
شفا – دعا مبعوث صيني يوم الجمعة جميع الأطراف المعنية إلى التزام الهدوء وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير عقب حادثة المسيرة في بولندا.
وقال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن الدولي إن الصين قد أحيطت علما بالبيانات والردود الأخيرة من بولندا وروسيا وبيلاروسيا بشأن حادثة المسيرة. ودعت الصين جميع الأطراف إلى التزام الهدوء وممارسة ضبط النفس، وتسوية النزاعات بشكل مناسب من خلال الحوار والتشاور، وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير، ومنع أي توسع أو تصعيد ممكن للوضع.
وحذر قنغ في تصريحاته بمجلس الأمن قائلا: “في السياق الحالي، سيعمق أي سوء فهم أو سوء تقدير ضعف الثقة. وقد يشعل أي خطاب صدامي تصعيدا. ومن الممكن أن يثير أي صدام عسكري اضطرابات أوسع نطاقا”.
وأوضح أن الصين تؤكد دائما أنه ينبغي على جميع الدول إجراء علاقات دولية بما يتوافق مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وذكر قنغ أن حادثة المسيرة جاءت نتيجة لتداعيات أزمة أوكرانيا، مشيرا إلى أن أكثر ما يحتاجه المجتمع الدولي في الوقت الحالي هو حسن النية بدلا من العداء، والتنازلات المتبادلة بدلا من المواجهة العسكرية، وخفض التصعيد بدلا من استمرار التصعيد.
وأوضح أن الصين تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالمبادئ الثلاثة المتمثلة في لا توسع في ساحة المعركة ولا توسع في القتال، ولا استفزاز من أي طرف، والتحرك دون تأخير لتعزيز خفض التصعيد.
وقال قنغ: “نحث الأطراف المعنية على إظهار الإرادة السياسية والحفاظ على زخم محادثات السلام، ومواصلة بناء توافق والسعي نحو التوصل إلى اتفاق سلام في أقرب وقت. كما ندعو المجتمع الدولي والدول الإقليمية إلى تعزيز المناخ الإيجابي وخلق ظروف مواتية وتقديم المساعدة اللازمة لتحقيق هذا الهدف”.