شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – أقام المجمع الأكاديمي العالمي ندوة دولية افتراضية بعنوان: “أثر برامج الذكاء الاصطناعي في الترجمة”، وقد تولّت د. نائلة جريس حداد رئيس اللجنة التنفيذية/ المجمع الأكاديمي العالمي إدارة الندوة وافتتاحها بكلمة جاء فيها:
لقد شهد عالم الترجمة في السنوات الأخيرة تحوّلات جذرية؛ فلم تعد الجهود مقتصرة على المترجم البشري وحده، بل أصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا فاعلًا في هذه المهمة. فمن خلال أدواته المتقدّمة، بات بالإمكان إنجاز ترجمات سريعة ودقيقة نسبيًا، مما يسّر الوصول إلى المعرفة وقرّب المسافات بين الثقافات.
ومع ذلك، تبقى هناك تساؤلات جوهرية:
هل تستطيع الآلة أن تنقل روح النص وعمقه كما يفعل المترجم البشري؟
وكيف نوازن بين السرعة والدقة من جهة، والإبداع والحس الثقافي من جهة أخرى؟
إن ندوتنا اليوم كانت فرصة للتأمل في هذه الأسئلة، والبحث في ما يطرحه الذكاء الاصطناعي من فرص وتحديات أمام الترجمة المعاصرة.
وقد تخللت الندوة أربع مداخلات قيّمة، جاءت على النحو الآتي:
تأثير الذكاء الاصطناعي في ترجمة الشعر من العربية إلى الإنجليزية، مع الأستاذ المساعد الدكتور إبراهيم طلعت إبراهيم، أستاذ الترجمة الفورية في كلية الآداب – الجامعة العراقية، ومعاون عميد كلية الآداب لشؤون الطلبة والتسجيل.
أثر التكنولوجيا في التواصل اللغوي ودقة المعنى، مع الأستاذة الدكتورة ميساء صائب رافع من العراق، أستاذة اللسانيات المقارنة في جامعة بغداد / كلية العلوم الإسلامية – قسم اللغة العربية.
الترجمة في زمن الخوارزميات: تحديات وآفاق، مع الدكتورة منى أبو حمدية، مترجمة وباحثة في وحدة البحث العلمي بوزارة السياحة والآثار، وأستاذة جامعية غير متفرغة في اللغة الإنجليزية وآدابها.
أثر الترجمة إلى العربية في البحث العلمي على منصات الذكاء الاصطناعي، مع الدكتور نصر الدين عبد الله، أستاذ المناهج وطرائق التدريس في جامعة سنار – السودان.
لقد تشرفنا بحضور هذه القامات العلمية المرموقة، واستفدنا من خبراتهم وإسهاماتهم القيّمة. ونتوجّه بجزيل الشكر إلى المحاضرين الأربعة على ما قدّموه من رؤى وأفكار أغنت موضوع ندوتنا، وفتحت أمامنا آفاقًا جديدة للتفكير والنقاش.
وفي ختام الندوة، قام المجمع الأكاديمي العالمي بتقديم شهادات شكر وتقدير للمحاضرين الأفاضل، تثمينًا لجهودهم المتميزة ومشاركتهم الفاعلة في إنجاح أعمال هذه الندوة.
وخلصت الندوة إلى أن الذكاء الاصطناعي، على الرغم من قوته وتطوّره، يظل أداة بيد الإنسان؛ فالإنسان هو القوة الحقيقية وراء أي إنجاز، وهو من يمنح التقنية معناها، ويوجهها بالإبداع والمعرفة والقيم.
