
شفا – التقى رئيس اللجنة الأولمبية الفريق جبريل الرجوب، يوم الأربعاء، ببعثتنا الرياضية الفلسطينية، المشاركة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي، التي تقام في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 7 إلى 21 تشرين الثاني الجاري.
ودعا الفريق الرجوب أفراد البعثة إلى أن يكونوا خير سفراء ورسل لوطنهم في هذا الحدث، بما يعكس صورة عن عظمة وكبرياء الإنسان الفلسطيني الصامد على أرضه بشموخ وكبرياء بالرغم من الهم والمعاناة، مؤكدا أهمية بناء جسور التواصل والتفاعل مع الوفود المشاركة، ونقل رسالة فلسطين التي تحظى بمكانة في وعي شعوب العالم.
وقال الفريق الرجوب إن ما حدث في قطاع غزة خلال العاميّن الماضيين من عدوانٍ وإبادةٍ كان غير مسبوقاً في التاريخ، حيث أن 12% من المواطنين الفلسطينيين في القطاع، هم ما بين شهيد وجريح ومفقود، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني متمسك بالبقاء على أرضه، داعيا إلى أن تكون هذه المشاركة جزءاً أصيلاً من الرسالة والسردية الفلسطينية، والتي تطلب التحلي بكامل المسؤولية.
وأشار الفريق الرجوب إلى الإنجاز الذي تحقق في دورة الألعاب الآسيوية للشباب في البحرين، بتحقيق ميداليتيّن، واحدة ذهبية، وأخرى برونزية، وما صاحب ذلك من أجواء احتفالية وترحيب حار بالوفد الفلسطيني المشارك.
وعلى إثر ذلك، وجه الفريق الرجوب، البعثة الفلسطينية لأن تكون حاضرة بفاعلية، وعلى نسق واحد بين الجميع، مشددا على أن الرياضة الفلسطينية هي منظومة واحدة وجامعة لكافة أطياف الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة.
وخلال الاجتماع، زارت البعثة الرياضية المغربية، ممثلةً برئيسها مجد شقرون، ونائبته منال لزعر، وفد بعثتنا الرياضية، حيث رحب بهما الفريق جبريل الرجوب، وأكد عمق العلاقة الأخوية التي تجمع الشعبيّن الفلسطيني والمغربي، متمنياً لهم التوفيق والنجاح خلال مشاركتهم في هذه الدورة الرياضية.
ووضع الفريق الرجوب، البعثة المغربية بصورة الأوضاع والتحديات التي تمر بها الرياضة الفلسطينية جراء الظروف الراهنة من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة وعدوانه السافر على غزة، ما أسفر عن استشهاد مئات الرياضيين، وتدمير المنشآت الرياضية كاملة في القطاع الجريح.
ونوه الفريق الرجوب إلى المبادرات الرياضية التي قام بها رياضيون في قطاع غزة، لتجميع اللاعبين الصغار، وتنظيم بطولات تنشيطية وفعاليات مختلفة، في خضم الحرب، من أجل التخفيف عنهم من حدة التداعيات التي خلفها العدوان.
وأكد الفريق الرجوب أن الحركة الرياضية الشبابية الكشفية الفلسطينية، هي منظومة عمل واحدة، تجمع تحت مظلتها جميع الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والشتات.
وأوضح أن الرياضة الفلسطينية تمثل حالة مشرقة ونموذجية بمنأى عن الانقسام وحالة التجاذبات الجهوية والشخصية والفصائلية، بما يضمن مهنية العمل الرياضي وتوفير الفرص للجميع، مشيراً إلى حجم العمل الذي بذل خلال العقديّن الماضييّن لمراكمة الإنجازات، وبما يخدم جميع الرياضيين الفلسطينيين.
ونوه إلى أن فلسطين تتواجد في هذا الحدث من خلال 11 لعبة ومنتخباً وطنياً، يضم عناصر موهوبة وواعدة، يعول عليها لتمثيل الرياضة الفلسطينية بأفضل صورة.
بدوره، أعرب رئيس البعثة المغربية عن سعادته بهذا اللقاء الأخوي الحافل، مؤكداً أن حضور فلسطين يحمل رسالة تحدٍ وإصرارٍ وأملٍ بالرغم من كل تعانيه، لافتاً إلى العلاقة التاريخية والأخوية بين البلديّن الشقيقيّن.
وترسيخاً وتأكيداً للعلاقة الفلسطينية الجزائرية، زار الفريق الرجوب، مقر البعثة الرياضية الجزائرية، في قرية الرياضيين، مثمناً الدعم الراسخ والموقف الجزائري الداعم للحقوق الفلسطينية على مر التاريخ، وفي المحافل الدولية كافة، مؤكداً على المكانة الوجدانية للجزائر لدى الشعب الفلسطيني.
ولفت الفريق الرجوب إلى أن المشاركة الفلسطينية في هذه الدورة، تهدف إلى تعزيز أواصر العلاقة بين فلسطين، وجميع الدول العربية والإسلامية، التي تشكل عمقا وامتدادا تاريخيا لفلسطين.
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .