1:10 مساءً / 20 نوفمبر، 2025
آخر الاخبار

هآرتس: أوامر إسرائيلية بمصادرة 1800 دونم شمال الضفة الغربية

هآرتس: أوامر إسرائيلية بمصادرة 1800 دونم شمال الضفة

شفا – كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، النقاب عن أوامر إسرائيلية لمصادرة أراضٍ فلسطينية خاصة في شمال الضفة الغربية المحتلة لصالح مشروع استيطاني يستهدف بلدة سبسطية، شمال غربي مدينة نابلس.

وقالت “هآرتس” إن الإدارة المدنية الإسرائيلية أعلنت مؤخرًا عزمها مصادرة 1800 دونم من أراضٍ خاصة في شمال الضفة الغربية بهدف تطوير الموقع الأثري في سبسطية.

ونوهت الصحيفة العبرية إلى أن هذه المصادرة “تُعدّ الأوسع نطاقًا لأغراض تطوير آثار منذ عام 1967”.

ويستهدف المخطط الاستيطاني الجديد مصادرة مساحات واسعة من أراضي بلدتي سبسطية وبُرقة، قضاء نابلس، تحت ذريعة تطوير وحماية الموقع الأثري في سبسطية وتحويله إلى موقع سياحي واسع يستقبل الزوار.

من جانبها، قالت منظمة “عيمك شافيه” الحقوقية الإسرائيلية، إن حماية الموقع لا تتطلب مصادرة الأراضي أو إقامة منشآت جديدة، بل يمكن الحفاظ عليه بوضعه الحالي.

وأوضح: “غير أن ما يجري حاليًا ليس مشروع حماية تراث، بل خطة تطوير استيطانية تمس أراضٍ خاصة يملكها السكان الفلسطينيون”.

واستطردت: “سيتم شق طرق التفافية جديدة تربط المستوطنات بالموقع مباشرة. وتشمل الخطة إنشاء مركز زوار وبناء مواقف سيارات وتجهيز أرصفة ومبانٍ خدمية”.

وأضافت المنظمة أن “المشروع يعتمد على نموذج اقتصادي يجعل الموقع مصدر دخل لتشغيله، ما يعني إغلاقه بسياج وفرض رسوم دخول ومنع الزيارات العفوية”.

وأكملت: “ستكون النتيجة المباشرة إقصاء آلاف الطلبة الفلسطينيين الذين اعتادوا زيارة الموقع ضمن الرحلات المدرسية، وفصله عن بلدة سبسطية والذي يعد جزءًا من تراثها وهويتها التاريخية”.

ونوهت إلى أن “الهدف من المشروع هو تغيير هوية المكان، حيث لا يقتصر على مصادرة الأراضي، بل يمتد لفصل الموقع الأثري عن الفلسطينيين وتحويله إلى عنصر في المشروع الاستيطاني واستخدامه كأداة لتغيير الطابع الديمغرافي والثقافي للمنطقة”.

وفي مطلع أغسطس/ آب 2025، قررت سلطات الاحتلال تحويل ما يقارب 1775 دونمًا من أراضي سبسطية إلى “موقع أثري إسرائيلي”. بينما أكدت بلدية سبسطية أنها خطوة خطيرة تستكمل تهويد البلدة وطمس هويتها الوطنية والثقافية.

والعام الماضي، أعلنت حكومة الاحتلال رصد 40 مليون شيقل لتهويد آثار سبسطية، ضمن مخططاتها للسيطرة على الأرض الفلسطينية وكنوزها الأثرية.

وأظهر تقرير حقوقي سابق للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ازدياد حدة التوسع الاستيطاني الرعوي في بلدة سبسطية بمدينة نابلس، والمناطق المحيطة بها، وارتفاع وتيرة الانتهاكات التي يرتكبها المستوطنون بدعم مباشر من سلطات الاحتلال.

وتقع بلدة سبسطية شمال غرب مدينة نابلس على بعد 12 كم من المدينة، ويبلغ عدد سكانها 3800 نسمة، وتبلغ مساحة أراضيها 5000 دونم، بينما تقع 40% من مساحة أراضيها ضمن المنطقة المصنفة “c”.

ومنذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية عام 1967، وضع الاحتلال اليد على المنطقة الأثرية التي تبلغ مساحتها 2000 دونم، في سبسطية التي تتضمن العديد من المواقع الأثرية المهمة والتي تعكس الحضارات المختلف.

وبعد اتفاقية أوسلو، صُنفت المناطق الأثرية في سبسطية ضمن المنطقة “C”، الخاضعة للسيطرة الكاملة لقوات الاحتلال، وفق ما ذكره التقرير.

شاهد أيضاً

الخارجية الصينية تؤكد مجددا أن رئيس مجلس الدولة الصيني لن يلتقي زعيمة اليابان خلال قمة العشرين

شفا – أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية مجددا، اليوم الخميس، أن رئيس مجلس الدولة …