جيش الاحتلال الإسرائيلي ينسحب تدريجيًّا من قطاع غزة

شفا – انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريجيًا، فجر اليوم الجمعة، من عدة مناطق في قطاع غزة، في خطوة تمهيدية أولى لتطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.

وأفاد شهود عيان بأن آليات عسكرية إسرائيلية بدأت التحرك نحو خطوط الانسحاب المحددة في الخريطة التي قدمها ترامب، فيما وثق ناشطون فلسطينيون مقاطع فيديو تظهر انسحاب الآليات من محيط المستشفى الأردني في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.

ورصدت الفيديوهات أيضًا قيام بعض الجنود الإسرائيليين بإضرام النار في مواقع كانوا يتمركزون فيها قبل مغادرتها، وهو سلوك تكرر في انسحابات سابقة، وفق ناشطين.

إلى ذلك، حذر الدفاع المدني الفلسطيني السكان من الاقتراب إلى المناطق التي كانت تتواجد فيها قوات الاحتلال، لا سيما الحدودية منها، إلا بعد التأكد من الانسحاب الرسمي عبر الجهات المختصة.

ورغم بدء الانسحاب، شنت الطائرات الإسرائيلية فجر الجمعة غارات عنيفة على شمال وغرب وشرق القطاع، أسفرت عن مقتل 8 فلسطينيين على الأقل، كما أصيبت امرأة بحروق إثر سقوط قنبلة إنارة على خيمتها في منطقة المواصي بمدينة خان يونس.

وشهدت أحياء مثل تل الهوى والنصر وشمال مخيم النصيرات إطلاقًا مكثفًا للمدفعية وقنابل دخانية من قبل قوات الاحتلال، في حين استمرت حالة القلق والترقب بين السكان رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ رسميًا، وسط مراقبة دقيقة لكل حركة للجيش الإسرائيلي.

تفاصيل الانسحاب وفق خريطة المرحلة الأولى..

أظهرت خريطة المرحلة الأولى من انسحاب الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة (9/10/2025) تقديرات لمساحات بقاء القوات ونطاق الانسحاب.

وتبين أن قوات الاحتلال ستبقى في نحو 51% من مساحة قطاع غزة، بمساحة تتراوح بين 185 و189 كم²، موزعة على مناطق استراتيجية في القطاع.

في جنوب غزة، يتركز الجيش في المحاور الثلاثة: فيلاديلفيا وموراغ وماغين عوز، مع انسحاب جزئي من بعض المناطق بمساحة تتراوح بين 4.5 و5.5 كم²، تشمل أجزاءً من شرق وغرب خانيونس.

تقدر مساحة المناطق المظللة بالأصفر بين خطي الانسحاب بين 25 و30 كم²، وتغطي أجزاء من خانيونس، الوسطى، غزة، وشمال غزة. ووفق مراقبين، قد يمثل هذا التظليل تعديلًا جديدًا على الخريطة الأصلية التي نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقًا، بما يتوافق مع الاتفاق المرحلي للانسحاب.