6:43 مساءً / 23 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

معاريف: الجيش أجرى مناورة تُحاكي هجوما من لبنان

شفا – قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تُجري مناورة عسكرية واسعة على الحدود الشمالية (لبنان)، تحاكي هجومًا مفاجئًا واسع النطاق من قبل حزب الله على المستوطنات شمال فلسطين المحتلة.

ونوهت الصحيفة العبرية إلى أن المناورة العسكرية تُحاكي أحداث الـ 7 من أكتوبر (طوفان الأقصى) التي نفذتها حركة “حماس” عام 2023.

وبيّنت: “بدأ جيش الاحتلال منذ مطلع الأسبوع تدريبًا ميدانيًا استمر نحو 30 ساعة، شمل معارك دفاعية على طول الحدود الشمالية بأكملها، قبل أن ينتقل مساء أمس إلى المرحلة الثانية”.

ولفتت “معاريف” النظر إلى أن المرحلة الثانية من التدريب “تحاكي انتقال الجيش من الدفاع إلى الهجوم داخل الأراضي اللبنانية”.

واختبر أحد السيناريوهات الرئيسة قدرة جيش الاحتلال على التصدي لـ “هجوم مباغت” يستهدف مستوطنة “نهاريا” الساحلية، عبر اقتحام بري وبحري وجوي من مئات المقاتلين المفترضين.

ونوهت الصحيفة إلى أن السيناريو ركز على محاولة المهاجمون السيطرة على مستوطنة نهاريا ومستوطنات حدودية أخرى، بالتزامن مع هجمات على مواقع ومراكز عسكرية إسرائيلية.

اختبار تحت الضغط..

ونقلت “معاريف” عن ضباط شاركوا في التدريب، إشارتهم إلى أنّ بعض الوحدات فشلت في تنفيذ مهامها خلال المناورة واضطر الجيش إلى تبديل تشكيلات عسكرية بين الجبهات.

وأضاف الضابط، أن الهدف من المناورة هو مواجهة “السيناريوهات القصوى” وإخضاع القوات لضغوط ميدانية قاسية تحاكي انهيار المنظومات كما جرى في السابع من أكتوبر.

واستدرك: “لم تحدث انهيارات شاملة كما في الماضي، لكننا أردنا أن نرى كيف تتصرف القوات تحت ضغط شديد، ومن الواضح أن الأداء تحسن”.

وصرح مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع: “يعمل جيش الاحتلال على أساس أن أي هجوم من حزب الله سيأتي على نحو مفاجئ، دون إنذار استخباري كافٍ”.

وقال: “لا أستخفّ بالمخابرات، لكنها لن تعرف كل شيء دائمًا. لذلك نفترض أن أي تصعيد سيقع بغتة، وعلينا أن نربط النقاط سريعًا لنبني الصورة الكاملة”.

ونبه المسؤول العسكري إلى أن قدرات حزب الله تضررت خلال العامين الأخيرين، “لكنه لا يزال يحاول إعادة تنظيم صفوفه، مع العلم أن التنسيق بين قدراته الجوية والبرية والبحرية محدود جدًا حاليًا”.

الجيش يُغيّر “عقيدة الدفاع”..

وغيّر جيش الاحتلال، جذريًا، وفق تصريح لـ “قيادة المنطقة الشمالية” في جيش الاحتلال، “عقيدة الدفاع” عن الحدود منذ أكتوبر الماضي، حيث أنشأ 5 مواقع متقدمة داخل جنوب لبنان تعمل كخط دفاع أمامي لمستوطنات الجليل.

وتابع: “عززت كل مستوطنة بقوات مشاة دائمة إلى جانب وحدات الطوارئ المحلية، وطُورت القدرات النارية والقتالية وأُنشئت وحدات تدخل ميداني سريع لمواجهة أي خرق محتمل”.

وأكد ضابط رفيع في جيش الاحتلال، وفق “معاريف”، أن أكثر ما يقلقه هو “ما لا يعرفه بعد”. منوهًا إلى أن الجيش سيواصل التدرب على أقصى السيناريوهات الممكنة.

وأكمل: “نحن نعرف كيف نقيم التهديدات ونتدرب على الحافة، فالحرب المقبلة قد تبدأ في أي لحظة ومن حيث لا نتوقع”.

شاهد أيضاً

البيت الروسي يُقيم جولة افتراضية "جسر تلفزيوني إلى المجمع المتحفي - الحدائقي في أريحا"

البيت الروسي يُقيم جولة افتراضية “جسر تلفزيوني إلى المجمع المتحفي – الحدائقي في أريحا”

شفا – أقيمت في «البيت الروسي في فلسطين» جولة افتراضية — جسر تلفزيوني إلى المجمع …