1:57 صباحًا / 29 مارس، 2024
آخر الاخبار

اما آن لهم العودة الى الوطن ..!! بقلم : وصفي ابو سمحان

اما آن لهم العودة الى الوطن ..!! بقلم : وصفي ابو سمحان

لا نريد العودة للوراء و الحديث عن الذين أشعلوا نار فتنة الأنقسام بين أبناء الشعب الواحد بعد هذه السنوات ، ولكن ما يهمنا هنا ما آلت إليه أحوال مئات من الشباب من كوادر “حـركة فـتـح ” الذين يعيشون في مدينة العريش ، و مدن مصرية أخرى ، و لا يستطيعون العودة الى قطاع غزة بسبب احداث الانقسام الداخلي عام 2007 م من إهمال من سلطة رام الله تحت ذريعة أنهم موالون للقائد محمد دحلان ..!
من هنا جاءت المطالبة بعودة هؤلاء الشباب إلى وطنهم الأم .. إلى فلسطين .. فيكفيهم موتا وجثثاً تعود إلى الوطن مسجية ، ويكفيهم تشتيت وغربة في المنافي و الشتات ، ويكفي ما تحملوه من هجرة إخوانهم عبر البحر ولازالوا مفقودين هم و أسرهم حتى الأن ، وبلغ عددهم أكثر من ثلاثين فتاه وشاب ورجل وإمرأة.!
ويكفيهم تخلي سلطة رام الله عنهم منذ سنوات ، حيث كانت تقوم بصرف 300 دولار لهم بدل سكن ، وبعد أن تم فصل القائد محمد دحلان من عضوية حركة فتح في يونيو ” حزيران ” 2011 م تم رفع هذا المبلغ عنهم ، وترك هؤلاء الشباب دون أي عناية أو متابعه أو حتى اتصال بهم ، حيث يعيش معظمهم في ظروف مأساوية وصعبه جدا بالعريش .!
لقد أعادت كلمات القيادي في حركة المقاومة الأسلامية ” حماس ” مشير المصري ويحيى موسى العبادسه بان لا خلاف بين الحركة و القائد محمد دحلان ، من أن حركته لا تمانع في التعاون مع النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان ، وان هذه التعاون سيكون ايجابيا ، أعادت الأمل لكوادر حركة ” فتح ” في الشتات والمنافي بالعودة إلى ديارهم بعد أن خذلتهم قياداتهم المتهالكة في رام الله .
ورحب العبادسة بعودة محمد دحلان إلى غزة ،
لقد أدركت حركة ” حماس ” بأن رئيس السلطة محمود عباس لا يريد المصالحة ، بل يريد أن يهين حماس ويهين أهل غزه ، و يواصل حصار قطاع غزه بكل الوسائل وأن أي قيادي فلسطيني يدعم ويقف بجانب شعبه ويحرص عليه ويظهر نوايا حسنه ، سيتعامل معه الشعب الفلسطيني لا لغيظ احد أو مقتا لأحد، لان الشعب الفلسطيني يحتاج قيادة تدرك حاجته الماسة لتقوية أواصر الحياة الاقتصادية ، وعدم التعاون مع الاحتلال الاسرائيلي ” .
لقد أعادت كلمات المصري والعبادسة روح الوحدة الفلسطينية الحقيقية بين أبناء الشعب الواحد ، وتلاحم الدم بين أبناء الفصائل الذي عايشناه في الأنتفاضتين الأولى و الثانية خاصة وأن الموضوع المطروح هو المصير الوطني للشعب الفلسطيني في ظل هجمة شرسه عباسية – إسرائيلية ــ أمريكية للقضاء على آخر منجزات هذا الشعب .

إن ما تحتاجه القضية الفلسطينية هذه الأيام هو الوقوف صفاً فلسطينياً متراصاً أكثر من أي وقت مضى لمجابهة أعباء المرحلة القادمة ، والحفاظ على وشائج الوحدة الوطنية داخل الصف الفلسطيني ، وتغليب المصلحة الوطنية على كل الاحتمالات والرؤى الجانبية .
لهذا يجب علينا أن نرتقي لمستوى الحدث ، و أن لا نهبط إلى حضيض الصراعات والمزايدات التي لا طائل من ورائها سوى تأجيج الأوضاع ، وتغليب الفتق على الرتق في الوقت الذي نحتاج فيه جميعا إلى تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة الإحتقان بين أبناء الشعب الواحد سيما وأنّ قوى عباسية محليه ودولية و إقليمية وعربية تزعجها ملحمة الصمود الرائدة التي أبداها الشعب الفلسطيني في التصدي للعدو الأسرائيلي ، وتسعى بالتالي إلى إفشالها بمساندة طرف على حساب آخر ، ومحاولة تأجيج حالة الانقسام .!
إن الاختلاف هو سنة كونية يواجهها العالم بالتقبل والاحتواء والاحترام ، هذا هو ما يصنع الحضارة ويضمن الحياة للجميع ، و نرى ذلك في دول العالم المتقدم ، لذلك نطالب بعودة كل فلسطيني إلى أرض وطنه ، ففلسطين هي وطن التعايش والتسامح الذي يتسع لكل أبناءه على الأرض المباركة .
ولتكن آخر كلمات الشهيد كمال ناصر قبل استشهاده نبراسـًا لكل فلسطيني في المرحلة القادمة :
( أما القيادات فتتغير ، وأما الأشخاص فسيزولون ، وتبقى القضية أكبر من القيادات والأشخاص ، ولابد أن يذوب الجزء في الكل وأن يذوب الكل في الثورة قبل أن تـُسقط الثورة كما فعلت في الماضي القريب الأجزاء التي لا تستحق الحياة ) ..!!

