شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – في بيت المقدس للأدب الكائن في محافظة رام الله، أقيمت ندوة ثقافية وفكرية جمعت بين السياسي والكاتب والروائي الكبير د. أحمد رفيق عوض “مدير مركز القدس للدراسات” وأحد رموز الأدب الفلسطيني وأشهرهم في الساحة الفلسطينية، والأديب والروائي الكبير أ. وليد الهودلي “رئيس بيت المقدس للأدب” وأحد أهم الكتاب الفلسطينيين الذين كتبوا في أدب السجون، والكاتب والروائي والمثقف والمفكر الإسلامي م.محمد نبيل كبها “عضو الاتحاد الدولي للمثقفين العرب ومنتدى الكتاب العربي”، حيث قام د.أحمد رفيق عوض والأستاذ وليد الهودلي بتقديم المفكر الإسلامي م.محمد نبيل كبها في أحد الندوات الثقافية والعلمية والدينية في بيت المقدس للأدب، واستعرضوا بعض أفكاره وكتبه للحاضرين، حيث تحدث الكاتب والمفكر م.محمد نبيل كبها في هذه الندوة عن الفكر الإسلامي، وما يحوم حوله من عقبات وغرارة بين عقلية نصوصية وقياسية وسطحية، وعن تجديده بحراك ثقافي من أهل العلم والمختصين لإطلاق الفكر والحضارة الإسلامية بصفته العالمية وفق خطاب الله تعالى للنوع الإنساني “يا أيها الناس”، و”إنما يخشى الله من عباده العلماء” .
كما ولقد وضح المثقف والمفكر الإسلامي م.محمد نبيل كبها بعض مضامين أفكاره الفلسفية والتي نثر فيها يقول: “تبدأ الحضارة بضبط الحيوان فينا” وتحدث عن عالم الاجتماع والأنثروبولوجيا “كلود ليفي شتراوس” وكتابه الرهيب “التفكير الوحشي” وعن كيف بدأ الإنسان صائتاً، كما وتطرق الى الإمام الشّافعي كبرهان، حيث قال المفكر م.محمد كبها: (الامام الشافعي زار مصر 200 هجري، وكان عدد مصر وقتها 2 مليون تقريبا، والآن عددهم 90 مليون ولم يتجاوز أحد إلى هذه الّلحظة عقل الشّافعي؟! بينما الفيلسوف والطبيب والفلكي والفقيه والقاضي والفيزيائي “إبن رشد” فإننا نجد أن العقل العربي والمسلم لم يتعلّم وينتفع منه كما انتفع الأوروبيّون منه، بل وأطلقوا عليه لقب Averroes حيث تعلّموا منه كل شيء، وليس هذا فحسب، بل تجاوزوه لتحدث بعدها النهضة الأوروبية).
ثم أردف المفكر م.محمد كبها يقول: (الأوروبيّون تجاوزوا “إبن رشد” لتحدث النهضة الأوروبية، هل نحن العرب والمسلمون بنخبهم العلمية والدينية والثقافية والفلسفية تجاوزنا عقل “الشافعي”؟ لم نتجاوز الإمام الشافعي! وهو إلى هذه الّلحظة مازال يُعتبر مرجعيّة لنا نحن العرب والمسلمون في كتبه وأفكاره، فكيف تحدث النهضة الإسلامية؟!).
ولقد شكر المثقف والمفكر الإسلامي محمد نبيل كبها السياسي والكاتب والروائي الكبير د.أحمد رفيق عوض، والكاتب والروائي الكبير أ. وليد الهودلي على تقديمهما له، وأنه كان من دواعي سروره أن يُحاور ويُقدم من قبل أهم وأبرز القامات الأدبية الفلسطينية، كما وشكر الحضور كل باسمه ولقبه.
ولقد شهدت القاعة إقبالا مميزاُ وحفيفاً من الكتاب والأدباء والأكاديميين والمحاضرين والمسؤولين والسياسيين المهتمين بهذا النوع من المحاضرات والندوات العميقة والفلسفية الثقيلة.
