
صعدتْ غزّةُ ، بقلم : محمد علوش
صعدتْ غزّةُ
مثلَ نَخلةٍ في العراء،
تَشدُّ جذورَها من صمتِ البحرِ،
وتُغنّي للحجارةِ كي لا تموتْ.
هبطتْ غزّةُ،
وجهاً لأمّي،
تغسلُ الدمعَ عن وجهِ الفجرِ،
وتُهيّئُ فطورَ الفقراءِ.
غزّةُ..
حينَ تنهضُ من تحتِ الركامِ،
تُشعلُ عينيها بنارِ القُدسِ،
وتقولُ للعالمِ:
ما زلتُ أتنفّسُ من قلبِ الجرحِ،
وأُرضِعُ البحرَ صبرَ النساءِ.
غزّةُ،
يا وجهَ أمّي إذا ابتسمتْ،
ويا وجعَها إذا سكتتْ،
كيفَ احتملتِ الملحَ،
والقصفَ،
والليلَ الذي بلا نجمةٍ؟
صعدتْ غزّةُ،
هبطتْ غزّةُ،
لكنّها
لم تَغِبْ عن مدارِ القلبِ.