شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – شينخوا – نظمت السفارة الصينية بالقاهرة ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري يوم الإثنين منتدى “الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين”.
وشارك في المنتدى، الذي عقد تحت عنوان “الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين في عالم متغير: نحو تعظيم التنمية والابتكار”، عدد من المسؤولين من الجانبين المصري والصيني، وكذلك نخبة من المفكرين والخبراء ورجال الأعمال والمعنيين بالعلاقات بين البلدين.
وفي كلمته خلال المنتدى، قال السفير الصيني لدى مصر لياو لي تشيانغ إن الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني استعرضت ووافقت على مقترح “الخطة الخمسية الخامسة عشرة”، مما يوفر تصورا رفيع المستوى لتنمية الصين، ودفع عجلة التحديث على الطريقة الصينية خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف الدبلوماسي الصيني أن “ذلك يشير إلى التزام الصين القوي والثابت بالإصلاح والانفتاح، والتعاون ذي المنفعة المتبادلة، وستكون السنوات الخمس المقبلة فترة حاسمة للصين لإرساء أسس متينة وبذل جهود شاملة لتحقيق التحديث الاشتراكي بشكل أساسي، كما ستكون أيضا المرحلة الأخيرة لتحقيق رؤية مصر 2030 والتي تشهد نتائج ملموسة”.
وأردف أنه “في هذا المنعطف التاريخي الجديد، تبدي الصين استعدادها لدعم استقرارِ التعاون الاستراتيجي الصيني المصري، والعمل معا على تعزيزِ عملية التحديث، والدفع المستمر بالعلاقات الثنائية نحو بناء مجتمع صيني مصري ذي مصير مشترك في العصرِ الجديد”.
من جانبه، أوضح أسامة الجوهري مساعد رئيس مجلس الوزراء المصري، ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أن العلاقات بين مصر والصين تمثل نموذجا راسخا لشراكة استراتيجية شاملة، تقوم على إرث حضاري ممتد، ورؤية تنموية متناغمة، وإرادة سياسية ثابتة تدعم التعددية واحترام خصوصية المسارات الوطنية.
وشدد الجوهري، على أن ما حققته الشراكة المصرية – الصينية على مدار العقود الماضية، يمنحنا اليوم قاعدة صلبة ننطلق منها نحو آفاق أرحب من التعاون.
وأشار إلى أنه “من هذا المنطلق يأتي انعقاد هذا المنتدى ليكون مساحة عملية للتفكير المشترك، وفرصة لتطوير مسارات جديدة للتعاون بين بلدينا في مجالات الصناعة الحديثة، والذكاء الاصطناعي، والحوكمة الرقمية، والطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، والتكامل بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر 2030، وهي موضوعات تشكل اليوم قلب النقاشات العالمية حول التنمية، كما تمثل فرصا استراتيجية حقيقية لكل من مصر والصين”.
وأبدى ثقته في أن هذا المنتدى سيخرج بنتائج ملموسة تسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، وتدعم الرؤية المشتركة لمستقبل أكثر ازدهارا واستقرارا.
ولفت إلى أن العالم يمر بتغيرات سريعة تلقي بمسؤوليات أكبر على دول الجنوب العالمي، وتحتم تعزيز الشراكات لبناء نظام دولي أكثر توازنا، ونوه بأن خطط التنمية الصينية متوسطة وطويلة الأجل، التي تركز على التنمية عالية الجودة والابتكار والانفتاح، تتوافق بشكل وثيق مع أولويات مصر في إطار “رؤية 2030″، مما يوفر فرصا ملموسة لتعميق الشراكة الاستراتيجية، وتنفيذ مشاريع التنمية المشتركة، وتعزيز القوة الاقتصادية لمصر.
في حين أكدت غادة لبيب نائبة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، أن التعاون المستمر بين مصر والصين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يشهد زخما مستمرا امتد ليشمل مجالات مثل تصنيع الألياف الضوئية والهواتف المحمولة، وبناء مراكز البيانات، والحوسبة السحابية، وتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، فضلا عن الشراكة في تطوير البنية التحتية الرقمية، وتنفيذ برامج بناء القدرات الرقمية في كافة أنحاء مصر، وإقامة معامل تقنية تسهم في إعداد أجيال مصر الرقمية.
ولفتت إلى أن هذا التعاون يسهم في تنمية المواهب الرقمية المصرية، وعبرت عن تطلع مصر إلى تعاون اقتصادي واستثماري مع الصين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
واعتبرت المنتدى منصة مهمة للحوار وتبادل الخبرات، مما يسهم في استكشاف آفاق جديدة للشراكة بين مصر والصين نحو مستقبل أكثر ابتكارا وتنمية.
وأشارت إلى زيارة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأخيرة إلى بكين، خلال فعاليات منتدى التعاون الصيني الإفريقي في سبتمبر 2024، والتي تعد بمثابة مرحلة جديدة للتعاون الصيني المصري في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لما شهدته من خطوات قوية في تعميق الشراكة بين البلدين من خلال توقيع 5 مذكرات تفاهم لإنشاء 3 مصانع لتصنيع 4 ملايين كيلو متر من كابلات الألياف الضوئية ومعدات الاتصال في مصر.
وخلال المنتدى، أجرى المشاركون مناقشات معمقة حول تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، وتوسيع مجالات الاستثمار، وتعزيز التعاون في الابتكار العلمي والتكنولوجي، فضلا عن التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، والقضايا الدولية والإقليمية.
