شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – أطلقت قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني، أمس الاثنين(29 ديسمبر)، تدريبات عسكرية تحت اسم “مهمة العدالة 2025”.
إن التيار الفولاذي الذي يحيط بجزيرة تايوان يُعدّ تحذيرًا شديدًا لقوى “استقلال تايوان” الانفصالية والقوى الخارجية المتدخلة، وهو عملٌ شرعي وضروري للدفاع عن سيادة الدولة وصون وحدتها الوطنية.
إن تواطؤ سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي مع قوى خارجية ومواصلتها الاستفزازات الساعية إلى “الاستقلال” هو الجذر الحقيقي لتوتر واضطراب الأوضاع عبر مضيق تايوان. فمنذ تولّي لاي تشينغ-ته منصبه، دأبت هذه السلطات على التمسك بعناد بسياسة “السعي إلى الاستقلال بالاعتماد على الدعم الأجنبي” و“رفض التوحيد من خلال وسائل عسكرية”، وقامت بتشويه التاريخ المشترك من أصل واحد بين ضفتي المضيق على نحو متواصل، وتضييق مساحة التبادل والتواصل بنية خبيثة.
كما يجب على الولايات المتحدة أن تتحمّل مسؤولية لا يمكن التنصّل منها عن التدهور المستمر للوضع في مضيق تايوان. فبينما تزعم واشنطن التزامها بسياسة الصين الواحدة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للصين، فإن بعض الساسة الأمريكيين يمارسون في الواقع ازدواجية المعايير ونكثوا التعهدات منذ زمن طويل، ويستخدمون “ورقة تايوان” بكل ما في وسعهم، ويرفعون علنًا مستوى العلاقات الأمريكية-التايوانية، ويدفعون على نحو متزايد صفقات السلاح لتايوان، ويواصلون تقويض مبدأ الصين الواحدة وتفريغه من مضمونه، في محاولة لعرقلة مسار توحيد الصين وتحقيق وهم “احتواء الصين باستغلال تايوان”.
إن هذه الأفعال المناقضة للتيار لن تغيّر الحقيقة القانونية المتمثلة في أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، ولن تزعزع الإطار الأساسي لإجماع المجتمع الدولي على الالتزام بمبدأ الصين الواحدة، كما لن تعيق الاتجاه التاريخي الذي ستعيد الصين فيه وحدتها حتماً في نهاية المطاف.
إن مناورة “مهمة العدالة 2025” تهدف إلى صون سيادة الدولة وسلامة أراضيها، وحماية المصالح الجوهرية وأمن ورفاهية جميع أبناء الشعب الصيني، بمن فيهم مواطنونا في تايوان، كما تهدف إلى معارضة بحزم نزعات “استقلال تايوان” الانفصالية والقوى الخارجية المتدخلة. وفي الوقت نفسه، فإن جميع الترتيبات ذات الصلة بهذه المناورة تتوافق مع القانون الدولي والمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية، وتتوافق مع دستور بلادنا و((قانون مناهضة الانفصال)) و((قانون الأمن القومي))، وتتمتع بالشرعية الكاملة، وهي أمرٌ مشروع لا مجال للطعن فيه.
وفي هذا السياق، نوجّه نصحًا جادًا للجانب الأمريكي بألا يحاول تسليم السكاكين لعناصر “استقلال تايوان” أو وضع العراقيل أمام الشعب الصيني. كما نوجّه تحذيرًا صارمًا لسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي بضرورة إدراك الواقع ومواكبة الاتجاه التاريخي، فالسير في طريق “استقلال تايوان” الانفصالي محكوم عليه بالفشل التام وهو طريق دمار. إن الجيش الشعبي لن يتوقف عن ضرب قوى “استقلال تايوان” الانفصالية، ويعمل على تعزيز توحيد الوطن، فعند كل استفزاز من قِبل قوى “استقلال تايوان”، سنفرض ضغطا متزايدا عليها، حتى يتم توحيد الوطن الأم بشكل كامل.