اما آن لهم العودة الى الوطن ..؟؟؟

بـقـلـم : م : وصفي ابو سمحان

لا نريد العودة للوراء و الحديث عن الذين أشعلوا نار فتنة الأنقسام بين أبناء الشعب الواحد بعد هذه السنوات ، ولكن ما يهمنا هنا ما آلت إليه أحوال مئات من الشباب من كوادر “حـركة فـتـح ” الذين يعيشون في مدينة العريش ، و مدن مصرية أخرى ، و لا يستطيعون العودة الى قطاع غزة بسبب احداث الانقسام الداخلي عام 2007 م من إهمال من سلطة رام الله تحت ذريعة أنهم موالون للقائد محمد دحلان ..!
من هنا جاءت المطالبة بعودة هؤلاء الشباب إلى وطنهم الأم .. إلى فلسطين .. فيكفيهم موتا وجثثاً تعود إلى الوطن مسجية ، ويكفيهم تشتيت وغربة في المنافي و الشتات ، ويكفي ما تحملوه من هجرة إخوانهم عبر البحر ولازالوا مفقودين هم و أسرهم حتى الأن ، وبلغ عددهم أكثر من ثلاثين فتاه وشاب ورجل وإمرأة.!
ويكفيهم تخلي سلطة رام الله عنهم منذ سنوات ، حيث كانت تقوم بصرف 300 دولار لهم بدل سكن ، وبعد أن تم فصل القائد محمد دحلان من عضوية حركة فتح في يونيو ” حزيران ” 2011 م تم رفع هذا المبلغ عنهم ، وترك هؤلاء الشباب دون أي عناية أو متابعه أو حتى اتصال بهم ، حيث يعيش معظمهم في ظروف مأساوية وصعبه جدا بالعريش .!
لقد أعادت كلمات القيادي في حركة المقاومة الأسلامية ” حماس ” مشير المصري ويحيى موسى العبادسه بان لا خلاف بين الحركة و القائد محمد دحلان ، من أن حركته لا تمانع في التعاون مع النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان ، وان هذه التعاون سيكون ايجابيا ، أعادت الأمل لكوادر حركة ” فتح ” في الشتات والمنافي بالعودة إلى ديارهم بعد أن خذلتهم قياداتهم المتهالكة في رام الله .
ورحب العبادسة بعودة محمد دحلان إلى غزة ،
لقد أدركت حركة ” حماس ” بأن رئيس السلطة محمود عباس لا يريد المصالحة ، بل يريد أن يهين حماس ويهين أهل غزه ، و يواصل حصار قطاع غزه بكل الوسائل وأن أي قيادي فلسطيني يدعم ويقف بجانب شعبه ويحرص عليه ويظهر نوايا حسنه ، سيتعامل معه الشعب الفلسطيني لا لغيظ احد أو مقتا لأحد، لان الشعب الفلسطيني يحتاج قيادة تدرك حاجته الماسة لتقوية أواصر الحياة الاقتصادية ، وعدم التعاون مع الاحتلال الاسرائيلي ” .
لقد أعادت كلمات المصري والعبادسة روح الوحدة الفلسطينية الحقيقية بين أبناء الشعب الواحد ، وتلاحم الدم بين أبناء الفصائل الذي عايشناه في الأنتفاضتين الأولى و الثانية خاصة وأن الموضوع المطروح هو المصير الوطني للشعب الفلسطيني في ظل هجمة شرسه عباسية – إسرائيلية ــ أمريكية للقضاء على آخر منجزات هذا الشعب .

إن ما تحتاجه القضية الفلسطينية هذه الأيام هو الوقوف صفاً فلسطينياً متراصاً أكثر من أي وقت مضى لمجابهة أعباء المرحلة القادمة ، والحفاظ على وشائج الوحدة الوطنية داخل الصف الفلسطيني ، وتغليب المصلحة الوطنية على كل الاحتمالات والرؤى الجانبية .
لهذا يجب علينا أن نرتقي لمستوى الحدث ، و أن لا نهبط إلى حضيض الصراعات والمزايدات التي لا طائل من ورائها سوى تأجيج الأوضاع ، وتغليب الفتق على الرتق في الوقت الذي نحتاج فيه جميعا إلى تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة الإحتقان بين أبناء الشعب الواحد سيما وأنّ قوى عباسية محليه ودولية و إقليمية وعربية تزعجها ملحمة الصمود الرائدة التي أبداها الشعب الفلسطيني في التصدي للعدو الأسرائيلي ، وتسعى بالتالي إلى إفشالها بمساندة طرف على حساب آخر ، ومحاولة تأجيج حالة الانقسام .!
إن الاختلاف هو سنة كونية يواجهها العالم بالتقبل والاحتواء والاحترام ، هذا هو ما يصنع الحضارة ويضمن الحياة للجميع ، و نرى ذلك في دول العالم المتقدم ، لذلك نطالب بعودة كل فلسطيني إلى أرض وطنه ، ففلسطين هي وطن التعايش والتسامح الذي يتسع لكل أبناءه على الأرض المباركة .
ولتكن آخر كلمات الشهيد كمال ناصر قبل استشهاده نبراسـًا لكل فلسطيني في المرحلة القادمة :
( أما القيادات فتتغير ، وأما الأشخاص فسيزولون ، وتبقى القضية أكبر من القيادات والأشخاص ، ولابد أن يذوب الجزء في الكل وأن يذوب الكل في الثورة قبل أن تـُسقط الثورة كما فعلت في الماضي القريب الأجزاء التي لا تستحق الحياة ) ..!!

شاهد أيضاً

شهداء وجرحى بقصف اسرائيلي على قطاع غزة

شفا – استشهد وأصيب عشرات المواطنين، الليلة، في غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على أنحاء …