1:44 صباحًا / 12 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

من فلسطين إلى العراق والجزائر… العربية تجمعنا في لقاء ضادي استثنائي

من فلسطين إلى العراق والجزائر… العربية تجمعنا في لقاء ضادي استثنائي

شفا – في مساءٍ مهيبٍ مضمّخٍ بعطر الحرف العربي ودفء الانتماء للضاد، التأم لقاءٌ عربيٌّ استثنائي عبر منصة “جوجل ميت”، جمع ثُلّة من فرسان الكلمة وعشاق اللغة العربية، ومفكّريها وعلمائها، الذين حملوا في صدورهم الحب النقي للغة الأم، وأيقنوا أنّ العربية هُوية وجذر ووعي حضاري لا ينكسر.

قاد اللقاء الأستاذ الدكتور ياسين الدليمي من العراق الشقيق، رئيس هيئة تحرير مجلة المنافحين عن اللغة العربية، الذي استهلّ الجلسة بكلمة ترحيبية راقية، عبّر فيها عن فخره بهذا الجمع العربي الذي يجمع بين البحث العلمي والإبداع الأدبي، مؤكدًا أنّ العربية تظل شجرةً مثمرة، جذورها ضاربة في عمق التاريخ، وأغصانها تلامس سماء الإبداع والفكر.


تولّت الأستاذة عاتكة عبد الرزاق من الجزائر تيسير الجلسة بأسلوبٍ مبدعٍ وجميل، حيث نسّقت الحوار بين الحاضرين وأتاحت المجال لتلاقح الأفكار والخبرات، ليزهر النقاش بين العمق الأكاديمي والحسّ الإبداعي، ويجعل من الاجتماع لوحة ضادية متكاملة.


وشرف الاجتماع حضورُ د. غدير ربحي الزبون من فلسطين، الحاضرة من بيت لحم، والتي أضفت على اللقاء روحًا فلسطينية نابضة بالهوية والانتماء للغة الضاد، مؤكدة أنّ فلسطين، مهد الحروف والقصائد، تبقى منارةً للغة العربية وروحها الثقافية، حتى في أصعب الظروف، وأنّ حضورها جزء من رسالتها في الدفاع عن العربية ونشرها في كل محفل عربي وعالمي.


شارك أيضًا في اللقاء كلٌّ من الدكتورة سعاد بسناسي من الجزائر، والدكتور أسعد السعدي من العراق، في حضورٍ تكامل فيه البعد الوطني بالبعد الأكاديمي، والبحثي بالإبداعي، والتجربة العملية بالفكر النقدي، لتصير الجغرافيا مجرد إطار يربط بين ضفاف الأفكار، ويتلاشى أمام قوة الانتماء للغة الأم.


تخلّل الاجتماع فقرة تعريف شخصية لكل عضو، عرض من خلالها كلّ عضو في المجلة مسيرته العلمية والإبداعية، ليكتشف الحاضرون ثروة الخبرات والتجارب المتنوعة التي تغني مجلة المنافحين، وتؤكد أنّ خدمة اللغة العربية رسالة حضارية توحد القلوب والعقول.


كما استعرض اللقاء مسيرة المجلة بين الواقع والطموح، وما حققته من إنجازات علمية وفكرية، إلى جانب الدراسات المخطط تحكيمها وضمّها في العدد الثاني للمجلة المزمع صدوره بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، ليكون العدد تحيةً للعربية، ومناسبة للاحتفاء بالبحث العلمي والإبداع الأدبي والفكر الثقافي الذي يُجسّد روح الأمة وعراقتها.


تميز الاجتماع بتلاقح الأفكار بين جامعات عراقية وجامعات جزائرية، ومجلات علمية محكّمة، وأقلام إبداعية، فتشكل بذلك لوحة ضادٍية متكاملة، تنبض بالهوية، وتنشر الثقافة، وتعزز مكانة العربية في زمن التحديات والانفتاح العالمي.
واختُتم اللقاء بعبارات من القلب، تعكس جوهر الرسالة المشتركة بين الحاضرين:


“نحن أبناء الضاد، من مياه لغتنا ننهل، ومن جذورها ننهض، وبها نحيا ما دام فينا نبض للبيان، وما دمنا أحرارًا نحبها، فهي الوطن الذي لا يُسلب، والهوية التي لا تُنسى”.


هذا الاجتماع خرج عن كونه أكاديميّا حتى بات احتفالا بالضاد، وحكاية انتماء، وتجسيدا لشراكة عربية أصيلة، تؤكد بأنّ اللغة العربية ما زالت حية في عقول وقلوب الباحثين والأدباء، وأنها ستبقى نبض الثقافة والأدب في أمةٍ لم تعرف سوى الأصالة والعطاء.

شاهد أيضاً

الرجوب : نأمل أن يشكل اتفاق غزة مقدمة لوقف العدوان على كافة الأراضي الفلسطينية

الرجوب : نأمل أن يشكل اتفاق غزة مقدمة لوقف العدوان على كافة الأراضي الفلسطينية

شفا – أعرب الفريق جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، عن …