية والأمريكية الشاملة على شعبنا، وفي ضوء استمرار الانقسام المدمر الذي ألقى بظلاله السوداء على الوضع الفلسطيني، حتى أصبحنا أمام كارثة حقيقية تهدد مشروعنا الوطني بالتبديد إن لم تكن هناك وقفة فلسطينية جادة ومسئولة من أجل مواجهة هذه الهجمة الشاملة على شعبنا، ووضع كل الخطط والمعالجات والآليات لترميم العلاقات الداخلية وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية وصياغة البرنامج الوطني الكفاحي، والتخلص من عبء المرحلة التي نتجت عن مرحلة اتفاقية أوسلو الكارثية وأفرزت الانقسام.

جماهير شعبنا،،،

إن ما جرى في الأسابيع الأخيرة من هجمة صهيونية على الحركة الأسيرة في مختلف السجون، وتصاعدها بعد قرار مصلحة السجون وضع أجهزة تشويش الكترونية مسرطنة في سجن النقب، بالإضافة إلى توسيع حدة الانتهاكات والإجراءات والعقوبات بحق الحركة الأسيرة في كافة السجون، وما يجري في الضفة وغزة من جرائم صهيونية متواصلة، وما يعيشه شعبنا في الشتات ومخيمات اللجوء من أوضاع كارثية، تملي علينا جميعاً البحث عن الضوء في نهاية هذا النفق المظلم، فالأمل ما زال موجوداً، ولدى شعبنا أسلحة قوية ومقومات قادرة على مواجهة ذلك، نراها في عيون أهلنا في القطاع والشباب الثائر من أبطال مسيرات العودة، وفي الضفة والقدس التي كسرت قيود القبضة الصهيونية على المقدسات، وفي داخل المعتقلات التي قررت فيها الحركة الأسيرة اتخاذ خطوات واسعة ضد الاعتداءات الصهيونية.

إن منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال، وهي تدق جدران الخزان، فإنها تؤكد على التالي:

أولاً/ إن استحقاقات المرحلة وخطورتها تتطلب من الجميع الارتقاء لمستوى المرحلة، وهذا يستدعي تشكيل إطار وطني جامع تحت عنوان (الوحدة على مختلف الصعد) فهي القادرة على توحيد طاقات شعبنا لمواجهة هذه الهجمة الشاملة على قضيتنا وشعبنا.

ثانياً/ هناك إجماع لدى الحركة الأسيرة في كافة السجون وبعد تصاعد الهجمة الصهيونية الأخيرة على السجون وخصوصاً سجن النقب، بالتصدي بكل حزمٍ وصلابةٍ وحسمٍ لهذه الهجمة، ونبشر أبناء شعبنا أننا جميعاً موحدون وعلى قلب واحد، وسنواجه سوياً هذه الهجمة التي لن تحقق أهدافها حتماً.

ثالثاً/ إن خطوة حل التنظيمات في كافة السجون هي جزء من المعركة المتواصلة التي تخوضها الحركة الأسيرة ضد هذا الاحتلال المجرم، وهي ستقود إلى خطوة استراتيجية كبرى شعارها الوحدة والصمود لإفشال مخططات الاحتلال.

رابعاً/ نوجه دعوة لأبناء شعبنا في الوطن والشتات وهم يجسدون نداء الأسرى من أجل الوحدة الميدانية على الأرض لوضع قضية الأسرى على أجنداتهم وفعالياتهم وأنشطتهم، فالمعركة التي يخوضها شعبنا واحدة سواء داخل أو خارج السجون.

خامساً/ نوجه نداء عاجل لأبطالنا الأسرى المحررين من أجل تفعيل دورهم في دعم قضية الأسرى، فهم أكثر من لامس تجربة الأسر ومعانياتها ومعاركها، وقادرون على قيادة أي حراك داعم للأسرى في الخارج، كما ندعو أبناء شعبنا في الوطن والشتات وخصوصاً الجاليات إلى التضامن الجاد مع الحركة الاسيرة، وحمل رسالتهم إلى العالم أجمع.

سادساً/ إن استمرار مقاومة شعبنا الفلسطيني على كافة الجبهات في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، وباستخدام كافة الأشكال العنفية وغير العنفية يعطينا دافعاً للاستمرار في المعركة وخوض المعركة بمعنويات عالية وإصرار على إفشال مخططات هذه الهجمة.

سابعاً/ إن طريق الوحدة الذي تدعو الحركة الأسيرة ومنظمة الجبهة الشعبية في السجون إلى تجسيده هو الذي خَطّت مساره فصائل العمل الوطني والإسلامي في أكثر من محطة حوار وطني وخصوصاً في القاهرة وبيروت، فهذا المسار هو الحل الأمثل والواقعي لتدشين الوحدة المفقودة، ووقف كل أشكال الجدل والخلافات والمناكفات في المشهد السياسي الفلسطيني.

ثامناً/ تتقدم المنظمة بالتهنئة إلى المناضلة الصلبة خالدة جرار “أم يافا” بمناسبة تحررها من المعتقلات الصهيونية، وتأمل أن يعطي تحررها دفعة لتعزيز الجهد الوطني في كافة المجالات. وتدعو المنظمة إلى حمل رسالة المناضلة أم يافا بضرورة دعم وإسناد أسيراتنا في السجون، ولفت الأنظار لمعاناتهن المتواصلة.

جماهير شعبنا،،،

إن منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي تؤكد في هذا البيان الجماهيري على أنها جزء لا يتجزأ من الحركة الأسيرة التي ستتصدى للهجمة الصهيونية داخل قلاع الأسر وأن قيادة المنظمة وكادراتها في كافة السجون يتجهزون جميعاً للالتحام مع جميع الأسرى في هذا المعركة المرتقبة، فإنها في الوقت ذاته ستكون حاضرة في قلب جهود إنجاز المصالحة واستعادة الوحدة.

المجد للشهداء والشفاء العاجل للجرحى

النصر لشعبنا وللحركة الأسيرة

قيادة منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال

3/3/2019

شاهد أيضاً

سلطة الأراضي وهيئة التسوية يعقدان اجتماع مجموعة العمل القطاعية لقطاع الأراضي في فلسطين

شفا – عقدت سلطة الأراضي الفلسطينية وهيئة التسوية والمياه اجتماع مجموعة العمل القطاعي لقطاع الأراضي …