10:38 مساءً / 29 سبتمبر، 2025
آخر الاخبار

منى الخليلي خلال اختتام برنامج “نون للتغيير”.. أصوات النساء قوة ضغط ورسالة إلى العالم

منى الخليلي خلال اختتام برنامج "نون للتغيير".. أصوات النساء قوة ضغط ورسالة إلى العالم

شفا – أكدت وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية منى الخليلي على أن المرأة الفلسطينية كانت وما زالت في قلب معركة التحرر الوطني، تتحمل الأعباء المركبة للنضال اليومي في ظل الاحتلال والعدوان المتواصل، مشيرة إلى أن النساء والفتيات يدفعن الثمن مضاعفاً جراء استهداف حياتهن وحقوقهن الأساسية. جاء ذلك خلال كلمة ألقتها في حفل اختتام برنامج “الشابات من أجل التوعية والوكالة والمناصرة والمساءلة – نون للتغيير”، الذي نظمه اتحاد جمعيات الشابات المسيحيات بالشراكة مع عدد من المؤسسات، وبمشاركة رفيعة المستوى من معالي الدكتورة إينـــاس العطـــاري وزيرة العمــــل، ميادة تــــرزي مديرة العمليات والموارد البشرية والعلاقات الدولية في جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين، والسيدة كيسي هاردن السكرتيرة العامة لجمعية الشابات المسيحية الدولية، والقسيسة سالي عازر – الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأُردن والأراضي المقدسة، والسيد دانيــال ســـتورك رئيس بعثة المثلية الهولندية.


وأوضحت الخليلي أن المجاعة وانعدام الأمن الغذائي تحولا إلى أداة قتل جماعي تتحمل النساء العبء الأكبر في مواجهتها من خلال إعالة أسرهن وحماية أطفالهن، في الوقت الذي يواجه فيه القطاع الصحي انهياراً خطيراً يهدد حياة آلاف النساء الحوامل والفتيات نتيجة تدمير المستشفيات ونقص الدواء، فيما يقوض استهداف المدارس والجامعات حق الفتيات في التعليم ويسرق أحلامهن في المساواة والعدالة والكرامة.


وشددت على أن ما يجري بحق الشعب الفلسطيني ليس أزمة إنسانية عابرة، بل سياسات ممنهجة تستهدف المرأة والفتيات بشكل خاص وتشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً للاتفاقيات الدولية، مؤكدة أن الحكومة الفلسطينية ماضية في إطار رؤية وطنية شاملة من خلال ميثاق مستقبل فلسطين، والبرنامج الوطني للتنمية والتطوير، وخطة التعافي وإعادة الإعمار، وأن المسؤولية الوطنية والأخلاقية تفرض رفع الصوت عالياً في مواجهة الاحتلال وجرائمه.
كما بينت أن التزام وزارة شؤون المرأة يستند إلى مسارين متكاملين، يتمثل الأول في الحماية من عنف الاحتلال عبر تصعيد الجهود السياسية والحقوقية والضغط الدولي لمساءلة الاحتلال عن جرائمه، فيما يركز الثاني على الحماية الاجتماعية من خلال تطوير التشريعات الوطنية وتوسيع برامج التمكين الشامل للنساء سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وقانونياً ورقمياً، بما يعزز حضورهن ودورهن في بناء الدولة الفلسطينية.


وأشارت الخليلي إلى أن الاعتراف الأخير لعدد من دول العالم بدولة فلسطين يشكل خطوة مهمة وضرورية على طريق تحقيق السلام العادل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية، مؤكدة أن الأولوية اليوم تتمثل في وقف إطلاق النار،

وإدخال المساعدات، والإفراج عن الأسرى، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، بما يمكن الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها والانطلاق نحو مرحلة التعافي وإعادة الإعمار ووقف الاستيطان وممارسات المستوطنين.


واختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أن ما جرى الاحتفاء به اليوم ليس مجرد ختام لبرنامج، بل هو تأكيد على أن المرأة الفلسطينية ستبقى شريكة أصيلة في مسيرة النضال الوطني، وقائدة في ميادين السياسة، وصامدة في وجه الاحتلال، وأن أصوات النساء والشابات ستظل قوة ضغط متصاعدة ورسالة واضحة إلى العالم بأن الفلسطينيين باقون على أرضهم، يزرعون الأمل ويصونون الحق ويكتبون مستقبلًا لا مكان فيه للظلم ولا للاحتلال.

شاهد أيضاً

مجموعة الصين للإعلام تمنح حقوق البث لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2026 لشركة ماكاو للإذاعة والتلفزيون

مجموعة الصين للإعلام تمنح حقوق البث لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2026 لشركة ماكاو للإذاعة والتلفزيون

شفا – منحت مجموعة الصين للإعلام حقوق البث للألعاب الأولمبية الشتوية ميلانو كورتينا 2026 لشركة …