
شفا – نشر وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش نشر اليوم (الاثنين) بياناً قبيل لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، الذي سيتناول من بين أمور أخرى الاتفاق لإنهاء الحرب في غزة. في تصريحاته وضع سموتريتش “خطوطاً حمراء” للصفقة.
وكتب سموتريش”العبرة الرئيسية من السابع من أكتوبر والحرب التي نخوضها منذ ذلك الحين في جميع الجبهات هي أن أمن إسرائيل لا يتحقق عبر اتفاقيات سياسية لا تساوي الورق الذي كُتبت عليه، أو عبر تعهدات وضمانات لا تصمد أمام الواقع وحكومات تتبدل، بل يتحقق بالأفعال، بتمسكنا بالأرض وبتنفيذ صارم لا يعتمد إلا على الجيش الإسرائيلي وعلى منظومتنا الأمنية”.
ولذلك الخطوط الحمراء التي أوضحتُها لرئيس الحكومة وبيّنتُ أنّ الصهيونية الدينية لن تتنازل عن أقل منها، هي كما يلي:
- سيبقى الجيش الإسرائيلي دائمًا في المنطقة، بما في ذلك محور فيلادلفيا، وسيُحافظ على حرية عمل عملياتية كاملة في جميع أنحاء القطاع، وسيمنع التهريب ويحمي بلدات الجنوب، لقد ثبت أنه لا يمكن الوثوق بأي طرف آخر غيرنا لمنع التهريب وإعادة تسليح التنظيمات الإرهابية في غزة.
- لن يكون هناك أي تدخل للسلطة الفلسطينية في غزة، لا اليوم ولا في المستقبل، لا بشكل صريح ولا تلميحاً. مثل هذا التدخل يُعتبر اعترافاً بكذبة ارتباط السلطة بغزة وسعيها لإقامة دولة إرهاب في أرض إسرائيل، في غزة وفي يهودا والسامرة (الضفة الغربية).
- وبناءً على ذلك، لن يكون هناك أي ذكر، حتى ولو تلميح، لدولة فلسطينية قد تهدد وجود إسرائيل، أوضح الرئيس ترامب عند توليه المنصب، أفضل من أي شخص آخر، مدى صغر إسرائيل، مثل طرف القلم مقارنة بالطاولة الضخمة في المكتب البيضاوي، ومدى استحالة الدفاع عنها ضمن حدود ضيقة كهذه. يجب شطب فكرة الدولة الفلسطينية من الطاولة إلى الأبد، وعدم إعادتها أبدًا من الباب الرئيسي ومنحها شرعية فكرية خطيرة في حكومة يمينية مع إدارة ترامب المؤيدة.
- لن يكون هناك أي تدخل لقطر في غزة، لقد حان الوقت لوضع حد للنفاق وازدواجية المعايير القطرية، فهي تشجع وتمول الإرهاب وتمتلك قناة الجزيرة، إحدى أقوى آلات الدعاية الكاذبة والمعادية للسامية ضد إسرائيل، نحن لا نتدخل في علاقات أو أعمال أصدقائنا الأمريكيين مع الدول العربية، لكن فيما يتعلق بإسرائيل وغزة يجب أن تكون قطر منبوذة ومرفوضة تماماً.
- غزة لن تكون بعد الآن سجناً يُحتجز فيه الناس بالقوة بشكل غير قانوني وغير أخلاقي فقط من أجل الإضرار بدولة إسرائيل، من يرغبون بذلك سيتمكنون من الخروج من القطاع عبر البر من مصر ومتابعة حياتهم في أماكن أخرى توافق على استقبالهم.
تطرق سموتريتش إلى قضية الضفة الغربية: “توقعنا هو استغلال الفرصة التاريخية التي يوفرها حكم ترامب من أجل إزالة نهائية ودائمة من جدول الأعمال فكرة إقامة دولة إرهابية وتقسيم البلاد، وترسيخ سياسيًا وعمليًا حقيقة أن يهودا والسامرة هما جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل ذات السيادة، وطرح خطة أخرى على الطاولة لإدارة حياة عرب يهودا والسامرة بأنفسهم بدون كيان جماعي ولا تطلعات وطنية تهدف إلى تدميرنا”.