
تَعْلِيلَةُ النَّصْر ، بقلم : نسيم خطاطبه
هِـيَ مَنْ بَدَأَتْ حَــرْبَنَا
وَفِيـهَا الْعَظَامَــةُ مِـنْ عِزَّنَا
غَــزَّةُ أَبْطَالِنَـا فخرُنا
عَلَى اللِّسَانِ سَنَا حُرِّنَا
تَفْـرِضُ وُجُودًا بِـعِزِّ الْعَنَا
تُعَلِّـمُ عَالَمَنَـا مَغْزَانَا
كَمْ تَكَالَبُوا لِيُطْفِئُوا نُورَنَا
فَأَبَتْ وَقَالَتْ: هُنَا نَصْرُنَا
هِيَ الْمَرَاحِلُ فِي مِحْنَتِنَا
بِسَوَاعِدٍ خَلَقَتْ أَمْجَادَنَا
تَجَلَّتْ حُرُوبًا وَفَجْرٌ دَنَا
حُلْمُ الأَسَارَى أَتَى بِيَدَيْنَا
هِيَ شَرَفُ الأُمَمِ الَّتِي خَانَتْنَا
وَنَسِيَتِ الْعِزَّ فِي أَوْطَانِنَا
وَهِيَ الإِسْلَامُ كَخَالِدِنَا
تَفْتَحُ بَابَ الْمَسَاجِدِ لَنَا
لَنْ تُرَاهِنْ عَلَى سِلَاحِنَا
فَسِلَاحُنَا حَاضِرٌ مَعْنَا
هِيَ مَنْ رَفَعَتْ رَأْسَ العُرْبِنَا
بَعْدَ ذُلٍّ وَخَوْفٍ أَضْنَانَا
نُعِيدُ شَرَفْ دِينِنَا مَجْدَنَا
وَنُعْلِنُ المَوْتَ فِي يَقِينِنَا
أَوْ نَصْرُنَا غَايَةٌ حُلْمُنَا
نُوقِدُ نَارًا تُضِيءُ طَرِيقَنَا
تُنِيرُ دُجَى اللَّيْلِ مِصْبَاحَنَا
وَتَسِيرُ فِي الظُّلْمِ أَجْيَالُنَا
نَحْوَ الْحُرِيَّةِ يَا دَارَنَا
نُنْشِدُ بِالْفَخْرِ أَغْنِيَتَنَا
طَبَّبْتِ بِالنَّصْرِ جُرْحَنَا
غَزَّةُ دَوَاءٌ لِدَائِنَا
هِيَ الرُّوحُ فِيهَا مَنَالُنَا
فَاحْمِ يَا رَبُّ أَرْوَاحَنَا
لَعَلَّنَا نَفُوزُ بِجَنَّاتِنَا
فَهِيَ مَنْ بَدَأَتِ الْحَرْبَ لَنَا
سَئِمْنَا ذُلَّ الْقَهْرِ فِي دَارِنَا
وَأَنْهَتِ الْحَرْبَ فِي أَحْرَارِنَا
دَقَّتْ أَبْوَابَ السِّجْنِ أَسْرَانَا
وَأَشْرَقَ النُّورُ فِي أَعْمَاقِنَا
تَنْطَلِقُ الرِّيحُ رَغْمَ العَنَا
غَزَّةُ رُوحُ الأُمَّةِ مَجْدُنَا
نسيم خطاطبه