
شفا – استقبلت منظمة التحرير الفلسطينية في مقرها بمدينة رام الله، اليوم الاثنين، رئيس الوفد العمالي الدولي، رئيس اتحاد عمال نقابات عموم اليونان “PAME” جورج بيروس، وذلك في إطار تعزيز التعاون والتضامن العمالي بين الشعبين الفلسطيني واليوناني.
وشارك في اللقاء، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، وعضو اللجنة التنفيذية، رئيس دائرة الاتحادات والتنظيمات الشعبية واصل أبو يوسف، وأعضاء اللجنة التنفيذية:
فيصل عرنكي
أحمد مجدلاني
عدنان الحسيني
بسام الصالحي
والأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية اللواء سليم البرديني
وأمين عام الاتحاد العام لعمال فلسطين كامل حميد
وأعضاء الأمانة العامة، وأعضاء الإطار التنسيقي للاتحادات النقابية العمالية الفلسطينية.
وفي مستهل اللقاء، رحب الأحمد بالوفد الضيف، ناقلاً لهم تحيات القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وتقدير الشعب الفلسطيني لمواقف الاتحاد والشعب اليوناني الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية.
وأكد الأحمد خلال كلمته، أن العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني واليوناني تعود لعقود من التعاون والتضامن، مشيرًا إلى أن الموقف العمالي والنقابي اليوناني ظل دومًا منحازًا إلى جانب العدالة وحقوق الشعوب في الحرية والاستقلال.
وتطرق الأحمد إلى الواقع الفلسطيني الراهن وما يواجهه الشعب الفلسطيني من ظروف صعبة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في قطاع العمال الذين يعانون من سياسات الحصار والإغلاق ومنع حرية الحركة عبر الحواجز العسكرية، ما انعكس سلبًا على الاقتصاد الوطني الفلسطيني وأدى إلى ارتفاع معدلات البطالة وتراجع فرص العمل.
وأوضح، أن الاقتصاد الفلسطيني يواجه ضغوطًا هائلة نتيجة سيطرة الاحتلال على الموارد والمعابر، ما يجعل من دعم الأصدقاء والمجتمع الدولي، وخاصة النقابات والمنظمات العمالية الحرة، أمرًا حيويًا لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.
وفي سياق اللقاء، قدّم مستشار أمين سر اللجنة التنفيذية منير سلامة، عرضًا تاريخيًا شاملاً حول نشأة منظمة التحرير الفلسطينية، استعرض خلاله مراحل تأسيس المنظمة ودورها الوطني باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى شرح حول عمل دوائرها المختلفة وأدائها في خدمة القضية الفلسطينية على المستويين المحلي والدولي.
وأشار سلامة، إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية شكّلت منذ تأسيسها المرجعية العليا للعمل الوطني الفلسطيني، ومظلة جامعة لكل الفصائل والقوى السياسية، مبينًا أن دورها لم يقتصر على النضال السياسي، بل شمل الدفاع عن حقوق العمال الفلسطينيين في الداخل والخارج، وتوثيق التعاون مع الاتحادات والنقابات العالمية.
كما أكد جميع أعضاء اللجنة التنفيذية المشاركين في الاجتماع على الدور الهام الذي تقوم به حركات التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني، والتي استطاعت من خلال مسيراتها الشعبية حماية القضية الفلسطينية من مؤامرات الإبادة والتهجير، وجلب الاعترافات الدولية، مستندة إلى شلال الدم الفلسطيني وعدالة القضية، ويأتي في مقدمة هذه الحركات العمالية ما تقوم به الحركات العمالية الحليفة والصديقة لشعبنا وعمالنا، وخاصة الاتحاد العام لعمال فلسطين.
كما تحدث حميد، باسم الإطار التنسيقي للاتحادات العمالية الفلسطينية، وشكر هذا الاهتمام غير المسبوق من قبل القيادة بضيف فلسطين العمالي اليوناني “PAME”، مؤكداً على العلاقة التاريخية مع الاتحادات العمالية العالمية.
وفي ختام اللقاء، عبّر الوفد العمالي اليوناني عن شكره وامتنانه لمنظمة التحرير الفلسطينية على حفاوة الاستقبال ودفء الترحيب، مؤكدًا موقفهم الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما شدد أعضاء الوفد على استمرار فعالياتهم النقابية والعمالية الداعمة لفلسطين في الساحتين الأوروبية والدولية، مؤكدين أن اتحاد العمال اليوناني سيواصل نقل رسالة التضامن مع الشعب الفلسطيني إلى المحافل العمالية العالمية كافة.